«إنت معانا ولا مع التانيين؟» هذا هو السؤال السائد فى مصر الآن، وبظهور مجموعة «التانيين» انكشف الكثير من الفنانين وظهروا على حقيقتهم، وتغيرت مواقف وآراء بعض النجوم والفنانين تجاه الحكومة المصرية والنظام الحاكم، لدرجة أن تصريحاتهم باتت تناقض بعضها، ومنهم من كان صريحا مع نفسه ونال احترام الكثيرين عندما أشاروا إلى أنهم كانوا يؤيدون الريس لكن موقفهم تغير الآن، ومنهم من لم يشر إطلاقا إلى مواقفه السابقة، بل إن بعض الفنانين الذين كانوا يتجنبون تماما الدخول فى أى جدل أو نقاش سياسى ولم يتطرقوا إلى أداء الحكومة من قبل.
يأتى فى مقدمة هؤلاء النجوم الفنان عادل إمام الذى دافع مؤخرا عن ثورة 25 يناير، حيث نفى فى تصريحات لـ«اليوم السابع» ما تم نشره على بعض مواقع الإنترنت واليوتيوب بأنه ضد مظاهرات الشباب فى الشارع، قائلا إن هؤلاء الشباب من حقهم التظاهر والتعبير عن أنفسهم والمطالبة بما يريدون، فى إطار سلمى، وإن حرية التعبير أمانة يجب أن نجيد استخدامها. وأضاف أن هؤلاء الشباب منسيون من الدولة، ويجب عليها أن تستمع إليهم وتحاورهم وهذا أبسط حقوقهم.
بل قال إمام إن ما يحدث يعد نتيجة طبيعية لعدم وجود معارضة حقيقية فى مجلس الشعب، وشدد الزعيم أن هؤلاء الشباب من حقهم التعبير عن أنفسهم، وأن يجدوا من يستمع إليهم فى نفس الوقت.
وذلك يتناقض مع ما سبق أن صرح به عادل إمام أكثر من مرة فى العديد من الحوارات واللقاءات التليفزيونية، فطالما أشاد بسياسات الحكومة وأدائها بل دافع عن توريث السلطة، حيث أكد من قبل أنه لا يوجد بديل لحكم مصر غير جمال مبارك، وأنه الشخص الوحيد الذى يعرف المطبخ السياسى جيدا.
وقال إمام أيضا فى حوارات صحفية سابقة إنه سيعطى صوته للرئيس مبارك إذا ترشح ثم لجمال مبارك فى حال عدم ترشح الرئيس مبارك، وأضاف أن جمال مبارك هو الذى جعل الحزب الوطنى الديمقراطى حزبا بالمعنى الحقيقى.
الموسيقار عمار الشريعى كان أمينا مع نفسه عندما أكد أنه سبق أن لحن أوبريت «اخترناه»، للرئيس محمد حسنى مبارك، الذى يتغنى بإنجازاته لكنه الآن يطالبه بالرحيل، وقال فى مكالمة مؤثرة لبرنامج «العاشرة مساء» يا ريس أنا بحبك وأنا اللى غنيت لك «إحنا اخترناك»، وأنا برضه دلوقتى اللى بقولك أرجوك ارحل، ارحم أولادك وارحمنا وارحل».
ولم يكتف الشريعى بالكلام والتصريحات بل نزل إلى ميدان التحرير والتقى بمجموعة من شباب المتظاهرين، مؤكدا خلال لقائه بهم، أنه معهم فى كل مطالبهم، وأصيب الشريعى بأزمة قلبية أثناء المظاهرات ليتم نقله بعدها إلى مستشفى السلام، وترافقه زوجته وطبيبه د.كمال حليم.
ورغم أن الفنان عمر الشريف وثيق الصلة بوزير الثقافة فاروق حسنى ويعد رئيسا شرفيا لمهرجان القاهرة السينمائى إلا أنه دعم المظاهرات فى ميدان التحرير، وطالب الرئيس بالتنحى عن السلطة، وقال إنه فشل فى تحسين مستوى معيشة المواطن العادى وتكفيه 30 عاما من السلطة، وينبغى أن يستقيل فى ضوء رفض الشعب له.
ولم يسبق لعمر الشريف أن صرح يوما بانتقاده للسلطة أو الحزب الوطنى أو الحكومة المصرية، ولم يتطرق فى أى من حواراته إلى أداء الحكومة، ونفس الأمر بالنسبة للفنان فتحى عبدالوهاب الذى لم يكن له نشاط سياسى واضح، لكنه قال إنه حزين لما وصلت إليه الأمور المتفاقمة، مطالبا الرئيس مبارك بالرحيل فورا ودون إبطاء حماية للبلاد من كارثة تحدث فى الأيام المقبلة.
وأضاف أن النظام الحاكم لم يعد لديه متسع من الوقت لأن العالم كله فهم أنه لم يعد من مصلحته الوقوف إلى جوار مبارك رغم كل أكاذيب آلته الإعلامية، وحرص فتحى على المشاركة فى التظاهرات الرافضة لبقاء الرئيس مبارك.
معانا مش مع التانيين.. عادل إمام يتخلى عن تأييده لجمال مبارك ويؤيد الثورة.. وعمر الشريف طالب الرئيس بالتنحى.. وعمار الشريعى ينزل التحرير
الخميس، 10 فبراير 2011 09:34 م
عادل إمام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة