كتب جاكوبس أودنجو سيمان فى مقاله الأسبوعى، بصحيفة "ديلى مونيتور" الأوغندية، أن أيام الرئيس مبارك المستقيل، البالغ من العمر 82 عاما، قد تكون معدودة وذلك لعدة أسباب.
وتابع "على الرغم من شيخوخته والإشاعة بأنه ميئوس من شفائه، ظهرت على اللافتات التى رفعها أعداد المحتجين تمنيهم بالموت فى مقابل أن يروا أن مبارك خرج من القصر الذى ظل به لمدة 30 عاما.
لافتا إلى أن إحدى اللافتات كتب عليها: (مبارك يجب أن يرحل. نحن لا نريد أن نراك على سى ان ان والبى بى سى، ونحن نريد مشاهدتك على قناة التاريخ)".
وأضاف "مبارك ظل فى السلطة لمدة طويلة"، واصفا إياه بالفرعون الأخير، وأن الخوف كان منتشر من محاولة مبارك لخلافة ابنه الأصغر جمال.
وأوضح أنه دائما ما كان يحكى عن أن مبارك كان العقل المدبر وراء عملية اغتيال السادات، وهو الاتهام الذى لم يتجرأ أحد ليس فقط على نفيه بل قوله، ومعاقبة أولئك الذين يزعمون ذلك.
وقال سيمان إن مبارك ولد فى 4 مايو 1928 فى محافظة المنوفية المطلة على دلتا نهر النيل، وعقب الانتهاء من المدرسة الثانوية، انضم إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث حصل على درجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية عام 1949.
واستطرد "فى 2 فبراير 1949، غادر مبارك الأكاديمية العسكرية والتحق بأكاديمية سلاح الجو، وأصبح ضابط طيار فى 13 مارس 1950 وحصل فى نهاية المطاف على درجة البكالوريوس فى علوم الطيران. ثم عينه الرئيس أنور السادات، قائدا للقوة الجوية فى 1972 و فى العام 1975 فى منصب نائب الرئيس".
وأكد أن الرئيس الراحل أنور السادات أثار غضب جامعة الدول العربية فى عام 1979 عندما وقع معاهدة سلام مع إسرائيل، فعزلت مصر عن الدول العربية والإسلامية وطردت من الجامعة العربية التى انتقل مقرها من القاهرة إلى تونس. فيما بلغ الصدع ذروته عند اغتيال السادات فى 6 أكتوبر 1981 بينما كان يتفقد عرض عسكرى.
ولفت سيمان إلى أن مبارك كان قد أولى السياسة الخارجية اهتمامه الأول، بعد تنصبه لرئاسة الجمهورية، وعاد ببلاده إلى جامعة الدول العربية واستأنف العلاقات مع اللاعبين الرئيسيين فى المنطقة. وكان نجاحه الأول فى بناء علاقة مع الزعيم العربى المؤثر صدام حسين.
