نجاح الشباب المصرى الباسل برفع لافتات وإعلان الثورة التى تحدثت بها جميع الأمم والشعوب، ثورة غرضها التغيير والتعمير، ومن هنا خرجت جحافل الشعب من كل ضرب طالبا ومؤيدا للقضاء على الفساد والرشوة والظلم الذى تفشى بمختلف البيئات التابعة للحكومة والتى تشمل البيئة السياسية والاجتماعية وغيرها، خرج هؤلاء يصرخون صرخة هزت ربوع العالم بأكمله، صرخة ناتجة عن عقود مضت تحمل خلالها الشرفاء الكثير، وكانت الساعات الأولى من الحركة تحمل بثناياها الشباب المتحضر، والذى أثبت ذلك بميدان المعركة، حتى إن ظهرت بعض العناصر التى أرادت التخريب والدمار، فهؤلاء قاموا بكل ما حرمته الأديان السماوية من قتل ونهب وسرقة، وكان هؤلاء مجرد سلاح لبعض الفاسدين الذين قصدو ترويع الشعب، وما جعلنى صامداً أمام كل هذه هو ما رأيته واضحا، والذى أثبت بعدم تغيير التاريخ، وهذا عندما رأيت طاقة من النور أثبتت خلالها معدن الشعب الذى تم توريثه من القدماء، وهو المعدن الذى تصدى لتلك الحركات التخريبية، وهذا ما أثبته المصرى بالتكاتف وعمل سلاسل بشرية تقف حارسة للممتلكات المصرية، وكان خير دليل على ذلك هو إدراك الشباب ووعيهم نحو حضارتهم وتصدى لهؤلاء المخربين عندما حاولوا سطو المتحف المصرى، كما قامت هذه السلسلة البشرية بحماية مستشفى السرطان الذى تم بناؤه بمال الشعب لمعالجة مرضى السرطان، ولكن نحمد عليه خلال الأيام القليلة الماضية هو كيفية استقبال القوات المسلحة وكيفية التعاون معهم، ولكن ما يورع الشعب أيضا هو العمليات التى يحاول البعض عملها من الدخول بشأن مصر وإسقاط النظام دون رجعة، فحقا عاشت مصر خاضعة للكثير من الدول لقرون عديدة، ولكن اليوم لا يستطيع السيطرة والتدخل بشأن مصر، ليس لأننا مجرد أسباط للفراعنة، ولكن لأن لدينا القدرة على التكاتف وجعل الوحدة منبراً لنا، فحقا أفتخر بهويتى كمصرى صاحب أعرق الحضارات التى عجز الجميع عن تفسيرها، ولكن بحق كلمة الله، وبحق تاريخ أسلافى سوف نثبت لهذا الخطر الخارجى المهدد لأمن مصر بمن هو المصرى، فكانت الأيام القليلة الماضية مجرد بداية لنهاية الظلم والسطو والإهانة، فأعلم جيدا بقدرة المصرى على التغيير وحنكته بالحياة. من هذه النقطة أضم صوتى لأخوانى بمعاقبة الحكومة السابقة والتحقيق معها، وعدم التهاون مع أى من الفاسدين.
