د.أحمد فؤاد أنور

لا زال للقصة بقية

الأحد، 13 فبراير 2011 12:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن اتضح أن أبو رجل مسلوخة لم يعلن بكل قوة أنه كان يخشى من مبارك فقط، ولا يخشى من مصر ولا شعبها ولا جيشها بكل عتاده وصواريخه وطائراته وغواصاته وألغامه وكتائب الكوماندوز وقوات الاحتياطى التى تسد عين الشمس.. وبعد أن اتضح أن مترو الأنفاق لا يزال يعمل حتى بعد تغيير اسم محطة رمسيس لمحطة شهداء 25 يناير، وأن الإخوان لم يهبطوا لنا من الحنفيات، ولا الأحكام العرفية اللى هى هى الطوارئ طُبقت.. أرجو أن يعى الأصدقاء الذين يبحثون عن شخص يستلم المسئولية وخلاص بقى ثورة وتعدى.

إن ما فعله الشعب واستجاب له الجيش هو: عودة النور، ومنع التزوير والغش والترويع، ولا ضامن لتحقيق استمرار النجاح سوى العمل الجاد والإرادة القوية.. فلنُحصل ونُنمى مهاراتنا وإمكانياتنا، ونسعى لتحقيق النجاح.. ندقق فى صياغة دستور.. ندقق فى اختيار رئيس ونائب وقيادات لها مصداقية، لا ضامن لتحقيق النجاح سوى الهمة وصقل الأدوات التى من شأنها أن تؤدى بنا للنجاح، لا ضامن سوى أن نوضح للجميع أننا بالفعل نرفض الفساد نرفض التزوير، نحاسب من يخطئ، ونكّرم من يصيب.. وعندنا كرامة.. هذا هو الضامن.

لقد كان السؤال البرىء يطرح نفسه طوال الفترة الضبابية التى ضل فيها بعض الناس سواء لمصلحة شخصية أو طيبة زائدة عن الحد هو: هل كان الرئيس قبل 25 يناير يعلم أم لا يعلم بفساد عز وصفوت والعادلى ومغربى وجرانه و.......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فلو كان يعلم لكانت مصيبة ولو كان لا يعلم فالمصيبة أكبر.

بالنسبة لوائل غنيم هو وجه من الثورة: مصرى، متعلم، قوى، عنده إرادة ترك الترف والمصالح الشخصية وعبر، ولا يزال، عن استعداده للتضحية بحياته من أجل الكرامة ومستقبل أفضل يستحقه شعب مصر.. أنا مصدقه والأكيد إنه أنظف وأذكى من مبارك.

وائل غنيم طوال الوقت كان قمة فى ترتيب الأفكار والنبل، ففى رسالة للمعتصمين بميدان التحرير قال: "أى شخص رجع عن موقفه الهجومى علينا ورجع بيقول أنا آسف عايزين نتقبله ونحتضنه وبلاش نعلقله حبل المشنقة ونحاسبه". والذى يؤكد فكرتنا عنه تعهده بعدم العمل بالسياسة وإن كان من الممكن بالطبع الاستفادة من أفكاره ومصداقيته لدى الملايين على غرار فكرته جمع تبرعات من رجال أعمال ومصريين بسطاء لصالح الإعمار وتعويض عائلات الشهداء والمصابين. لقد تذكرت وأنا أتابعه على الشاشة أغنية نجم وإمام "آدى مصر.. يا اللى شككتم فى مصر".

تحية واجبة للجيش الذى قابل تحضر المتظاهرين بتحضر رائع، حيث أدى الناطق باسمه التحية العسكرية للشهداء، والتحية واجبة أيضا للمشير ومعه بقية القيادات العسكرية.

الرئيس المتنحى لا أستطيع ألا أكون قاسيا معك، وقد كنت ضد سياساتك منذ سنوات وفى العلن، لقد كنت تريد أن تُدفن فى (تراب مصر)، وبدا للجميع أنك تريد أن تضمن هذا بتحويل مصر كلها لـ(كومة تراب).."روح يا شيخ ربنا يديلك على قد نيتك".
دعونا الآن نلتف حول أهداف باتت قريبة المنال.. ونوضح للجميع أن لنا كرامة، وأن لنا إرادة، وأن لنا تأثيراً وقوة، من النهارده مفيش حسنى مبارك يا أبطال.. حافظوا على مكاسب الثورة بمراقبة الخطوات الإصلاحية. حيجى زيه؟ حيمشى زيه. لا أقلق من استشراء الفساد والتزوير فى الرئيس ونائبه بعد الانتخابات، فالأغلبية لن تصدق أو تستقر على قيادات فاسدة والقيادة الجديدة بالقطع لن تفجر كما فعل النظام البائد لأنها تعلم أنها لو سارت على نفس الدرب سيكرر الشعب حسابه العسير لها. لا زال للقصة بقية؟ نكتبها معا بكل عزة وكرامة وإرادة وثقة وشجاعة.

وأحب أوضح كمان عشان المعارضين للثورة يطمنوا إن بالنسبة لهم ستطبق نفس سياسات عصر مبارك يعنى: اعتقال دون محاكمة، وتعذيب، وتضييق فى الرزق، وتوسيع دائرة الاشتباه، ومحاكم استثنائية.. وكده (مجرد دعابة).







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة