أكد المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، أن الظروف التى يمر بها الوطن حالياً أكبر بكثير من أى مطالب فئوية، مشيرا إلى أننا الآن فى مفترق الطرق، وعلينا جميعا أن نضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار بعيداً عن الأشخاص والمسميات.
قال المحافظ: إن هذه الأحداث الصعبة التى تمر بها مصر، وإن كانت قد تسببت فى أضرار اقتصادية ومعنوية جسيمة أضرت بمصالح ومقدرات الشعب، فإنها ليست شراً كله، وكشفت العديد من الحقائق الصادمة وظهر منتهزو الفرص والفاسدون والمنافقون والمزيفون.
و أكد أن هذه الساعة فاصلة فى تاريخ الوطن كله، وتتطلب من كل الشرفاء الحريصين على أمن واستقرار مصر أن يتحدوا ويحكموا العقل وينظروا إلى المستقبل، خاصة بعد ما جاء فى البيان الثانى للجيش على ضمان للانتقال السلمى للسلطة وعدم ملاحقة الشباب الأحرار وضمان إجراء انتخابات نزيهة، فضلاً عن رعاية مطالب الشعب المشروعة هنا لابد أن نؤكد على أن استمرار المظاهرات ربما يقودنا إلى ما لا نرضاه جميعا لمصرنا الحبيبة، ولا يجوز أن ندفع ببلد فى حجم مصر إلى هذا المفترق الخطير، لأن مصر فوق الجميع وعلى الشباب أن يدركوا أن التغيير تم على أيديهم.
ورغم الهدوء الحذر الذى ساد الشارع القليوبى إلا أن حالات الخوف تزداد يوما بعد يوم فى نفوس المواطنين من الفوضى التى بدأت تظهر آثارها فى الشارع، فضلا عن فرض لغة القوة من قبل بعض المواطنين على القانون، وهو ما أيدته واقعة استيلاء عدد من البلطجية على 46 شقة بالقوة، رغم أنها تحت الإنشاء، وهو ما يعود بنا إلى الوراء، وهذه ليست الواقعة الأولى بل سبق منذ أيام أن احتل عدد من الخارجين على القانون بعض الشقق فى مدينة الخانكة وسرق بعضهم الأبواب والشبابيك، رغم أنها لازالت تحت الإنشاء والتشطيب.
اللجان الشعبية فى بعض المناطق بدأت تختفى وحل مكانها أكمنة نصبها بعض الخارجين فى مداخل المدن وقرب الطرق العامة بهدف الابتزاز.
فرض الجيش سيطرته على ديوان عام المحافظة بعدما تجرأ البعض فى كثير من المحافظات على حرق مبانى الديوان العام، وهى رمز سلطة المحافظ والحكومة. العاملون فى الديوان العام للمحافظة قرروا الوقوف بأنفسهم للدفاع عن محافظتهم، مؤكدين أنها ليست ملكا لأشخاص وإنما ملك للشعب ولابد من الحفاظ عليها، وقرروا مساندة الجيش والشرطة فى حماية محافظاتهم والتصدى بقوة لأى محاولات تخريبية.
محافظ القليوبية: هذه الساعة "فاصلة" فى تاريخ الوطن
الجمعة، 11 فبراير 2011 04:19 م