لا يستطيع أحد من كان أن ينكر ما حققه شباب مصر الواعى يوم 25 يناير من تغيرات فى الوضع المصرى، سواء على مستوى القيادة السياسية أو الشارع المصرى، وعلى جميع المستويات والأصعدة، حيث فاق الشعب المصرى من غيبوبته وعادت إليه الروح، صدقونى ما حققته ثورة 25 يناير شيئا لم يكن متوقعا، لكن والغريب أن هناك من يحاول خطف ثورتهم لتحقيق بطولات فى الإعلام المصرى، وفجأة وبدون مقدمات رأينا الأحزاب التى لم نكن نسمع عنها شيئاً، ولم يكن لهم وجود فى الشارع المصرى والسياسى طوال السنوات الماضية، ووجدنا هؤلاء يركبون الموجة ومحاولة اختطاف إنجازات ثورة 25 يناير من أصحابها الحقيقية الذين مازالوا معتصمين فى ميدان التحرير، والغريب أن راكبى الموجة يحاولون بكل الطرق فرض أنفسهم تحت أى مسميات بهدف الوجود، والظهور الإعلامى لأن غالبيتهم من فصيلة عبده مشتاق، والأغرب هم من أطلقوا على أنفسهم لقب الحكماء، ولم يكونوا يوماً حكماء، والغريب أن بعض القنوات الفضائية تروج لهؤلاء بشكل غريب، خاصة لأصحاب هذه القنوات الذين يلعبون على كل الحبال، ولا تعرف من أين جاءوا، ويحاولون بكل الطرق إثبات وجودهم، ومحاولة التأثير على الشباب، ومحاولة إحداث انشقاق بينهم ومحاولة اتهام البعض بالعمالة لجهات أجنبية، والتشكيك فى كل أهدافهم رغم حقهم فى كل ما طلبوه بدليل الاستجابة السريعة والفورية للقيادة فى مصر لأغلب طلباتهم، وأتمنى أن يعى الشباب لكل من إقحام نفسه فى ثورتهم، واستغلالا لمصالح شخصية، وأتمنى أن يرفع هؤلاء أيديهم عن الشباب ويتركوهم يقولون كلمتهم التحية لشباب مصر المحترم.
لا وألف لا للخونة والمتلونين حسب المواقف، ولا لراكبى الموجة من المشتاقين وأصحاب الملايين الذين يندسون بين الشباب من أجل إبعاد الأنظار عنهم، صدقونى لن يفلت من هذه الثورة أى فاسد، ولابد من القضاء على الفاسدين والظلمة والخونة أيضا، عموما مصر بخير، طالما نجد شبابنا بخير وتحيا مصر.
ما هو دور الرياضيين الشباب فى ثورة 25 يناير، هناك رياضيون ونجوم اختفوا عن الأنظار تماما، ولم نسمع عنهم شيئا، ولم نر إلا أعداداً منهم لا تتعدى أصابع اليد، لكن الملفت للنظر أن من بين الرياضيين الذين يملكون الملايين ويقيمون فى قصور ضخمة فى 6 أكتوبر، وأذكر منهم لاعب كرة سابق نجده فى ميدان التحرير يخطب بين الشباب بقوة وشجاعة، ويستغل شباب مصر ويحاول أن يوهمهم بأنه من المقهورين وهو يملك قصرين فى مدينة 6 أكتوبر، بالإضافة إلى عدد من السيارات الفارهة، وتصوروا هذا يحدث من أصحاب الملايين والقصور يركبون الموجة وينقضون على ثورة الشرفاء من أجل المصالح الشخصية، وأتمنى أن يفيق شباب مصر لهؤلاء من فضلكم ارفعوا أيديكم عن شباب مصر ليقولوا كلمتهم لأنهم ليسوا فى حاجة إلى أوصياء أو أولياء أمور.
ثورة الشباب لم تحدث صدفة لأن كل ثورة لها أسبابها، وما حدث فى السنوات الأخيرة من تجاوزات لا يمكن أن يمر مرور الكرام، خاصة سطوة رجال الأعمال على كل شىء حتى فى الرياضة انقضوا عليها خاصة على الأندية.
وبالتالى استشرى الفساد وزادت الرشاوى والعمولات وزادت عقود اللاعبين بشكل خرافى فلا يعقل أن يصل عقد لاعب لايحمل أى مؤهل ولا يجيد القراءة والكتابة إلى 6 أو 7 ملايين جنيها فى السنة وفى نفس الوقت تجد ملايين الخريجين من كليات القمة بدون عمل فهل هذا يعقل هذا الفساد موجود فى الأندية والسبب صدقونى بعض رجال الأعمال الذين تولوا أمور بعض الأندية وكانوا السبب الرئيسى فى إفلاسها وظهر ذلك كليا فى سوق الاحتراف الذى أفلس الأندية والاتحادات الرياضية والتى سمحت لكل رجل أعمال أو شخصية عامة أن يكون مسئولا عن اتحاد أو نادى وبالتالى استطاع رجال الأعمال شراء هذه المناصب بفلوسهم يدفعون لأعضاء الجمعيات العمومية ولمندوبى الأندية مقابل الصوت وبعد أن يجلسوا على الكرسى ينسون الوعود وبالتالى تنهار الرياضة فى الأندية والاتحادات وعلى الرياضيين وخاصة رموزها أن يساهموا فى كشف كل السلبيات التى حدثت فى الوسط الرياضى خلال السنوات السابقة على أقل إصلاحها وكل الأمل فى المهندس حسن صقر فى إصدار قانون للرياضة مع تغيير اللائحة حتى يتمكن الرياضيون من إدارة الرياضة المصرية.
- الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد حاز على احترام الجميع ولم يستغل ثورة الشباب بل كان سباقا وطالب بحقوق الشعب قبل الثورة بمده وأهداف الحزب هى هدف كل مصرى شريف.
- إلى الفنانين أصحاب الملايين الذين يحاولون ركوب الموجة وسرق ثورة الشباب للأسف الشعب يعرفكم ارفعوا أيديكم عن شباب مصر.
- إلى أصحاب القصور فى 6 أكتوبر ومارينا من لاعبى كرة القدم المتواجدين فى ميدان التحرير ابعدوا عن الشباب واتركوهم يبحثون عن عهد جديد وانطلاقة جديدة.
- إيقاف النشاط الرياضى إلى أجل غير مسمى فى جميع الألعاب حتى الأسبوع الأول من مارس، يا ترى ماذا سيفعل المنتخب القومى لكرة القدم وأمامه مباراة مصيرية مع جنوب أفريقيا يوم 26 من مارس عموما ثقتنا فى شباب مصر الواعى.
عزمى مجاهد يكتب: ثورة الشباب لم تحدث صدفة.. وتجاوزات الماضى لن تمر مرور الكرام
الخميس، 10 فبراير 2011 08:30 م