يسأل قارئ: التحاليل أثبتت ارتفاع نسبة الكوليستيرول لوالدى.. فهل هناك علاقة بين هذا الارتفاع والإصابة بأمراض القلب؟
يجيب على السؤال الدكتور محمد محسن إبراهيم أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم قائلا: تشكل زيادة الكوليسترول فى الدم أحد أهم العوامل المؤدية للإصابة بأمراض الشرايين التاجية وهى تأتى مباشرة بعد التقدم فى السن كسبب هام لتصلب الشرايين, وأضاف أن هناك علاقة وثيقة بين نسبه الكوليستيرول فى الدم ومعدلات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية, وتندر هذه الأمراض فى الأفراد والمجتمعات التى تتميز بمستويات منخفضة من كوليستيرول الدم, بينما تنتشر هذه الأمراض والوفيات الناتجة عنها فى الأفراد والشعوب التى تزيد فيها معدلات الكوليسترول فى الدم.
ويشير إلى أن هناك نوعين من الكوليستيرول فى الدم نوع حميد ومفيد وهو الكوليستيرول عال الكثافة وزيادته مطلوبة حيث يقوم بتخليص الشرايين من الكوليستيرول ويحمله الدم إلى الكبد لإخراجه, والنوع الثانى ضار وهو الكوليستيرول منخفض الكثافة الذى يحمله الدم من الكبد إلى الشرايين وبقيه خلايا الجسم وزيادة هذا النوع يؤدى إلى الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
وأكد الدكتور محسن ابراهيم ان مجموعة من الدراسات أثبتت أن خفض مستوى الكوليستيرول الضار ( منخفض الكثافة ) يؤدى إلى انخفاض معدلات الإصابة والوفيات الناتجة من أمراض الشرايين التاجية وأن خفض جملة الكوليستيرول فى الدم نسبة واحد فى المائة يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية باثنين فى المائة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة