عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم، الأحد، جلسة مطولة للاستماع لحالات التعذيب التى وقعت فى معسكرات الأمن المركزى، على خلفية اشتراك عدد من النشطاء والموظفين فى ثورة 25 يناير التى استمرت 18 يوماً، حتى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك.
أكد مواطن يدعى محمد محمد الطنطاوى، أنه خرج للاشتراك فى المظاهرات يوم "جمعة الغضب" من محافظة الدقهلية، وبعد وصوله إلى كوبرى قليوب، تم الاعتداء عليهم من مجموعة من البلطجية، قالوا إنهم مؤيدى الرئيس السابق.
وأضاف: تعرضن للتعذيب فى معسكرات الأمن، أنا وأكثر من 20 شخصا خرجوا معى، كما أن البلطجية اعتدوا علينا كلما مررنا على كمين، حتى قام البلطجية بأخذ متعلقاتنا، وكذلك حقائب الإسعافات الأولية والأغذية التى حملناها للمتظاهرين، وقاموا بالاستيلاء، حتى قاموا بتسليمنا إلى مبنى "أمن الدولة" الكائن بمدينة نصر، وهناك قاموا بتجريدنا من ملابسنا كـ"يوم ولدتنا أمهاتنا عرايا"، وبدءوا فى تعذيبنا مستخدمين الأحزمة والعصى الخشبية والأسواط "كرباج".
وقال سيد عباس من سكان محافظة الجيزة: شاركت فى المظاهرات التى كانت بميدان التحرير، وحين كنت أعلى كوبرى أكتوبر أنا و6 أشخاص، قبض علينا أحد الضباط، واقتدنا إلى قسم بولاق أبو العلا، وتم التحفظ على متعلقاتنا، ووجهوا لنا تهمة أننا عملاء للخارج ونضر بمصلحة البلد، وقام أحد الضباط بالاعتداء علينا بالضرب.
وأضاف حسن مصطفى طالب جامعى، أنه خرج للمشاركة فى مظاهرات 28 يناير الماضى، وتخطت أعدادنا أكثر من 50 ألف متظاهر، وفؤجنا بالبلطجية وعدد كبير من جنود الأمن المركزى الذين اعتدوا علينا وضربونا بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والخرطوش.
وقال الناشط محمود محمد وجيه، كنا أكثر من 250 شخصا قادمين من مركز المنزلة بمحافظة المنصورة، متجهين إلى ميدان التحرير، وفؤجنا بعدد كبير من البلطجية، تأكدنا بعد ذلك أنهم أنصار الحزب الوطنى، وقاموا باحتجازنا لأكثر من 12 ساعة تحت تهديد السلاح، وقام عمدة القرية ويدعى كارم محمود بتحريض الأهالى للاعتداء علينا.
آثار التعذيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة