علق الكاتب الأمريكى توماس فريدمان فى مقاله اليوم الجمعة بصحيفة نيويورك تايمز على خطاب مبارك، وقال إن هذا الخطاب يفسر لماذا لن يترك مبارك منصبه على يد الأجانب.
ويشير فريدمان إلى أنه شعر بالإحراج له وبالقلق على مصر. فهذا الرجل بعيد تماماً، وبشكل مذهل، عما يحدث فى بلده.
ويرى فريدمان أن حقيقية قيام مئات الآلاف من المحتشدين فى ميدان التحرير بالتلويح بأحذيتهم وترديد الهتاف "ارحل" بعد استماعهم إلى خطاب مبارك يعبر جيداً عن رد الفعل إزاء ما قاله. فمبارك من خلال خطابه قام بتغيير دراما الديمقراطية المصرية من الأمل وحتى الإثارة إلى الخطر.
واعتبر فريدمان أن كلمات مبارك ونائبه سليمان التى وجهت إلى المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية لم يكن ممكناً أن تكون أكثر إهانة من ذلك، خاصة فيما يتعلق بتأكيدهم على أجندة الإصلاح ومطالبة المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم. ويصف الكاتب ما جاء فى الخطابين بأن بعيدا عن حقيقة أن الانتفاضة الديمقراطية فى ميدان التحرير تتعلق بالتمكين الذاتى لشعب طالما تعرض للقمع ولم يعد راغباً فى أن يظل خائفاً أو أن يظل محروماً من حريته أو أن يظل يتعرض للإذلال على يد قادته الذين أخبروه على مدار 30 عاماً أنهم ليسوا مستعدين للديمقراطية.
ويمضى الكاتب فى القول إن حركة الديمقراطية المصرية هى كل شىء أنكره مبارك، فهى مصرية أصيلة ونمت من الداخل ولا تعرف الكلل. وسيكتب المؤرخون فى المستقبل عن القوى التاريخية الكبيرة التى أنشات هذه الحركة، لكن هناك قصص صغيرة فى ميدان التحرير هى التى تظهر لنا لماذا لا تتوقف هذه الحركة.
فريدمان: خطاب مبارك أثبت أنه بعيد عما يحدث فى بلاده
الجمعة، 11 فبراير 2011 02:00 م
الكاتب الأمريكى توماس فريدمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة