هناء المداح تكتب: ماتوا لنعيش

الجمعة، 11 فبراير 2011 05:15 م
هناء المداح تكتب: ماتوا لنعيش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتصر قلبى ألماً وكمداً على شهداء ومصابى ثورة 25 يناير، أعظم وأشرف ثورة فى تاريخ مصر الحديثة..

هؤلاء الشهداء والمصابون الذين ضحوا بأرواحهم وتيتمت أولادهم وترملت نساؤهم، ماتوا لنعيش وننعم بمصر حرة آمنة مستقلة عن احتلال الغاصبين والمجرمين من مسئولى وذيول هذا النظام الذين خانوا أمانة حماية ورعاية مصالحنا فنهبوا أموالنا وخيراتنا وباعوا أراضينا ومصانعنا وشركاتنا وغازنا بأبخس الأثمان واستأثروا بكل الثروات واستعبدونا لسنوات طوال.

لقد حذرناهم كثيراً وتوعدناهم بحفر أسمائهم وفضائحهم وكوارثهم فى مزبلة التاريخ التى ستبقى بقاء الدهر والتى سيتم بالطبع تدريسها لأحفادهم وأحفاد أحفادهم فى المدارس والجامعات، وستظل وصمة عار شائنة ومخجلة تلحق بهم أينما حلوا.

ولكن بسبب غبائهم وعِنادهم لم يعبأوا ولم يلتفتوا لكل ذلك، طالما تعاملوا معنا باعتبارنا رعاعاً لا نسمع لا نرى لا نتكلم وكأن البلد بلدهم وليس بلدنا!!..

لم ولن ننسى كل من أفقرنا وأمرضنا وعذبنا فى السجون وحرمنا من أبسط حقوقنا للعيش بكرامة وعزة فى هذا البلد..

لم ولن ننسى ذيول النظام من الإعلاميين والصحفيين الذين ساهموا فى تضليلنا وتغييبنا وحرماننا من معرفة الحقائق بهدف الحفاظ على كراسيهم ورواتبهم الباهظة المسمومة التى دفعناها من جيوبنا وضرائبنا..

لم ولن ننسى منافقى ولاعقى أحذية كل مسئول أياً كان موقعه طمعاً فى الحصول على بعض المكاسب أو تولى بعض المناصب ليسير على نفس الدرب والمنهج ويستغل منصبه لاضطهاد مرؤوسيه والافتراء عليهم وسلب حقوقهم!..

المؤسف أن هؤلاء الفاسدين الجبابرة أوجدوا جيلاً ومنظومة متكاملة من اللصوص والفاسدين تمتد حقارتها وتتوغل فى كل قطاعات الدولة ومؤسساتها، حيث نجحوا فى جعل مصر خرابة ومستنقع فساد عميقا يحتاج إلى سنوات عديدة للقضاء عليه ومحاربته وطمسه نهائياً..

كلى أمل أن تحمل الأسابيع والشهور القادمة أخباراً سارة عن كشف كبار الفاسدين واللصوص الحقيقيين وليس "الدوبليرز" من بعض المسئولين الذين أثق بأنهم لم يجرأوا على هذا الفساد والإفساد إلا بمساعدة الفاسدين الكبار، فكما نعلم أن وراء كل فاسد صغير فاسد أكبر منه يسهل له أمور فساده ويدعمه ليستفيد من خلاله ولكن من وراء حجاب!..
رحم الله شهداء الثورة الشرفاء والأنقياء وألهم أسرهم الصبر والسلوان، وشفا كل المصابين وخفف عنهم آلامهم..

خالص الشكر والتقدير والإجلال للأطباء العظماء والشرفاء الذين تركوا مستشفياتهم وعياداتهم الخاصة وكرسوا كل وقتهم وجهدهم لمعالجة المصابين ورعايتهم خير رعاية، مؤمنين بجدية وأهمية الدور العظيم الذى تلعبه هذه الثورة فى تغيير مصر إلى الأفضل وإخراجها من ظلمات الفساد إلى نور التقدم والرقى والنهضة المنشودة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة