محمد البرديسى يكتب: حينما أجهش وائل بالبكاء

الخميس، 10 فبراير 2011 01:11 ص
محمد البرديسى يكتب: حينما أجهش وائل بالبكاء وائل غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحسنت الإعلامية الناجحة منى الشاذلى صنعاً حين سبقت باستضافة المدون وائل غنيم، فور الإفراج عنه مباشرة، حيث لم يعد إلى بيته، بل التقطته ليجلس أمامها فى العاشرة مساءً، وقد أخذ لب المشاهدين بصدق عباراته وتعابيره قبل أن ينهيها بشكل دراماتيكى باكياً حين توالت أمامه صور شهداء ثورة الشباب، الأمر الذى جعلنا نبكى معه بجد.

ربما أدرك الجميع وقتها كيف كانت آثار دق الأصابع فوق (الكى بورد) هى كلمة السر التى أطلقت الصرخات ومعها صوت عصى الأمن المركزى على الأجساد، ثم توالى عنف المواجهة ثم انتصار كلمة (لا) للظلم والجبروت والقهر.

سرد وائل الحكاية يعتصره الألم والشجن والشعب الطيب فى ملهاة حياته اليومية يجر الصبر جراً بعدما امتلأ وفاض وزاد عن حده وآن للحظة الصفر كى ينفجر، وقد كان.

طرح الحوار بين منى ووائل أن هناك شباباً كثروا أم قلوا كان لديهم نبض الأمة مختبئاً بين صدورهم فلم يكونوا ضمن اللاهين العابثين بأجهزة الكمبيوتر يلعبون لعبة كرة القدم الشهيرة أو يتبادلون الشات العقيم أو صور الفتيات أو آخر أغانى عمرو وتامر إلى آخره، بل كانوا مشغولين بالأمة والوطن ربما شعر البعض أو قل الأكثرية أن شكل الثورات تاريخياً قد تبدل من كتيبة جيش تقوم بانقلاب أو ثورة أو فئة تقاتل أحرى لتأخذ بزمام الحكم فى التو واللحظة أو حتى مظاهرة عبثية تجر أخرى، بل كانت بإيحاء الأصابع وأجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت تدفعها وثائق حية على الأرض تهتف: هاهنا فساد وظلم فمن يجير؟ ولأن مصرنا سباقة فقد سبق شبابها العالم كله بتحقيق ثورة شعب بأحدث أجهزة التخاطب والمعلوماتية وأثبت كيف كان لتلك الأجهزة أثارها التى وصلت إلى العامل والفلاح وربة البيت والموظف المكابد والمدرس المنهك والشاب المعانى وقد برهن أن مصر الخلاقة الولادة قادرة على الانطلاق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة