حسين عبد الغنى: نظام مبارك والأنظمة العربية ضيعوا علينا 3 ثورات

الأحد، 13 فبراير 2011 11:25 ص
حسين عبد الغنى: نظام مبارك والأنظمة العربية ضيعوا علينا 3 ثورات حسين عبد الغنى المستقيل من قناة الجزيرة
كتبت هند سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال حسين عبد الغنى، المستقيل من قناة الجزيرة، خلال حلقة الأمس من برنامج 90 دقيقة إن: "الشباب كانوا كرماء معه وأعطوه الميكرفون أكثر من مرة ليخطب فى الثوار.. كما سمحوا لى أن أقدم بعض الرموز المصرية كالموسيقار عمار الشريعى ولاعب المنتخب ونادى الزمالك السابق نادر السيد، والفنان أحمد عيد، والداعية والمفكر محمد سليم العوا"، متعبرا أن "الثورة الإيرانية لم تقدم عملاً شعبياً سلمياً كثورة الغضب المصرية".

وأعرب عن إعجابه بالشباب الذى فاجأ العالم أجمع بوعيه وإدراكه السياسى العميق، معلناً نهاية حكم الفرد، مشيراً إلى أن النظام السابق والأنظمة العربية ضيعت على العرب 3 ثورات أولها الثورة التكنولوجية التى بات العالم العربى أول مستورد لها من الغرب، ثانيا النمو الاقتصادى الذى لحقت بركابه الهند والصين الأعلى فى التعداد السكانى فى العالم، وثالثا وأخير الثورة الديمقراطية التى سبقتنا إليها بعض الدول الإفريقية التى تمتلك أساليب حياة بدائية للغاية، لكنها أدركت أن الحرية تعنى الحياة والكرامة.

واعتبر عبد الغنى أن "الإعلام المصرى كله كان أقل من هذه الثورة التى لم تسقط النظام السياسى فحسب لكنها أيضا اسقطت القيود التى فرضها هذا النظام ومن قبله على الإعلام وحرية التعبير"، مذكرا "بالمؤامرة التى كانت تحاك من وزارة الإعلام السابق أنس الفقى ضد الإعلام الخاص فيما يسمى بوثيقة الفضائيات".

وحول دور إذاعة الثورة، قال عبد الغنى إن الإذاعة ردت على الاتهامات بالعمالة وتنفيذ أجندات خارجية وعلى وجبات كنتاكى الذى أعرب التليفزيون المصرى مطلق تلك الشائعة عن أسفه حيالها، لافتاً إلى أن تلك الثورة لم تشهد أى سرقة أو تحرش، واللافت أن الاحتقان الطائفى الذى تحدث عنه الغرب وسعى إليه مع إسرائيل تلاشى فى لحظة انصهر فيها المسيحيون والمسلمون وامتزجت دماؤهما سويا للدفاع عن حقوق شعب بأكمله.

وأضاف عبد الغنى: "شعرت وكأن الملائكة تحف الميدان كأنه مدد من الرحمن"، مشيراً إلى أن داعية إسلامى قال له فى الميدان: "لم أرَ هذا الحشد إلا فى يوم عرفة"، مشيداً بالشباب الذى استوعب كل خيبات الأمل على مدى 30 عاماً، لافتاً إلى أن هؤلاء الشباب هم أنفسهم الذين رفضوا اقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون ومبنى مجلس الشورى، ولم يعتدوا على أحد على الرغم من تعرض إخوانهم للقتل أمام أعينهم وكأنهم كانوا يقولون "اضربونا بالرصاص لقد ضقنا ذرعا منكم".

ولفت عبد الغنى إلى أن من عوامل إنجاح الثورة أن الثوار لم يتطرقوا إلى قضايا خلافية مثل "تصدير الغاز لإسرائيل أو معاهدة كامب ديفيد أو غيرها" على الرغم من اجتماع الأغلبية العظمى منهم على كراهية إسرائيل.

وطالب بإعادة زمام الأمور فى مصر للشباب أصحاب الثورة، مستنكراً أن يقود هذا الشباب المستنير مجموعة من "العواجيز" الذين يلهثون خلف مصالحهم، مطالباً كذلك برد اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى ملاكه الحقيقيين، ورفع القيود عن الصحافة والإعلام حتى تستطيع أن تعبر عن الشعب حقا.

ورأى أن محطات "البى بى سى العربية" و"الجزيرة" اختراع مصرى بحت لأنها خطت خطواتها الأولى واستمرت على أيدى خبراء الإعلام المصرى، ونجحت لأنها اتبعت العرف الدولى، مؤكداً أن مصر مليئة بالكفاءات التى تمت الإطاحة بها لإفساح الطريق لجناح التوريث وأبناء الحزب الوطنى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة