فورين أفيرز: نافذة الديمقراطية فى مصر أُغلقت

الخميس، 10 فبراير 2011 12:02 م
فورين أفيرز: نافذة الديمقراطية فى مصر أُغلقت نائب الرئيس عمر سليمان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت دورية فورين أفيرز الأمريكية تحليل موقف النظام من ثورة 25 يناير، وقالت إن النظام السلطوى فى القاهرة يتكيف الآن مع التغييرات الجديدة التى حدثت بعد 25 يناير من أجل الحفاظ على نفسه. ويقول جوشوا ستاشر، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة كنت الأمريكية، وكاتب المقال الذى حمل عنوان "السراب الديمقراطى فى مصر"، إنه على الرغم من التفاؤل والمثابرة ودماء المتظاهرين فى ميدان التحرير، إلا أن النافذة الديمقراطية فى مصر ربما تكون قد أغلقت بالفعل.

فعلى العكس، مما يأتى فى وسائل الإعلام، فإنه على مدار الأيام العشرة الماضية لم تشهد الدولة فى مصر انهياراً للنظام. صحيح أن الاحتجاجات قد هزت النظام ووضعت مبارك على عقبيه، لكن الانتفاضة الشعبية لم تهدد فى أى وقت من الأوقات النظام بشكل جدى.

ويمضى الكاتب فى القول إنه على الرغم من أن كثير من المحتجين والحكومات الأجنبية والمحليين قد ركزوا على شخص الرئيس مبارك، فإن هؤلاء المحيطين بالرئيس هم الذين يشكلون النظام المصرى بشكل أكبر، والذين حرصوا على التأكد من أن قابلية الدولة للاستمرار لم تكن أبدا محل شكوك.

ومنذ 28 يناير، يضيف ستاشر، سعى النظام إلى تطويق المتظاهرين. وقد استخدمت النخب الحاكمة فى أجزاء مختلفة من النظام لكى تكون بمثابة مشعل الحريق ورجال إطفاء. وبسبب دور النظام فى إشعال الثورة وإخمادها، فإن المتظاهرين قد أجبروا على أن يهربوا من أحد أجنحة النظام إلى جناح آخر تابع له.

وقد حدث هذا على مستويين، خلال الأيام الأولى عندما استهدف النظام المتظاهرين واستخدم الشرطة ككبش فداء. ففى الأيام الأولى من المظاهرات، أطلق ضباط فى زيهم الرسمى رصاص مطاطى وقنابل مسيلة للدموع على الحشود. وبدءاً من 2 فبراير، قام ضباط فى زى مدنى باعتبارهم أنصار مبارك، بعضهم على الخيول والجمال، وفى أيديهم سياط وعصى بترويع وإصابة أولئك الذين عارضوا النظام ولقنوهم درساً قمعياً.

ومن خلال تطويق المتظاهرين سياسياً، استطاع النظام أن يمنع اتساع دائرة الصراع بعيداً عن متناول يديه. ومع محاصرة المتظاهرين بن العنف المدروس والأمن الذى صنعه النظام، فإن أعضاء الحكومة ظلوا مسيطرين بكل تأكيد على الوضع.

ويرى ستاتشر أن الحكومة من خلال لعبها دور مشعل الحرائق ورجل الإطفاء فى الوقت نفسه قد أجبرت المتظاهرين الهاربين من النظام على المبحث عن ملجأ داخله.

من ناحية أخرى، حذر ستاشر الإدارة الأمريكية من عمر سليمان، الذى اختاره الرئيس مبارك نائباً له. وقال إنه يأتى من نفس المجال غير الديمقراطى الذى تواجد فيه مبارك. فهو يعمل معه منذ عام 1993، ويشارك سليمان مبارك فى الكثير من تفضيلاته السياسية وآرائه المختلفة، ومعروف بمهارته كمفاوض وازدرائه للإخوان المسلمين. ورغم أن سليمان قد يبدو الآن كقوى استقرار فى مصر خلال فترة انتقال السلطة، إلا أنه يجب على المسئولين الأمريكيين أن يأخذوا فى اعتبارهم أنه ربما يسعى للبقاء فى السلطة بعد سبتمبر المقبل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة