اهتمت برامج "التوك شو" مساء أمس، السبت، فى أول أسبوع لها بعد إسقاط النظام، باستقالة وزير الإعلام أنس الفقى، ومنع كل من رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الداخلية حبيب العادلى، المقالين، من السفر، وترقب معظم قوى الشارع المصرى مما سيحدث مستقبلا.
بالإضافة إلى فتح سجن أبو زعبل وهروب المساجين، وحوار عدد من البرامج مع بعضا من شباب ثورة 25 يناير.
90 دقيقة.. "الفقى": المتظاهرون رفضوا دخول كاميرات التلفزيون للميدان.. "صباحى" يعيد النظر فى قرار ترشحه للرئاسة.. ويطالب بتعطيل العمل بالدستور الحالى وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وحل كل الأحزاب الحالية.. ويدعو الجيش لتشكيل حكومة تكنوقراط.. "أبو العز الحريرى" يطالب بمحاكمة مبارك "كرئيس".. اتهام "نظيف" بإهدار 100 مليار جنيه.. "الجلاد": أحزاب المعارضة الألمانية هددت ميركل بالمسائلة إذا استقبلت مبارك
شاهدته هند سليمان
أهم الأخبار
- الإعلامى معتز الدمرداش يعتبر، فى أول حلقة فى العهد الجديد، أن "ثورة الغضب" "زلزال مصرى" هز العالم أجمع بعد 30 عاما من السبات جعل العالم يعتقد أن المصريين فقدوا القدرة على عبور ركود دائم أدى بها وبالوطن العربى إلى الاضمحلال والسقوط فريسة لمؤمرات العدو الصهيونى.
- قبل قبول الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء استقالته بدقائق، قال وزير الإعلام أنس الفقى، خلال مداخلة هاتفية، أنه فور تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، تقدم باستقالته لشفيق، نافيا ما تردد حول إحباط أجهزة الأمن فى مطار القاهرة محاولته للهروب من البلاد، موضحا أنه أرسل سكرتيره الخاص للمطار لمعرفة مواعيد الرحلات، ففوجئ بأنه ضمن قائمة الممنوعين من السفر بناء على قرار من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.
وبرر الفقى محاولته السفر لبريطانيا بوجود أسرته فى لندن منذ اندلاع الثورة فى 25 يناير الماضى، نافيا كذلك ما تردد على قناتى العربية والحرة عن وضعه قيد الإقامة الجبرية، مؤكدا عدم إلمامه بالتهم الموجهة ضده، معربا عن استعداده "لوضع رأسه على كفه إلى أن ترى الجهات المعنية أنه يكفى المدة التى خدمت فيها البلاد"، مشددا على أنه "لا يوجد فى ملفه مخالفات وأن ثروته معروفة للجميع".
وفى محاولة لدرء تهمة التضليل والتعتيم الإعلامى عن التلفزيون المصرى وعنه كمسئول عن الإعلام المصرى، زعم الفقى أن كاميرات التلفزيون حاولت دخول ميدان التحرير، إلا أنها قوبلت برفض ونفور المتظاهرين بسبب أداء الإعلام المصرى واتهاماته للثوار باتباع أجندات خارجية، موضحا أن الكاميرات التى نقل عنها التليفزيون الأحداث تتبع الأمن، لافتا إلى أنه كان أول من دعا الشباب للحوار فى مكتبه فى ماسبيرو، إلا أنه حرص، على حد قوله، على أن يظل الحوار معهم سرا غير معلنا.
وقال الفقى إن التليفزيون دأب على نقل أصوات الشباب فى الميدان عبر المداخلات الهاتفية، كما حرص على استقبال شكاوى المواطنين وإحالتها للقوات المسلحة حتى لا يتعرضوا للعنف، مضيفا "أنا نفسى تعرضت للعنف وسيارتى تحطمت على أيدى بلطجية أبعد ما تكون عن المتظاهرين ضربت بالسيوف والشوم"، الأمر الذى رد عليه الإعلامى معتز الدمرداش بالإشارة إلى قناة الجزيرة ودورها فى نقل الأحداث، فقال الفقى "أعطينى فلوس الجزيرة وأنا أخليك تتفرج على أفضل منها"، معتبرا أن هيكلة اتحاد الإذاعة والتلفزيون كان خاطئ من البداية ولم يتم التعامل معه.
وفى أول رد فعل على قبول رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق لاستقالته، أعرب الفقى عن سعادته بما حققه، قائلا "أديت دورى على أكمل وجه وفى وقت صعب للغاية.. تواجدت حتى آخر لحظة على الرغم من الصعوبات التى واجهتنا فى مبنى الإذاعة والتليفزيون.. لو اردت أن أهرب لكنت هربت عند اقتحام ماسبيرو 3 مرات فى ليلة واحدة وعلى الرغم من ذلك لم أفكر فى التخلى عن مسئوليتى وترك المكان".
وقال الفقى إنه أول من طالب بتحرير الإعلام وتخفيف هيمنة الدولة عليه، إلا أن هناك تشريعات حالت دون وقوع ذلك على حد قوله، لافتا إلى أن القنوات الفضائية الخاصة استطاعت أن تعوض النقص فى تغطيات التلفزيون المصرى، معتبرا أن القنوات الحكومية والخاصة "رافدين للإعلام المصرى".
وحول شريط الأخبار الذى ظهر على القنوات المصرية نافيا أى وجود لـ"موقعة الجمال والخيول"، نفى الفقى صحة وجود هذا الشريط، مؤكدا أن التلفزيون بث شرائط فيديو وأدلة على وجود تلك "الموقعة" ومعارك أخرى تبادل فيها المتظاهرون والبلطجية التراشق بالحجارة والملوتوف، قائلا "لم ننكرها ولم نخفها".
وفى قراءة للساعات الأخيرة للرئيس مبارك فى الحكم، رأى رئيس تحرير جريدة "المصرى اليوم" مجدى الجلاد، خلال مداخلة هاتفية، أن تلك الساعات كانت بين إرادتين إما حفظ البلاد والوقوف مع المتظاهرين وبين الالتفاف على القرارات وعدم التنحى، لافتا إلى أن الرئيس السابق توجه إلى شرم الشيخ الخميس الماضى ولحقت به أسرته صباح الجمعة، مؤكدا أن مبارك لم يغادر البلاد حتى الآن.
وأشار الجلاد إلى أن مبارك "غاضب جدا" من تخلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية عنه، لافتا إلى أنه اتصل ببعض زعماء الدول العربية وأعرب لهم خلال الاتصال عن غضبه من الموقف الأمريكى والغربى تجاه هذه الأزمة.
من جهة أخرى، نبه الجلاد إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلقت تهديدات من أحزاب المعارضة الألمانية بالمسائلة فى حال استقبلت مبارك وأسرته، مرجحا أن يكون جمال مبارك قد سافر إلى لندن مع أسرته.
من جانبه، أفاد الصحفى بجريدة "الشروق" صابر مشهور، خلال مداخلة هاتفية، بأن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أصدر قرارا بمنع كل من رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف ووزير الإعلام أنس الفقى من السفر وتجميد أرصدتهم، على أن يحدد فى غضون يومين الموقف من ممتلكاتهم.
وأوضح مشهور أن كل من الكاتب الصحفى مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة "الأسبوع" ورئيس الجهاز المركزى للمحاسبات المستشار جودت الملط تقدما ببلاغات ضد نظيف اتهماه فيها بإهدار المال العام وتضخم ثروته عقب توليه رئاسة الوزراء وحصوله على جناح كامل فى فندق الفورسيزونز والاستيلاء على أكثر من 100 فدان من أراضى الدولة مجانا، فضلا عن إعفاء رجال الأعمال من تسديد 100 مليار جنيه من بينهم رجل الأعمال سليمان عامر فى قضية أرض مدينة "السليمانية".
وأضاف أن بكرى والملط تقدما أيضا ببلاغات ضد جرانة والفقى بعد تكبد اتحاد الإذاعة والتليفزيون خسائر بقيمة 2 مليار جنيه، فضلا عن تضخم ثروة الفقى المالية والعقارية، الأمر الذى رد عليه الفقى بالقول "تلك العقارات كان يمتلكها قبل توليه الوزارة بسنوات عديدة"، مطالبا بالعودة إلى إقرار الذمة المالية الذى قدمه قبل توليه الوزارة.
ولفت مشهور إلى أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلى يمثل حاليا أمام النيابة العسكرية، مشيرا إلى أن العادلى قال فى تحقيقات النيابة أنه كان بين خيارات إما إطلاق النار على المتظاهرين أو ترك الأمن فى الشارع لساعات طويلة أو الانسحاب بالجهاز الأمنى من الخدمة، الأمر الذى أثار غضب الرئيس مبارك.
وأوضح أن قرار النائب العام شمل التحفظ على الأموال الشخصية وأرصدة البنوك للمسئولين السابقين، إلا أنه أتاح التصرف فى الشركات بالبيع أو الشراء، حيث يغلب على معظم الشركات الطابع "العائلى" فشركة "عز الدخيلة" ملكا لأحمد عز وزوجته وأولاده.
- أعاد البرنامج على المشاهدين البيان الرابع للقوات المسلحة، حيث أكد خلاله اللواء محسن الفنجرى مساعد وزير الدفاع التزام القوات المسلحة بما ورد فى البيانات السابقة، كما أكد التزامها بكافة المعاهدات الدولية والإقليمية، داعيا الشعب إلى تحمل مسئوليته فى حفظ البلاد، والشرطة بالالتزام بشعارها "الشرطة فى خدمة الشعب"، والعاملين فى دفع عجلة الاقتصاد المصرى لتخطى الظروف الراهنة.
- وفى تقرير، رصد مراسل البرنامج محمد حكيم احتفالات المصريين بقرار الرئيس مبارك بالتنحى بعد 18 يوما من التظاهر لم تخدعهم فيها خطابات جوفاء تخلو من الهدف الرئيسى الذى يسعون ورائه، مشيرا إلى أن الخطاب التنحى كان مقتضبا إلا أنه غير وجه التاريخ فى العالم كله وفى مصر، وفى التقرير، يشير أحد الثوار إلى أن فرحة الشعب حقيقية هذه المرة، ففى السابق كانت الفرحة مقتصرة على انتصارات المنتخب، فيما قال الفنان سامح الصريطى"نزلت حتى أقول للشباب سيظل جميلكم فى أعناق مصر"، وفى تقرير آخر، دعا المتظاهرون إلى الخروج الجمعة المقبلة للميدان لأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين اعتبر الإعلامى معتز الدمرداش أن بدمائهم تجاوزت مصر المخاض.
- وفى تقرير آخر، رصد البرنامج التغييرات الإيديولوجية التى طرأت على الصحافة القومية بعد 30 عاما وجهت فيها الأقلام للدفاع عن مصالح شخصيات بعينها وتأليه رموز معينة حتى بات لديهم "إيمان بأنهم أنساب الآلهة الجدد"، فللمرة الأولى تتصدر صورة الرئيس السابق جريدة الأهرام تحت عنوان عريض "الشعب أسقط النظام"، واصفة النظام السابق بأنه كان أقوى الأنظمة "القمعية" على مستوى العالم فى خطوة غير معلنة تعكس تحرر الصحافة المصرية وعودتها إلى دورها الرئيسى كصحافة وطنية وليست "فردية".
- فى أعقاب قرار وزير الداخلية اللواء محمود وجدى بنقل مدير مصلحة السجون إلى ديوان عام الوزارة، نبه الصحفى بجريدة "الأهرام" هشام السافورى، خلال مداخلة هاتفية، إلى أن سجن أبو زعبل لا زال ينهب حتى الآن لعدم وجود حراسات أمنية عليه، مشيرا إلى أن هناك بعض المساجين الذين يتبقى لهم شهر أو أقل لانتهاء مدتهم اتصلوا به بعدما فوجئوا بنداءات المأمور المتكررة لهم بالهروب، فنصحهم بالهروب وتسليم أنفسهم للقوات المسلحة.
- البرنامج يعرض تقريرا فى اليوم التالى لثورة الغضب، يرصد خلاله نزول الفتيات والشباب إلى ميدان التحرير بأدوات النظافة والطلاء لتنظيف الميدان وتجديده بعد إخلاؤه ورفع الخيام، وفى التقرير أعربت إحدى المواطنات عن سعادتها الغامرة بعودة آدميتها إليها بعدما يأست من العثور عليها فى الثلاثين عاما الماضية، فيما نصحت أخرى "الرئيس المقبل لازم يعرف أنه كل حاكم ظالم شعبه هيخلعه"، أما الشباب فنادى بتوفير فرص العمل ورفع الأجور لضمان حياة كريمة للمصريين.
الفقرة الأولى: حوار مع بعض الثوار
الضيوف: الناشط السياسى جورج إسحاق
الناشطة إسراء عبد الفتاح
الناشط ناصر عبد الحميد
الناشط مصطفى شوقى
بعد تمكن "ثورة الغضب" من إسقاط نظام عزز قواه وتواجده على أرض مصر طيلة 30 عاما، شدد الناشط السياسى جورج إسحاق على ضرورة إعطاء الشباب الدور الأكبر فى إدارة البلاد وعملية الإصلاح السياسى والاقتصادى، مشيدا بدور القوات المسلحة فى حفظ الأمن ودعم المتظاهرين، مؤكدا أنه "عندما نتحدث عن مطالبنا لا يصح أن يقال إننا نملى مطالبنا على الجيش".
وطالب إسحاق بسرعة تشكيل حكومة تكنوقراط لا تنتمى لأى تيار سياسى ومن الشباب الذين يمتلكون رؤية واضحة لمستقبل هذا البلد، مطالبا القوات المسلحة بتشكيل مجلس رئاسى من ثلاث شخصيات هى "قائد عسكرى ومواطن سياسى وآخر من القضاة" لإدارة الفترة المقبلة.
ولفت إسحاق إلى أن تلك الثورة أزاحت التراب عن قيمة وأصالة المصريين التى انصهرت فيها كل الخلافات واجتمع فيها المسلم والقبطى، متسائلا عن مكان الاحتقان الطائفى الآن وقد انصهر المسلمين والأقباط فى قلب واحد وتغنوا بملحمتهم الوطنية، مشيرا إلى أنه عند تأبين الشهداء فى ميدان التحرير وجد المسلمات ترددن خلف الأنبا التراتيل المسيحية تأبينا وتكريما للشهداء.
ودعا إسحاق المصريين جميعا إلى النزول كل جمعة إلى الميدان لإحياء ذكرى الشهداء وتذكير كل من سولت له نفسه باستغلال وتطويع الشعب المصرى، داعيا كذلك إلى فتح المحال التجارية وعودة الحياة إلى طبيعتها.
فيما لفتت الناشطة إسراء عبد الفتاح إلى أن الثورة اندلعت من دعوة جروب "كلنا خالد سعيد على الفيسبوك" للمشتركين بالنزول إلى الشارع يوم الثلاثاء 25 يناير، فتداولت الجروبات الأخرى الدعوة حتى طالت الدعوة الشعب كله، مشيرة إلى أن المطالب كانت إقالة حبيب العادلى وإلغاء حالة الطوارئ ورفع الحد الأدنى للأجور بالإضافة إلى مطالب الجمعية الوطنية للتغيير بإسقاط مخطط "التمديد والتوريث".
وطالبت إسراء بمحاكمة إعلاميى التلفزيون المصرى الذين أصروا على قتل العقول المصرية بتضليلها.
وأشارت إسراء إلى أن خطابات الرئيس السابق كانت ترفع سقف مطالب الثوار.
بينما قال الناشط ناصر عبد الحميد إن الفيسبوك والانترنت كان مجرد وسيلة للتواصل، لكن الحركات السياسية والمجموعات كانت متواجدة وتدعو منذ شهور إلى تلك الثورة، ولكن تلك الحركات لا تعبر فى الواقع عن الشباب الذى جلب النصر وثابروا على الاستمرار فى الاعتصام فى هذه الأجواء حتى نالوا مرادهم.
واعتبر عبد الحميد أن الإرادة الثورية كسرت فى الخطاب الثالث للرئيس مبارك.
من جانبه قال الناشط مصطفى شوقى "ما نقدرش نقول إن الحركات دى كانت منظمة لدرجة أنها قادت الثورة"، معتبرا تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك مجرد بداية.
الفقرة الرئيسية: "صباحى" يطالب بحل كل الأحزاب الحالية
الضيوف: الكاتب الصحفى حمدين صباحى
الكاتب الصحفى والقيادى بحزب التجمع أبو العز الحريرى
فرض تنحى الرئيس مبارك على المشهد السياسى العديد من الأطروحات لتجنب حدوث فراغ سياسى أو دستورى الذى غاب عنه الشعب لسنوات طويلة وتصدرته فئات صعدت على أكتاف غيرها من المسئولين السابقين، حسبما قال الكاتب الصحفى حمدين صباحى الذى دعا كل من القوات المسلحة والشعب للتكاتف لقيادة البلاد نحو عهد جديد من الحرية والديمقراطية الفعلية بعدما عاشت مصر على مدى أكثر من 40 عاما "ديمقراطية ديكورية"، وبناء نظام جديد يلبى طموحات الشعب.
وطالب صباحى القوات المسلحة بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط أو الكفاءات الفنية القادرة على الإنتاج، فتسند وزارة الزراعة إلى عالم زراعة وتسند التعليم لعالم مصرى، مطالبا بتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد يستفتى عليه الشعب، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب، وملاحقة الفاسدين والمتسببين فى الانفلات الأمنى منذ يوم الجمعة 28 يناير الماضى، رافضا فكرة حكومة "تسيير الأعمال التى قد تمتد لأكثر من 7 شهور" لأن عناصرها "باركت الفساد الذى امتد لكل قطاعات ومؤسسات الدولة".
ودعا صباحى إلى اعتبار كافة الأحزاب السياسية الموجودة حاليا "محلولة"، مطالبا بوضع جدول زمنى لتنفيذ مطالب الثورة خلال 6 أشهر.
وألمح صباحى إلى أنه قد يعيد النظر فى إعادة ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا "عندى حلم وناضلت قبل أن يفتح الباب للترشيح"، مناديا بعدم التنازل عن الشفافية ونزاهة الانتخابات.
وأشار صباحى إلى أن الغالبية العظمى من المشاركين فى المظاهرات شاركوا بدافع الغضب من أداء الشرطة فى 25 يناير إلى أن تحولت إلى ثورة شعبية تضم كل فئات الشعب.
من جانبه، أعرب الكاتب الصحفى القيادى بحزب التجمع أبو العز الحريرى عن خشيته من أن ينسى التاريخ الحديث جهود السياسيين قبل ثورة الغضب فى المطالبة بتعديل الدستور، الأمر الذى رد عليه الإعلامى معتز الدمرداش بالقول " شباب 2011 لم يطمس التاريخ وطمسه ليس من مصلحة أى أمة.. نحن أمام شباب يدرك ما يفعله".
ودعا الحريرى إلى التخلص من "بقايا النظام القديم" بدءا من الحزب الوطنى الديمقراطى ومرورا بمجلسى الشعب والشورى اللذان دأبا، على مر 30 عاما، على مجاملة النظام والحكومات المتتالية، قائلا "لو عاوزين الجرح يخف يبقى لازم نطهره جيدا.. لسنا جلادين"، داعيا إلى محاكمة مبارك "كرئيس" وممارسة مهنية وليس كشخص.
وأشار الحريرى إلى أن أحد معارفه فى الصعيد اتصل به الجمعة الماضية وأخبره بأن مجموعة من أعضاء الحزب الوطنى احتلت عقارين تم تشطيبهم ووضعوا أيديهم عليهما، منبها إلى أن البلطجية الذين "ظهروا خلال الأيام الماضية كانت جيشا تكون خلال أكثر من 30 عاما".
ودعا الحريرى الأحزاب إلى التفرغ للإعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة، معربا عن اعتقاده بأن الأحزاب كلها ستقف على الأغلب وراء مرشح واحد تتفق عليه.
ورأى الحريرى أن دور الرئيس المقبل وصلاحياته تراجعت كثيرا عما كانت عليه فى السابق، حيث كان الرئيس المدير الوحيد للدولة صاحب الصلاحيات المطلقة، أما فى ظل نظام برلمانى رئاسى سيقترن الترشيح بالبرنامج السياسى والقوى التى ستساند المرشح لإنجاز برنامجه.
ووصف الحريرى الثورة "بتسونامى الغضب" الذى اقتلع "مبارك الذى عاند قدره طويلا ثم خضع وتنحى"، معتبرا أن تكرار تزوير الانتخابات كان دليلا قويا على أن الشعب كان يلفظه.
الفقرة الثالثة: حوار مع مدير إذاعة الثورة الإعلامى حسين عبد الغنى
بعد استقالته من قناة الجزيرة، اتخذ الإعلامى حسين عبد الغنى مكانه فى صفوف الثوار ليصبح مديرا لواحدة من إذاعات الثورة الثلاثة التى أنشأت فى ميدان التحرير منذ "جمعة الغضب" 28 يناير، لتحفيز الشباب وتوعيتهم بما يحاك من مؤامرات وما يلقى من اتهامات ضدهم بالعمالة.
وقال عبد الغنى إن "الشباب كانوا كرماء معه وأعطوه الميكرفون أكثر من مرة ليخطب فى الثوار.. كما سمحوا لى أن أقدم بعض الرموز المصرية كالموسيقار عمار الشريعى ولاعب المنتخب ونادى الزمالك السابق نادر السيد والفنان أحمد عيد والداعية والمفكر محمد سليم العوا"، معتبرا أن "الثورة الإيرانية لم تقدم عملا شعبيا سلميا كثورة الغضب المصرية".
وأعرب عن إعجابه بالشباب الذى فاجأ العالم أجمع بوعيه وإدراكه السياسى العميق، معلنا نهاية حكم الفرد، مشيرا إلى أن النظام السابق والأنظمة العربية ضيعت على العرب 3 ثورات أولها الثورة التكنولوجية التى بات العالم العربى أول مستورد لها من الغرب، ثانيا النمو الاقتصادى الذى لحقت بركابه الهند والصين الأعلى فى التعداد السكانى فى العالم، وثالثا وأخير الثورة الديمقراطية التى سبقتنا إليها بعض الدول الإفريقية التى تمتلك أساليب حياة بدائية للغاية لكنها أدركت أن الحرية تعنى الحياة والكرامة.
واعتبر عبد الغنى أن "الإعلام المصرى كله كان أقل من هذه الثورة التى لم تسقط النظام السياسى فحسب لكنها أيضا أسقطت القيود التى فرضها هذا النظام ومن قبله على الإعلام وحرية التعبير"، مذكرا "بالمؤامرة التى كانت تحاك من وزر الإعلام السابق أنس الفقى ضد الإعلام الخاص فيما يسمى بوثيقة الفضائيات".
وحول دور إذاعة الثورة، قال عبد الغنى إن الإذاعة ردت على الاتهامات بالعمالة وتنفيذ أجندات خارجية وعلى وجبات كنتاكى الذى أعرب التليفزيون المصرى، المطلق لتلك الشائعة، عن أسفه حيالها، لافتا إلى أن تلك الثورة لم تشهد أى سرقة أو تحرش واللافت أن الاحتقان الطائفى الذى تحدث عنه الغرب وسعى إليه مع إسرائيل تلاشى فى لحظة انصهر فيها المسيحيون والمسلمون وامتزجت دماؤهما سويا للدفاع عن حقوق شعبا بأكمله.
وأضاف عبد الغنى "شعرت وكأن الملائكة تحف الميدان كأنه مدد من الرحمن"، مشيرا إلى أن داعية إسلامى قال له فى الميدان "لم أرى هذا الحشد إلا فى يوم عرفة"، مشيدا بالشباب الذى استوعب كل خيبات الأمل على مدى 30 عاما، لافتا إلى أن هؤلاء الشباب هم أنفسهم الذين رفضوا اقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون ومبنى مجلس الشورى، ولم يعتدوا على أحد على الرغم من تعرض إخوانهم للقتل أمام أعينهم وكأنهم كانوا يقولون "إضربونا بالرصاص لقد ضقنا ذرعا منكم".
ولفت عبد الغنى إلى أن من عوامل إنجاح الثورة أن الثوار لم يتطرقوا إلى قضايا خلافية مثل "تصدير الغاز لإسرائيل أو معاهدة كامب ديفيد أو غيرها" على الرغم من اجتماع الأغلبية العظمى منهم على كراهية إسرائيل.
وطالب بإعادة زمام الأمور فى مصر للشباب أصحاب الثورة، مستنكرا أن يقود هذا الشباب المستنير مجموعة من "العواجيز" الذين يلهثون خلف مصالحهم، مطالبا كذلك برد اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى ملاكه الحقيقيين، ورفع القيود عن الصحافة والإعلام حتى تستطيع أن تعبر عن الشعب حقا.
ورأى أن محطات "البى بى سى العربية" و"الجزيرة" اختراع مصرى بحت لأنها خطت خطواتها الأولى واستمرت على أيدى خبراء الإعلام المصرى، ونجحت لأنها اتبعت العرف الدولى، مؤكدا أن مصر مليئة بالكفاءات التى تمت الإطاحة بها لإفساح الطريق لجناح التوريث وأبناء الحزب الوطنى.
"من قلب مصر".. "شفيق" يقبل استقالة الفقى من حكومة تسيير الأعمال.. والنائب العام يخاطب بنوك أجنبية لتجميد أرصدة عدد من المسئولين.. و"منصور حسين": ثورة الشباب أعادت مكانة مصر بين الدول العربية والأفريقية.. ومبارك كانت لديه فرصتان لتغيير مسار الأزمة.. وكان يؤمن بأن المستشارين ما هم إلا مجرد أناس يحتاجون إلى مكاتب دون عمل.. ولم يعد لخلافة نجله جمال لمنصب الرئاسة
شاهده أشرف عزوز
أهم الأخبار
- استمرار احتفالات المصريين بانتصار الثورة.
- منع "نظيف" و"الفقى" و"العادلى" من السفر.
- القوى الوطنية تطالب بسرعة الإصلاح السياسى.
- قبول استقالة "الفقى" من الحكومة.
- النائب العام يخاطب بنوك أجنبية لتجميد أرصدة عدد من المسئولين.
الفقرة الرئيسية: الثورة فى عيون مسئول سابق
الضيف: منصور حسين وزير الإعلام الأسبق
قال منصور حسين وزير الإعلام الأسبق إن الجميع كان ينظر للشعب المصرى على أنه سلبى ولكن فى الفترة الأخيرة بدأت بعض التحركات فى المطالبة بمطالب فئوية واجتماعية وفى نفس الوقت بدأت فقط حركة كفاية فى المطالب السياسية وكانت تأمل فى التفاف الشعب المصرى كله حولها.
وأضاف منصور حسين، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى ببرنامج "من قلب مصر" مسا أمس، السبت، أن المهمة كانت صعبة جدا على الشباب، حتى أنه كان يمنى نفسه فى كل مرحلة من المراحل الماضية فى أيام الثورة بتحقيق ما يتم الوعد به، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك ساهم بصفة غير مباشرة فى تصعيد مطالب الشباب من خلال التأخير فى القرارات.
وقال حسين أن مبارك كان لديه فرصتين لتغيير المسار تماما أولهما عندما أعلن عن تعيين نائبا له وبعدها ظهر فى اجتماعا مع الوزراء لينفى الفكرة التى أراد أن يوصلها للشعب بأنه ترك الأمور لنائبه، والثانية فى خطابه الأخير عبر صياغته التى امتلئت بالجمل المعبرة عن إشرافه على كامل الأمر.
وأضاف وزير الإعلام الأسبق أن الحزب الوطنى "مات بعد ولادته بنصف ساعة"، مشيرا إلى أنه أصبح حزبا موجودا فى الحياة السياسية لمدة 30 عاما ولكن بدون فاعلية وذلك بسبب بدئه من خلال السلطة وليس من نبع الشارع.
وأشار إلى أن مبارك أدرك حتمية تنحيه عن منصبه ليلة إلقاء خطابه الأخير وذلك بإحساسه أن تفويض سليمان لم يثن المتظاهرين عن الخروج المتزايد للشارع، رافضا أن يكون تنحيه بسبب ضغط من الجيش لأن الجيش لا يخون ولاءه إلا فى الظروف الصعبة، مضيفا أن كل من عمر سليمان وأحمد شفيق من أفضل الشخصيات منذ عصر الرئيس الراحل أنور السادات.
وأكد أن وجود مستشارين للرئيس مناسب جدا للنظام الرئاسى، مضيفا أنه حاول إدخاله فى عصر السادات لولا بعض الظروف التى حالت دون ذلك، مشيرا إلى أن مبارك يؤمن بأن المستشارين ما هم إلا مجرد أناس يحتاجون إلى مكاتب دون عمل وأن عدم وجودهم ساهم بشكل كبير فى الأزمة.
وقال إن المجموعة الجديدة التى أدخلت مؤخرا فى الحزب الوطنى كانت خبرتها السياسية محدودة وفى نفس الوقت كانت تتملكها قوة الاحتكار فى وقت كانت غير مطلوبة فيه، مشيرا إلى أن الرئيس كان لا يعد لخلافة نجله جمال لمنصب الرئاسة لأنه لو أراد ذلك فكان عليه أن يضعه فى الوزارة أولا ثم يتدرج لمنصب رئاسة الوزارة فيصبح قريبا ومقبولا لدى الناس.
وأبدى تفاؤله بالمرحلة المقبلة بسبب ثقته فى إرادة الشعب المصرى التى تستطيع أن تقف فى وجه أى سياسى يمكن أن يتلاعب بمصالح الشعب بالإضافة إلى قدرة القوات المسلحة على تنفيذ ما وعدت به.
وأشار إلى أن الإعلام الحكومى حتى بداية الستينات كان مجديا ومحققا لأهدافه فى المجتمع ولكن مع النكسة بدأ الإعلام يفقد الثقة فى الإعلام بعد الفارق بين الواقع وما كان يبث واستمر ذلك الوضع حتى ظهور الإعلام الخاص، مشيرا إلى أن هناك بعض الصحف القومية التى هاجمت شخصيات بعينها بهدف منافقة النظام.
وأضاف أنه لا توجد وقائع شخصية بينه وبين الرئيس مبارك أدت إلى منعه من الظهور على إعلام الدولة، مشيرا إلى وجود أشخاص لا يريحهم مجرد وجوده وأن الشباب بثورته أعاد مكانة مصر العظيمة بين الدول العربية والأفريقية.
"العاشرة مساء".. تنحى الرئيس مبارك ودخول مصر عهد جديد.. وشباب الثورة يوجهون تحية للجيش المصرى.. و"حمدى قنديل": يجب أن نتخلى عن الصفوف الأمامية ونتركها للشباب
شاهدته أمل صالح
أهم الأخبار
- تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك.
- فرحة عارمة تسود شوارع مصر بعد تنحى الرئيس.
- حالة ترقب تعترى معظم قوى الشارع المصرى.
- ثوار 25 يناير يطلقون حملة نظافة موسعه بميدان التحرير.
- رئيس الوزراء المصرى السابق كمال الجنزورى بـ"العاشرة مساء" اليوم.
الفقرة الأولى: حوار مع الإعلامى حمدى قنديل
أكد قنديل أنه شعر باليأس الشديد بمنتصف ليل يوم 25 يناير وهو على سلالم دار القضاء العالي، فعاد إلى منزله قائلا: "هو احنا لسه هنقف على سلالم.. ما فيش فايدة"، إلا أنه أكد المفاجأة بنجاح ثورة الشباب وقدرتهم على تغيير مصيره فى 18 يوما.
وأشار قنديل إلى أنه فيما مضى كان يترجم أقواله لأفعال واضحة من خلال تقديم بلاغات للنائب العام وما إلى ذلك، إلا أن الجميع اختار التحرك مع الشباب.
وأوضح قنديل أن ظهور الشباب بدأ منذ قضية خالد سعيد وحتى الآن، قائلا "كنت أشعر بوجود شىء ما سيتغير لكن لم أكن أتوقع تلك النتيجة العظيمة"، منددا بحالات العنف والصدام الذى بدأ منذ جمعة الغضب بين الشباب وقوى الأمن المركزى.
وأشار لتصاعد أجواء الاحتدام التى وصلت لحد استخدام البلطجية، مؤكدا أن هذا الصدام كان سيسفر عن القوى القادمة لمصر.
وأضاف قنديل أن معركته الأساسية مع النظام كانت معركة "فكر وعقيدة"، مؤكدا أن معركته لم تكن مع أشخاص.
وفيما يخص تطور المسار الإعلامى، أكد قنديل أن إعلام كل فترة له ما له وعليه ما عليه، مشيرا لوصف البعض لإعلام الستينات بالديكتاتورية والإعلام الموجه.
وقال "إعلام الستينات كان يدل على أننا لسنا بلدا ديموقراطيا"، مؤكدا أن عبد الناصر لم يدعِ أبدا تمتع البلد بالديموقراطية وأن نكسة 1967 أصابت الإعلام بنكبة.
وأشار قنديل لضرورة فصل ملكية الصحف عن سياسة التحرير، مشيرا لضرورة إجراء انتخابات نزيهة بجميع النقابات وأن إلغاء قانون النقابات القديم يفرض بالوقت الحالى إجراء انتخابات نزيهة.
وأكد قنديل أن العالم العربى بأكمله مقبل على مرحلة جديدة تتسم بالانفتاح والاستقلال وتتسع لأصحاب الرسالات، وأن ما يشهده المسرح السياسى بمصر الآن من تغييرات إيجابية سينعكس بالضرورة على جميع الدول العربية، وكذلك الأمر فيما يخص الإعلام.
وطالب قنديل بإلغاء وزارة الإعلام، قائلا "وزارة الإعلام أصبحت شيئا من الماضى"، مشيرا لطلبه بإلغاء المجلس الأعلى للصحافة وإصدار الصحف بالإخطار كالأحزاب، مؤكدا فتح الأبواب أمام إنشاء محطات تليفزيونية جديدة لتغطية سريعة للأحداث.
وعن أجندة قنديل المقبلة، أكد فى مداعبة رقيقة أنه يود الراحة من المجالين الإعلامى والسياسى معا، مشيرا إلى أنه يشعر الآن بحالة من الاطمئنان على الشارع المصرى.
كما أكد على ضرورة إعطاء المجال للشباب للتقدم والعطاء الحر، قائلا "أشعر بأننى حققت رسالتى، وما كنا ننادى به الآن يتحقق على أيادى جيل عظيم، والشباب هم من سيقودوا البلد فى الفترة القادمة ويجب أن نتخلى عن الصفوف الأولى ودعم الأجيال الجديدة".
الفقرة الثانية: حوار مع الناشط السياسى وائل غنيم وشباب ثورة 25 يناير
أكد وائل غنيم أن أول جملة قالها الجميع بعد انتصار ثورة 25 هو "حمد لله على سلامة مصر"، مشيرا إلى أنه رغم محاولات البعض لترسيخ مبدأ رحيل مصر وتعزيز فكرة "مفيش فايدة" استطاع شباب 25 يناير استعادة مصر من جديد على الرغم من عدم إيمان البعض فى البداية.
وقال "استطعنا العثور على مصر فى 18 يوما، شباب مصر الآن يتمتعون بقدر كبير من الطاقة تكفى لتغيير معالم مصر إلى الأفضل"، مؤكدا على ثقته فى المصريين وقدرتهم على تغيير الوطن بعد نجاحهم فى استعادته وشعورهم بملكيته مرة أخرى.
ولفت غنيم إلى أن مظاهرات ثورة 25 يناير كانت أول المظاهرات التى يشارك بها فى حياته، كما أنه لأول مرة يتم اختطافه، مشيرا لشعوره بالخوف والقلق طيلة أيامه الاثنى عشر داخل المعتقل.
وأكد صعوبة قدرته على اتخاذ قرارات بعد فترة اعتقاله، الأمر الذى أوقعه فى العديد من الأخطاء "غير المقصودة" على حد تعبيره، معربا عن أمله فى الغفران من الشعب المصرى، قائلا "يجب أن نتخلى عن فكرة الشخص المعصوم فجميعنا نخطأ ويجب الاعتراف بهذا الخطأ".
ووجه غنيم رسالة شكر وعرفان للجيش بعد تحية القائد العسكرى للشهداء وهو ما يعرب عن مدى تقدير الجيش لثورة الشباب، مطالبا الجيش بالإفراج عن معتقلين الثورة فى الفترة المقبلة، قائلا "الآن وقت اطلاق سراح جميع المعتقلين فذويهم يحتاجوا لمعرفة أخبارهم".
وفى حالة من المرح والبهجة قال جواد نابلسى أحد ثوار 25 يناير والمصاب برصاص مطاطى بعينه الشمال إنه تحرك منفصلا دون دفع من تيارات سياسيه أو أحزاب، مضيفا أن إصابته حدثت بعد اشتباك جموع المتظاهرين مع الأمن المركزى.
فيما أكد محمود أحد ثوار 25 يناير أنه على الرغم من انضمامه فى إحدى الحركات السياسية، التى رفض الإفصاح عنها، إلا أن جميع من شارك فى ثورة 25 يناير التحموا فى حب البلد، لافتا لانعدام حضور الأمن المركزى أمام المعبد اليهودى وحتى الآن.
بينما قال خالد إن سبب مشاركته فى ثورة 25 يناير هو إدراكه أن دورة حياه المواطن المصرى تسير فى إطار روتينى أسود، مؤكدا أن مشاهدته لشهيد وزارة التعذيب خالد سعيد وإلصاق أبشع التهم به لمجرد أنه شاب طالب بحقه، خلق بداخله الإصرار على التخلى عن الصمت والمطالبة جهرا بحقه فى حياة كريمة، مشيرا لفضل خالد سعيد فى اعتلائه المسرح السياسى.
من جانبه أكد عبد المنعم إمام على دور شباب المحافظات فى تعزيز فكرة ثورة 25 يناير وكسر القاعدة التى تقول بأن خروج المظاهرات دائما يأتى من العاصمة، مؤكدا أن المحافظات ظلمت كثيرا.
وعن قدرة الشباب على التغلب على الصعوبات القادمة، قال خالد السيد عضو حركة سياسية، أن ضمان استمرارية نجاح الثورة فى إسقاط النظام هو بقاء المواطنين فى الشارع وأن البلد كانت تعيش فى نظام "قمعى"، على حد تعبيره، وأن بقائهم فى الشارع كان المأمن الوحيد بالنسبة للجميع، مضيفا "كان هدفنا إما إسقاط النظام أو فنائنا نهائيا".
وأكد أن النظام السابق على مدار ثلاث عقود سجن شرفاء ونهب أموال، مشيرا لرؤية النظام فى الانتقام من شباب الثورة الذى استطاع الصمود أمامهم.
وأضاف خالد أن أى نشاط بمصر قبل ثورة 25 من يناير كان يصنف على إنه غير مشروع، مؤكدا أن الحجج كانت كثيرة ولكن المضمون واحد وهو القمع.
فى حين أكد أحمد ماهر عضو حركة شباب 6 أبريل أن ثورة 25 يناير نتاج مجهودات تراكمية منذ سنوات، مشيرا إلى أنه منذ عام 2006 بدأ الشباب استعمال الانترنت لتوجيه حركاتهم الإصلاحية، قائلا "الإنترنت كان وسيلة تنظيم لجميع الشباب".
من جانبه أكد مصطفى، أحد الشباب، إنهم كانوا يواجهون مشكلة كبيرة مع النخبه خاصة فى بداية حركه الشباب المطالبة بالتغيير، مؤكدا أن حركة الشباب سبقت النخبة.
وقال جميع الشباب إن شرارة إطلاق الرغبة فى إسقاط النظام انطلقت مساء 25 يناير بعد تجمع آلاف الملايين من شباب مصر الراغب فى إحداث تغير حقيقى.
وفى مداخلة هاتفية للطبيب والإعلامى خالد منتصر، أكد على دور شباب الفيس بوك والمواقع الإلكترونية فى خلق حرية سياسية وفكرية لم تتمتع بها ثلاثة أجيال، مؤكدا أن أخر خطاب للرئيس مبارك أكد على صعوبة التلاقى بينه وبين الجيل الحالى الذى وصفه بقوله "جيل متمرد يحاول إنشاء فكر جديد قادر على الاقتحام والمواجهة"، مشيرا إلى إنها صفات افتقدها الخطاب الأخير للرئيس مبارك.
التوك شو.. استمرار الفرحة العارمة بشوارع مصر لإسقاط النظام .. و"نظيف" استولى على أكثر من 100 فدان من أراضى الدولة مجانا.. وقرارات النائب العام تتيح التصرف فى شركات المسئولين الفاسدين بالبيع أو الشراء
الأحد، 13 فبراير 2011 01:33 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة