أشار تقرير صادر اليوم، الأحد، عن البنك الدولى إلى أن تكلفة بعض المواد الغذائية الأساسية تقترب من مستويات الذروة التى سجلتها فى عام 2008، بل وتتجاوزها أحياناً.
ويتوقع البنك حدوث اضطراب فى أسعار الحبوب الغذائية وارتفاعها عن المتوسط الحالى حتى عام 2015 على الأقل، وفى البلدان الأكثر فقراً، حيث ينفق الناس ما يصل إلى ثلثى دخلهم اليومى على الطعام، يشكل ارتفاع الأسعار خطراً على النمو العالمى والاستقرار الاجتماعى.
.
وأضاف التقرير، أن عدد الجائعين على مستوى العالم يصل إلى ما يقارب المليار نسمة، وتمثل النساء أكثر من 60 فى المائة من هذا العدد.
وأشار إلى أن ما يحدث عندما تصطدم الأسر الفقيرة بارتفاع أسعار المواد الغذائية هو أنها تلجأ إلى تناول الأطعمة الأرخص ثمناً والأقل نفعاً من ناحية التغذية، أو تكف عن استخدام الخدمات الصحية والتعليمية، أو كلاهما معاً.
وأوضح التقرير أن برنامج التصدى لأزمة الغذاء العالمية التابع للبنك الدولى يسهم حالياً فى مساعدة نحو 40 مليون شخص من المحتاجين من خلال تقديم 1,5 مليار دولار من المساعدات.
وتعتزم مجموعة البنك الدولى، فى الأمد الأطول، زيادة إنفاقها على قطاع الزراعة ليصل إلى ما يتراوح بين 6 و 8 مليارات دولار أمريكى فى السنة، مقابل 4,1 مليار دولار فى عام 2008.
كما تساند مجموعة البنك الدولى اتخاذ إجراءات أوسع نطاقاً لتحسين التغذية فيما بين الشرائح المتأثرة بارتفاع الأسعار، ومن خلال برامج شبكات الأمان التى وضعها البنك، كبرنامج التحويلات النقدية المشروطة، يتم يومياً تقديم نحو 2,3 مليون وجبة غذائية مدرسية لأطفال بالبلدان منخفضة الدخل، كما يعمل البنك كذلك مع برنامج الأغذية العالمى على المساعدة فى توفير الغذاء لما يبلغ 22 مليون طفل فى 70 بلداً.
البنك الدولى يتوقع ارتفاع أسعار الحبوب الغذائية حتى 2015
الأحد، 13 فبراير 2011 12:36 م