انتقد عدد من المثقفين والشعراء موقف الناقد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق، بعدما تقدم باستقالته من منصبه أول أمس الأربعاء، لأنه لم يعلن تأييده للثورة والتى كانت السبب الحقيقى وراء تلك الاستقالة على حد قولهم، واكتفى بقول أنه يعتذر عن المنصب لأسباب صحية، مؤكدين على أن تلك الاستقالة لن تغير موقفهم ولن تأتى فى صالحه، لأنه لم يكن من المفترض أن يقبل هذا المنصب من البداية، خاصة فى هذا الوقت تحديدا.
قال الشاعر يسرى العزب أن استقالة عصفور ليس لها أى قيمة، مشيرا إلى أن كافة المثقفين والضمير الواعى المصرى لن ينسوا له هذا الموقف، وأنه قبل المنصب على جثث شهداء الثورة، مشيرا إلى أن عصفور لم يقبل المنصب من منطلق حسه الوطنى ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والدليل على ذلك أنه قام بتمديد عقد فاروق عبد السلام مدير مكتب الوزير.
وأضاف العزب أن "عصفور" طالما حلم بمنصب الوزير حتى ناله، ويكفيه الآن أن يحمل لقب "الوزير السابق".
أما الشاعر عبد المنعم رمضان فاكتفى بقول بيت شعرى فور علمه بنبأ استقاله عصفور وهو: صغارا فى الذهاب والإياب .. أهذا كل حظك.. يا خرابى.
وقال الروائى حمدى أبو جليل، أنه كان يتوقع استقالة عصفور منذ أن أعلن توليه لهذا المنصب، لذلك اكتفى أبو جليل بالصمت ولم يعلق على الأمر فى البداية، لأنه اعتبره انتحارا لهذا المثقف "الكبير".
وأضاف أبو جليل، أنه اندهش كثيرا عندما قبل عصفور أن يكون وزيرا تابعا لهذا النظام، لأن مطالب الثورة هى نفسها مطالب عصفور منذ سنوات.
وقالت الكاتبة هويدا صالح: كنت أتمنى ألا يقبل هذا المنصب من البداية، ولكن ما أخذته عليه، هو أنه استقال من المنصب دون أن يعلن السبب الحقيقى، وهو تأييده للثورة، واكتفى بالتعلل بأسباب صحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة