نقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية حديثا ًأجراه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى برنامج تليفزيونى صرح فيه أن التعددية الثقافية "فشلت" فى فرنسا وأوروبا بسبب المبالغة فى الاهتمام بهوية الوافدين وعدم إيلاء الأهمية الكافية لهوية الدولة المضيفة".
وقال ساركوزى ردا ًعلى سؤال حول إشكالية التعددية الثقافية: "نعم، لقد فشلت فى جميع الديموقراطيات التى بالغت فى الاهتمام بهوية الوافدين مع عدم إيلاء الأهمية الكافية لهوية الدولة المضيفة".
وشدد ساركوزى فى حديثه على أنه لا يريد مجتمعا تتعايش فيه الثقافة جنبا إلى جنب بل يريد أن حينما يأتى المرء إلى فرنسا، أن يتقبل الانصهار فى ثقافة واحدة، هى الثقافة الوطنية وإن لم يقبل ذلك قال أنه عليه أن لا يأتى".
وأكد ساركوزى أنه ينبغى أن يتمكن مواطنونا المسلمون أن يعيشوا ويمارسوا دينهم ، كأى مواطن آخر من أديان اخرى، بحيث يكون ذلك اسلاما فرنسيا، وليس مجرد إسلاما فى فرنسا.
وتابع "لا نريد فى فرنسا أن يصلى الناس فى الشارع بصورة طاغية " لكن من "الطبيعي" أن يكون لديهم مساجد.
وتابع "الصلاة لا تستفز أحدا، لكننا لا نريد نشر الدين بالقوة"، ولفت أن مارين لوبان أثارت قبل شهرين سخطا بتشبيهها "صلاة المسلمين فى الشارع" بالاحتلال النازى.
واعتبر الرئيس الفرنسى أن "الصلاة لا تغيظ أحدا مطالبا ًتجنب نشر دعوة دينية عدائية".
وحول الهجرة، شدد ساركوزى على أنه "إذا قبلنا الجميع فنظام الهجرة لدينا سينفجر"، وندد من جانبه سياسة تسوية الأوضاع قائلاً: طيلة سنوات الماضية لم تكن لدينا سوى سياسة واحدة تقوم على تسوية أوضاع البعض" واعدا ً بأن عمليات التسوية الكثيفة للذين لا يحملون أوراقا ثبوتية لن تحصل مجددا ً طالما هو فى سدة الرئاسة.
