من المعروف أن المجتمعات التى تحكمها أنظمة فاسدة تنتشر فيها ثقافة النفاق السياسى وتتجلى هذه الصورة بوضوح فى عهد مبارك وتعيين مسئولين بعينهم لمؤسسات الدولة دون الشرفاء الذين يشكلون خطرا على بقائهم من وجهة نظرهم، باعتبار أن هذه المؤسسات مواقع تأثير تستطيع توجيه فكر المجتمع تجاه التأييد لسياسات النظام بالرياء، وتعتبر أخطر هذه المؤسسات وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والتى يأتى على رأسها مؤسسات الصحف الحكومية، ولك أن تقول عن مسئوليها ما تقول الهتيفة.. الكذابين.. المنافقين.. المتسلقين.. الانتهازيين.. أصحاب الشهادات الإلكرتونية.. الآرجوزات.. العالة على المجتمع.. فثقافة هؤلاء لا تصلح إلا فى ظل الأنظمة الفاسدة لأنها ثقافة تعتمد على الكذب والخداع ثقافة أضرت بالمجتمع المصرى بثوها من خلال مواقع ومناصب منت بها الحكومة عليهم.
واختيار النظام لهؤلاء أنه وجد فيهم إجادتهم للبس الأقنعة وقدرتهم على التلون والقدرة على الدفاع عن الممارسات ألأخلاقية للنظام فهم من الفئة التى لا تملك القدرة على أداء دور مستقل فكم من كتابتهم وآرائهم المنافقة التى أطلوا بها علينا لتبرير سياسات النظام ونزاهته، بل لم يكتفوا بذالك إنما أرادوا إجهاض الثورة فمنهم من ذهب إلى أنها مجموعة من الشباب لا تتجاوز المئات، ومانشيتات تصورها على أنها مؤامرة من الإخوان، ورئيس تحريرالذى يصف الشباب فى 25 يناير بالبغبغنات فى حوار على المحور مع سيد على وبالتالى كل محاولتهم لإجهاض الثورة باءت بالفشل، فهم رموز للفساد والآن وبعد سقوط الأقنعة عن وجوههم القبيحة يجب مثولهم جميعا للمحاكمة وإننى أبشرهم أنهم لا يستطيعون الخروج علينا مرة أخرى بأقنعة جديدة وركوب الموجة وتأيدهم للثورة فهذا الزمن ولى.
محمد السعيد يكتب: قل ما تشاء فلن يسمعك أحد مرة أخرى
الأحد، 13 فبراير 2011 05:47 م