فور إعلان تنحى الرئيس حسنى مبارك عن منصبه وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد تباينت ردود الأفعال العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية، ومن أبرزها دول حوض النيل التى اشتبك معظم أعضائها أواخر عهد نظام الرئيس مبارك مع تعاطى السياسة الخارجية لملف حوض النيل ورغبة الدول الأعضاء فى المنظمة تعديل الاتفاقية المنظمة لتقسيم حصص المياه، حيث أبرزت صحيفة "ديلى ناشن" الأوغندية فى تقرير لها اللحظات الأخيرة التى شهدتها مصر بالأمس فى مراحلها الزمنية المختلفة قائلة أنه فى تمام الرابعة و18 دقيقة غادر الرئيس مبارك وعائلته القاهرة متوجها إلى شرم الشيخ بعد محاصرة الآلاف من المتظاهرين قصره.
وفى السادسة و21 دقيقة قال التلفزيون نقلا عن الرئاسة المصرية إنها ستعلن بيانا عاجلا وهاما بعد قليل، وعند السادسة و27 دقيقة قالت الولايات المتحدة إن انتقال مبارك إلى منتجع شرم الشيخ خطوة إيجابية أولية، فيما تنحى أمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم حسام بدراوى فى السادسة والنصف.
وعند السادسة و31 دقيقة جاءت أخبار سيئة تفيد بمقتل متظاهر وإصابة 20 آخرين فى مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين فى شمال سيناء، وفى تمام السادسة و46 دقيقة أوضحت جماعة حقوقية نيجيرية أن الشرطة منعتهم من التظاهر مع "إخوانهم" المصريين.
وفى السادسة و50 دقيقة: التونسيون، الذين خلعوا رئيسهم زين العابدين بن على، يتضامنون مع المصريين، وعند السادسة و52 دقيقة، فعلها المصريون وتنحى الرئيس حسنى مبارك، وفى السابعة و3 دقائق احتفل المصريون بإطلاقهم للأعيرة النارية فى شوارع القاهرة.
السابعة و5 دقائق: تولى الجيش المسئولية وفقا لتفويض مبارك له، وعند السابعة و13 دقيقة يقول المعارض محمد البرادعى لهيئة الإذاعة لبريطانية "بى بى سى" إن اليوم هو أعظم أيام حياته.
فيما كتبت صحيفة "ديلى ناشن" تحت عنوان "أخيرا تنحى مبارك بعد 18 يوما من التظاهرات"، تقول "تنحى الرئيس المصرى حسنى مبارك بعد ثلاثة عقود من الحكم، مفوضا سلطاته إلى القوات المسلحة، فيما خرج المصريون إلى الشوارع يحتفلون".
وأضافت "هتف المتظاهرون فى القاهرة، يقولون: الشعب أراد وأسقط النظام"، موضحة أن نائب الرئيس عمر سليمان أعلن بوجه عبوس، عبر تلفزيون الدولة، عقب تجمع مليونى غير مسبوق فى الشوارع، أن الرئيس محمد حسنى مبارك قد قرر ترك منصبه الرئاسى للجمهورية، لصالح المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيان الذى أعلنه سليمان وضع النهاية للحكم الدستورى فى مصر، مفوضا السلطة لمجموعة من القيادات بالجيش المصرى وهى القيادات الخفية وراء عروش العديد من الدول العربية.
وفى مقالات الرأى كتب ماينا كييا يقول "إن الكتل المتدفقة من المتظاهرين المصريين السلميين أبهرتنا، فالشعب المصرى عانى من الانتهاكات ضد نظام بوليسى ديكتاتورى، ولكنه نجح فى النهاية بفضل أعدادهم الغفيرة."
وحيا كييا المصريون، قائلا "برافو أيها المصريون، أنتم جعلتم أفريقيا فخورة بكم"، مبرزا مشاركة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير خارجية مصر فى الفترة من 1991 حتى 2001، مع الحشد الفاعل فى ميدان التحرير.
وعن عمرو موسى قال كييا "لا أعرف كثيرا عن عمرو موسى، ولكن من الجدير بالذكر أنه من أحد الأشخاص الآن المرشحين لخلافة مبارك، وقال إنه يؤيد بقاء مبارك حتى سبتمبر، بالرغم من مطلب المتظاهرين بمغادرة مبارك.
وتحت عنوان "مبارك يتنحى والجيش يتولى المسئولية"، كتببت صحيفة "ذى سيتزن" التنزانية، تقول "أن المتظاهرين زحفوا بعد صلاة الجمعة إلى ميدان التحرير، الذى أصبح رمزا للثورة منذ أن قام به المحتجون أواخر يناير السابق."
صحف دول حوض النيل: أفريقيا فخورة بما فعله أبناء الفراعنة.. وعمرو موسى أهم المرشحين لرئاسة الجمهورية
السبت، 12 فبراير 2011 02:56 م
عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة