قصائد يوم الغضب..

قصيدة "من.. التحرير" لإبراهيم داود

الخميس، 10 فبراير 2011 09:34 م
قصيدة "من.. التحرير" لإبراهيم داود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلهم هنا:
الذى كان يحلم والذى كان نائما..
والذى فاتته صلاة الجماعة
والذى اكتشف صوته.. فجأة
والتى تبحث عن نغمة جامعة
والتى أجلت حزنها للخريف
والذى انتظر حتى يحل الظلام
ليقبض على أقماره
والذى ترك أمراضه على أول الجسر
ليسترد عافيته فى الزحام
العيون ترى بوضوح.. هنا
واللغة.. لاشحم فيها
ولا صوت يعلو فوق صوت الأمل
كلهم هنا
يحملون بداخلهم نداءات.. كانت مكبلة
والمناضلون القدامى هنا
«يتممون» على أيامهم
والذين اختلفوا فى أول العمر
اتفقوا على الخطوة القادمة
والذين استشهدوا موجودون
فى مكان ما هنا ربما قرب دبابة
أو جنب طفل يحمل علما أو أغنية
أو قرب حنجرة الذى يتسلق أعمدة الضجر.. هناك
ليهتف ضد الخراب ليهتف ضد الطاغية
الحياة هنا هادئة رغم كل الضجيج
ودفء تمرد على ما تريد الطبيعة
دفء عريق هنا
يحوط الذين أتوا فاتحين
والذين يحرسون حدائقهم فى البيوت
والذين لم يتمكنوا من المجىء
والذين يسنون أعمارهم لمواصلة الرفض
فى مكان ما هنا أنت فى مصر
أنت فى القاهرة أنت فى بيتك
فى ملاعب طفولتك أنت مع نفسك
ومع الذين سيبدأون الغناء معك








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة