كثيراً ما لامنى ولدى على فقرى وقال لى أنت السبب فى ذلى
كم من المرات صرخ فى وجهى، قائلاً أتمنى لو لم تكونى أمى
تركنى سنين عدة لأن لم أعطيه ما يكفى من حبى
قال لى تكرراً إنه فقد احترامه فى بيتى
وسمعته يوماً فى السر يبكى
فسألته ما بك يا ولدى
قال لم ألقَ منك إلا الظلم يا أمى
ولا تسألينى عن حالى
فالكلام ليس أداة تكفى لوصف حزنى
عندها قلت له: يا ولدى
مللت من لومك لى الذى لا يفنى وقد أتعبنى
لم أعد أستطع تحمل بكاءك الذى أرهقنى
أنا لست السبب فيما يجرى
أنت أدرى بذاك الطاغى الذى دمرنى
وسرق كل أموالى حتى أفلسنى وديننى
وملأ بالفساد بيتى
وجاء بآخرين للنيل منى
وكأنه خلق لكى يدمرنى
ذاك الرجل الذى أمنته على نفسى وولدى
فخان ثقتى
والله أقدر على أن يرد لى مجدى
وأن يذل هذا الرجل الذى يبغى
سكت ولدى
وجاء الليل الذى لن ينسى
عندما أرسل لى ابنى ما أبكى قلبى
قال: والآن أفديت حياتى، لكى تحيى يا أمى
ولكنى أرى أن لم يتحقق كل أملى
فلم أستطع القضاء على الطاغى الذى أرهقكى وقتلنى
فهل تخبرينى يا أمى هل ستأخذى لى حقى؟
هل ما بدأته سيكمله إخوانى من بعدى
ومتى سيكف إخوانى عن وصفى بأسوء الاسمى؟
لم أكن أريد من فعلى إلا إنقاذك من الوحلى
فليس سوى حبك الذى يسيطر على قلبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة