أغلقت تنزانيا مؤقتاً سفارتها فى مصر، واستدعت سفيرها وأجلت مواطنيها نتيجة للانتفاضة الشعبية التى استمرت 18 يوماً، وأدت إلى استقالة الرئيس حسنى مبارك يوم، الجمعة، بعد 30 عاماً فى السلطة.
وكشف وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى، برنار ميمبى، فى حوار خاص أجرته صحيفة "المواطن" التنزانية معه يوم، الجمعة، ونشرته الصحيفة اليوم، الأحد، عن إجلاء مسئولى السفارة فى القاهرة وعائلاتهم.
وقال ميمبى، خلال الحوار معه فى مبنى البرلمان، "إن الموظفين الوحيدين المتبقين فى سفارتنا فى القاهرة هما الملحق العسكرى والمستشار الخاص للسفير".
وقال ميمبى: "نحن نراقب الوضع عن كثب فى مصر لنرى كيف تتكشف الأحداث"، موضحاً أن الحكومة حتى الآن أجلت نحو 68 من التنزانيين، وهم السفير فى مصر، وحليف حاجى، و19 من موظفى السفارة وعائلاتهم، فضلاً عن الطلاب البالغ عددهم 47.
وأوضح ميمبى أن الطلاب ينقسمون إلى 11 يسكنون زنجبار فضلاً عن 36 يقيمون بالبر الرئيسى بتنزانيا، وأنه تم إجلاؤهم عبر شركة الخطوط الجوية الكينية. وأكد أن هناك نحو 19 طالباً آخر فى انتظار الرحلات، مضيفا: "هناك اختناقات فى المطارات".
وقال الوزير إن 61 من التنزانيين الذين يعيشون فى مصر لجئوا إلى السفارة طالبين العودة إلى بلدهم عند تدهور الوضع، موضحا "لدينا عناوينهم وأرقام الهاتف المادية".
وتابع: "كان هناك فى البداية 80 من التنزانيين، ولكن تم اعتقال 19"، قائلا إن 22 بلداً أفريقياً، بما فى ذلك كينيا، أجلت أيضا بعض مواطنيها من مصر. وقال إن الحكومة لم تتلقَ تقارير عن أى تنزانيين قتلوا فى أعقاب الانتفاضة فى مصر.
واعتذر لمن كان بحاجة للحصول على خدمات دبلوماسية من السفارة المصرية فى تنزانيا، قائلا إن الحكومة اضطرت لإغلاق السفارة بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة هناك.
فيما قالت الصحيفة إن الانتفاضة الشعبية فى مصر، أكثر دول العالم العربى سكانا، وصلت ذروتها يوم، الجمعة، وهو ما دفعه للاستقالة من منصبه بعد 30 عاماً من الحكم الاستبدادى.
وأضافت بأن مبارك يصبح الزعيم العربى الثانى، فى غضون شهر، الذى تمت إقالته بضغط قوى من الشعب من أجل الحرية، وقد أثارت الاستقالة البهجة فى القاهرة ومختلف أنحاء البلاد. وأن الخطوة التالية بالنسبة لمصر واضحة، متمثلة فى سيطرة القوات المسلحة، التى ستقدم لمحة بسيطة عن الكيفية التى تنوى بها حكم البلاد.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة