كاتب بريطانى: الثورة المصرية ألغت مصطلح صراع الحضارات

أكد الكاتب البريطانى "ارون كوندناى" أن الثورة المصرية أثبتت خرافة مصطلح صراع الحضارات، الذى استخدمته القوى الإمبريالية لسنوات، وخدعت به شعوبها للحصول على موفقتها للدخول فى صراعات مع العالم الإسلامى، جاء ذلك.

وأضاف الكاتب فى مقالة على شبكة السى ان ان الأمريكية أن العالم لسنوات تحدث عن مصطلح صراع الحضارات، وعن بؤر العنف فى الدول الإسلامية، واستحالة إيجاد قيم التسامح فى تلك الدول، مضيفا منذ انتهاء الحرب الباردة بدا المحافظون يشددون على أن العالم يجب أن يتم النظر إليه من خلال عدسة صراع الحضارات، مع التأكيد على الفجوة الحضارية بين الثقافة الغربية وتلك الإسلامية.

وقال كان الاعتقاد السائد فى الغرب إن البلاد ذات الأغلبية المسلمة لا يمكن أن تحدث فيها ثورة إلا على الطريقة الإيرانية، وان التحول السياسى لا يحدث إلا بتدخل قوى خارجية كحال العراق، مشيرا إلى أن الثورة المصرية أثبتت عدم صحة أى من تلك النظريات، حيث حرص المصريين على إظهار روح وطنية، وعدم الإشارة إلى الدين فى شعاراتهم، التى تلخصت فى العدالة والحرية والكرامة، كما شارك الإخوان المسلمين فى تلك الثورة كجزء من نسيج المجتمع، دون محاولة لفرض شعاراتهم السياسية.

وأكد الكاتب لجوء اغلب الساسة إلى حجة الأصولية الإسلامية لدعم إسرائيل، وأضاف الآن وبعد الثورة الشعبية المدنية فى مصر وتونس، على هؤلاء الساسة إعادة صياغة خطابهم السياسة، لمواجهة البلاد الإسلامية التى تتمتع بحرية سياسية، فى شرق أوسط جديد باتت فيه الثورات أمر ممكن.

يذكر أن كاتب المقال "ارون كوندناى" هو صاحب كتاب "نهاية التسامح"، والذى اتهم فيه الدول الغربية باستخدام فزاعة الاسلاموفبيا لتبرير دعم تلك الدول للكيان الصهيونى على حساب الدولة الفلسطينية.