أكد الكاتب الأمريكى مايكل موستيج أن الثورة المصرية أشبه بالأحداث التى مرت بها فرنسا عام 1968، والتى عرفت بثورة مايو، وانتهت بإعلان الرئيس الفرنسى شارل ديجول استقالته، بعد إجراء استفتاء شعبى أثبت عدم رضا الشعب الفرنسى عن سياسات حكومته.
وأشار الكاتب الأمريكى فى مقالته المنشورة على موقع قناة الـ"بى بى إس" الأمريكية الخطأ الذى وقع فيه الكثير من المحللين السياسيين بمحاولة مقارنة الثورة المصرية بالإيرانية، قائلا: "الأمر مختلف تماما".
وأكد مايكل أن ثورة 25 يناير أشبه بثورة مايو الفرنسية التى قادها الشباب أيضا، وانضم إليها العديد من فئات الشعب فيما بعد، حيث اندلعت الثورة فى صورة مظاهرات قادها شباب من الطبقة الوسطى من طلاب جامعة السربون وسكان الحى اللاتينى، احتجاجاً على السياسات الاقتصادية لحكومة شارل ديجول، لينضم إليها بعد ذلك العمال، ويعلن الإضراب الشامل فى البلاد، تبع ذلك إصابة فرنسا بشلل فى وسائل الموصلات بعد انضمام العاملين بوحدات الطاقة ومحطات البنزين إلى المعتصمين.
ويقول الكاتب: إن الحكومة الفرنسية وقتها تحيرت فى كيفية التعامل مع المعتصمين، ما بين تفريقهم بالقوة أو الحوار معهم، ولجأت وقتها الحكومة إلى زيادة مرتبات العاملين فى القطاعات المختلفة، خاصة الطبقة العاملة، وذلك لفصل فئة العمال عن المعتصمين من الشباب، بعدها قام الرئيس شارل ديجول بإلقاء خطبة حماسية، تذكر الشعب الفرنسى بإنجازاته، خاصة فى القضاء على النازى خلال الحرب العالمية الثانية، ودعمت الحكومة وقتها خروج مظاهرات لتأييد الرئيس وصلت إلى نصف مليون فرنسى، تمثلت مطالبات المحتجين بعودة الاستقرار.
بعدها قامت الحكومة بعمل استفتاء عام على الرئيس شارل ديجول، فأخفق الرئيس فى الحصول على إجماع نسبة الأغلبية، واضطر الرئيس وقتها إلى تقديم استقالته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة