هذا حال الكثيرين ممن ذهبوا إلى ميدان التحرير، بعدالثورة وجمعة الغضب وحتى موقعة الجمل، كان لا يظل الكثيرون ممتنعين عن الذهاب إلى التحرير، فما زالت الثقافة التى امتدت عقودا تسيطر عليهم ثقافة اللامبالاة أحيانا أو الخوف فى معظم الوقت من الوقوع فى المشاكل فالكثير لم يصدقوا فعلا أننا أصبحنا أحرارا للمرة الأولى فى تاريخنا، ذهب البعض منا إلى هناك صدفة لملاقاة أصحابه أو جيرانه أو ليوصل طعاما أو أدوية أو لعله الفضول ليرى من هم هؤلاء الشباب الذين يتحدث عنهم العالم.
نزل إلى ميدان التحرير ولكن لم يعد!
لم يعد لأنه وجد عالما آخر ما كان يتصوره، وجد الحرية، والتعاون، ووجد الأهم آدميته، فلا أحد يهين أحد ولا يتعالى عليه الفقير مثل الغفير القوى مثل الضعيف كل سواء، الاخوانى بجانب اللادينى والنقاب بجانب السفور لا أحد يصنف ولا أحد يحكم. أحس بأنه يعيش فى جنة الأرض.
لم يعد ولن يعود قبل أن يحقق لكل مصر ما رآه فى ميدان التحرير، لم يعد ليحقق للناس حلما لم يعرفوه، نتابعهم على شاشات التلفاز ونستغرب كيف يتحملون كل هذه المشقة من برد ومطر واضطهاد وبلطجة لماذا؟ لماذا كل هذا العناء؟ ولماذا لم يستريحوا ولو ليوم؟
من أجلنا كلنا.. من أجل مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة