قصائد يوم الغضب..

قصيدة "الميــدان" للشاعر الكبيرعبدالرحمن الأبنودى

الخميس، 10 فبراير 2011 09:34 م
قصيدة "الميــدان" للشاعر الكبيرعبدالرحمن الأبنودى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيادى مصرية سمرا ليها فى التمييز
ممدودة وسط الزئير بتكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس
آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز!
> > >
عواجيز شداد مسعورين أكلوا بلدنا أكل
ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل
> > >
اقتلنى قتلى ما هيعيد دولتك تانى
بكتب بدمى حياة تانية لأوطانى
دمى ده ولا الربيع الاتنين بلون أخضر
وببتسم من سعادتى ولا أحزانى
> > >
تحاولوا ما تحاولوا ما تشوفوا وطن غيره
سلبتوا دم الوطن وبشمتو من خيره
أحلامنا بكرانا أصغر ضحكة على شفة
شفتوش الصياد يا خلق بيقتله طيره
> > >
السوس بينخر وسارح تحت أشرافك
فرحان بيهم كنت وشايلهم على كتافك
وأما أهالينا من زرعوا وبنوا وصنعوا
كانوا مداس ليك ولولادك وأحلافك
> > >
ويا مصر يا مصر أنا العليل رجعتله أنفاسه
وباس جبين الوطن مال الوطن باسه
من قبل موته بيوم صحوه أولاده
إن كان سبب علته محبته لناسه!
> > >
الثورة فيضان قديم محبوس مشافوش زول
الثورة لو جد متبانش فى كلام أو قول
تحلب وتعجن فى سرية تفور فى القلب
وتنغزل فتلة فتلة فى ضمير النول
> > >
متخافش على مصر يابا مصر محروسة
حتى من التهمة دى اللى فينا مدسوسة
ولو انت أبوها بصحيح وخايف عليها قوى
تركتها ليه بدن بتنخره السوسة؟
> > >
وبيسرقوك يا الوطن قدامنا عينى عينك
ينده بقوة الوطن ويقوللى قوم فينك؟
ضحكت علينا الكتب بعدت بنا عنك
لولا ولادنا اللى قاموا يسددوا دينك
> > >
لكن خلاص يا وطن صحيت جموع الخلق
قبضوا على الشمس بإيديهم وقالوا لأ
من المستحيل يفرطوا عقد الوطن تانى
والكدب تانى محال يلبس قناع الحق!
> > >
بكل حب الحياة خوط فى دم أخوك
قول انت مين للى باعوا حلمنا وباعوك
وأهانوك وذلوك ولعبوا قمار بأحلامك
نيران هتافك تحرر صحبك الممسوك
> > >
يرجعلها صوتها مصر تعود ملامحها
تاخد مكانها القديم والكون يصالحها
عشرات سنين تسكنوا بالكدب فى عروقنا
والدنيا متقدمة ومصر مطرحها
> > >
كتبتوا أول سطور فى صفحة الثورة
وهما علم وخبرة مداورة ومناورة
وقعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله
لكن جيوشه مازالوا بيحلموا ببكرة
> > >
صباح حقيقى ودرس جديد أوى فى الرفض
أتارى للشمس صوت وأتارى للأرض نبض
تانى معاكم رجعنا نحب كلمة مصر
تانى معاكم رجعنا نحب ضحكة بعض!
> > >
مين كان يقول ابننا يطلع من النفق
دى صرخة ولا غنى وده دم ولا شفق
أتاريها حاجة بسيطة الثورة يا إخواننا
مين اللى شافها كدة مين أول اللى بدأ؟
> > >
مش دول شبابنا اللى قالوا كرهوا أوطانهم؟!
ولبسنا توب الحداد وبعدنا أوى عنهم؟!
هما اللى قاموا النهارده يشعلوا الثورة
ويصنفوا الخلق مين عانهم ومين خانهم!
> > >
يادى الميدان اللى حضن الذكرى وصهرها
يادى الميدان اللى فتن الخلق وسحرها
يادى الميدان اللى غاب اسمه كتير عنه وصبرها
ما بين عباد عاشقة وعباد كارهة
> > >
شباب كان الميدان أهله وعناوينه
ولا فى الميدان نسكافيه ولا كابتشينو
خدوده عرفوا جمال النوم على الأسفلت
والموت عارفهم أوى وهما عارفينه!
> > >
لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر
مهما حاصرتوا الميدان عمره ما يتحاصر
فكرتنى يا الميدان بزمان وسحر زمان
فكرتنى بأغلى أيام فى زمن ناصر!
> > >
شايل حياتك على كفك صغير السن
ليل بعد يوم المعاناة وإنت مش بتئن
حمل المحامل وانت غض بتعجب
إمتى عرفت النضال؟ اسمحلى حاجة تجن!
> > >
أتاريك جميل يا وطن مازلت وحتبقى
زال الضباب وانفجرت بأعلى صوت: لأه
حرضتنا نبتسم ودفعت أنت الحساب
وبنبتسم بس بسمة طالعة بمشقة
> > >
فينك يا صبح الكرامة لما البشر هانوا
وأهل مصر الأصيلة اتخانوا واتهانوا
بنشترى العزة تانى والتمن غالى
فتح الوطن للجميع قلبه وأحضانه!
> > >
الثورة غيض الأمل وغنوة الثوار
الليل إذا خانه لونه يتقلب لنهار
ضج الضجيج بالندا إصحى يا فجر الناس
فينك يا صوت الغلابة وضحكة الأنفار؟!
> > >
وإحنا وراهم أساتذة خايبة تتعلم
إزاى نحب الوطن وامتى نتكلم
لما طال الصدى قلبنا ويئسنا من فتحه
قلب الوطن قبلكم كان خاوى ومضلم!
> > >
أولنا فى لسة الجولة ورا جولة
ده سوس بينخر يا أبويا فى جسد دولة
أيوه الملك صار كتابة إنما أبدا
لو عينّا غفلت لحظة حيقلبوا العملة
> > >
لكن خوفى مازال جوه الفؤاد يكبش
الخوف اللى ساكن شقوق القلب ومعشش
واللى مش راح يسيبه ولسه هيبقوا
وهيلاقولهم سكك وببان ما تتردش
> > >
وحاسبوا أوى من الديابة اللى فى وسطيكم
وإلا تبقى الخيانة منكم .. فيكم
الضحك على البق بس الرك على النيات
فيهم عدوين أشد من اللى حواليكم!







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة