ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، السبت، أن المصريين نجحوا فى التعبير عن رغبتهم ليس فقط فى تغيير الحكومة، وإنما فى إحداث ثورة ديمقراطية، ومنحوا احتمال الإصلاح السياسى صدى عال من شأنه أن ينتشر عبقه، أخيرا، فى منطقة لطالما افتقرت إليه، وقالت إن الثورة المصرية من شأنها تغيير العالم العربى للأبد، ولكنها لم تكتمل بعد، فهذه مجرد البداية، على حد تعبير الافتتاحية.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول، إن هذه الانتفاضة وضعت نهاية لعقود مضت فى جمود، ومن شأنها أن تعيد هيكلة منطقة غزى الاستبداد فيها التشدد الدينى والإرهاب، ورأت أن أمس الجمعة شهد ليس فقط نجاح قوة الشعب، وإنما انقلابا عسكريا، وينبغى على المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يعلن عن خططه للأيام المقبلة، رغم أن أحد بياناته المقتضبة تؤيد "المجتمع الديمقراطى".
وحذر الرئيس أوباما فى بيان له احتفالا بنجاح ثورة المصريين، من أن "هذا ليس نهاية انتقال السلطة فى مصر، وإنما البداية.. فهناك الكثير من الأسئلة لا تزال بلا إجابة"، ورأت "واشنطن بوست"، أن تحرك البلاد نحو ديمقراطية حقيقية، أو تراجعها نحو المزيد من الاستبداد أو حتى خضوعها لسيطرة الأصوليين الإسلاميين، سيعتمد فى الغالب على نفس المصريين الذين امتلأت بهم الشوارع المصرية أمس الجمعة.
وحثت الصحيفة الولايات المتحدة وكبرى الدول الغربية على دعم الثورة والضغط على القيادة العسكرية، ليس للتحكم فى عملية الانتقال، ولكن لدعوة ممثلى الحركات السياسية للانضمام إلى المباحثات لخلق حكومة ائتلافية، ورأت أن الإدارة الأمريكية يمكنها أن تضع إطار لخارطة الطريق للديمقراطية وإجراء الانتخابات، وذهبت إلى أن هذه العملية ينبغى أن تكون أكيدة وإنما لا يجب استعجالها، مما يعنى أن الدستور الحالى ينبغى أن يوضع جانبا.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها، بالقول إن مصر ستحتاج المساعدة لإصلاح اقتصادها، وستحتاج لغطاء للتعامل مع الحكومات المجاورة، وبعضها يشعر بالهلع بسبب قوة حركة الشعب المصرية، وينبغى أن تكون رسالة الولايات المتحدة للأردن واليمن والسعودية والدول العربية الحليفة، وإسرائيل، مفادها أن الوقت قد حان للإعداد لشرق أوسط أكثر ديمقراطية، وليس فقط مصر.
واشنطن بوست: التحول نحو الديمقراطية تحد يواجه المصريين
السبت، 12 فبراير 2011 03:07 م
أوباما الرئيس الأمريكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة