عبدالعزيز حجازى: أطالب بفصل منصب رئيس الجمهورية عن رئاسة الحزب الوطنى

الخميس، 10 فبراير 2011 09:34 م
عبدالعزيز حجازى: أطالب بفصل منصب رئيس الجمهورية عن رئاسة الحزب الوطنى عبد العزيز حجازى
مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ رئيس الوزراء الأسبق يؤكد أن مصير مجلس الشعب الحالى هو الحل
أكد الدكتور عبدالعزيز حجازى رئيس مجلس الوزراء الأسبق ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية أن مطالب الشباب والمواطنين بالتغيير هو حق مشروع للجميع وأن ما حققته ثورة الشباب يعد مثالاً جيداً بعدما تجاوب النظام للمطالب، ووعد بتنفيذها وعدم ترشح الرئيس مبارك لفترة رئاسة جديدة.

وتساءل حجازى عن انسحاب قوات الشرطة فى وقت واحد مما أحدث نوعا من الفوضى فى الشارع المصرى، إلا أنه رفض التعليق على هذا الأمر، قائلا: يجب التحقيق فى هذا الشأن خاصة بعدما انسحبت القوات من جميع الأماكن بما فيها تأمين السفارات وهو ما حدث أمام منزلى بجوار السفارة الإنجليزية, إضافة إلى فتح السجون وهروب أعضاء حزب الله وغيرهم من المسجونين.

رئيس مجلس الوزراء السابق أكد أن الأسماء التى أعلن عنها النائب العام بمنعها من السفر للخارج غير كافية لكشف الفساد الذى تفشى خلال الفترة الماضية من مسؤولين فى الحزب الوطنى ورجال الأعمال، قائلا: لازم يحصل تنظيف للبلد، إضافة إلى وجود مسؤولين سابقين فى النظام الحاكم والذين تورطوا فى أعمال غير مشروعة تسببت فى معاناة المواطنين، مما أدى إلى تظاهر هذا الكم الهائل من الشباب والمواطنين للمطالبة بحقوقهم فى المجتمع مثلما حدث فى عام 68 وبعدها تم عمل استفتاء لتنفيذ برنامج يحقق مطالب الشعب، إلا أن الأحداث التى تشهدها مصر هذه الأيام تختلف عما حدث فى عام 68 الذى جاء بسبب النكسة فما يحدث فى مصر الآن هو نتيجة مشاكل متراكمة أدت إلى الانفجار.

وأبدى حجازى استياءه من المجلس الأعلى للشباب بسبب تقصيره فى العمل على تطلعات الشباب، إضافة إلى عدم تفعيل دور النقابات المهنية، إلا أنه عاد ليؤكد أن تعهدات النظام بتحقيق مطالب الشعب يجب أن تؤخذ فى الاعتبار من جانب الشباب لعدم حدوث فوضى فى المجتمع، نظراً لأنه لا توجد دولة بدون نظام قائم، وما فعله الرئيس مبارك بعد تظاهر الشباب بتعديل الدستور وتحقيق المطالب يدل على نية النظام فى التغيير بما يضمن الحريات وسلامة المواطنين.

وفيما يتعلق ببقاء النظام على حكومته الماضية وأن ما تم تغييره من الوزراء عدد قليل رغم مطالبة الشعب برحيل جميع الوزراء، بسبب كثرة الفساد الذى تفشى فى عهدها، أوضح حجازى أنه تم تغيير وزير المالية بعد معاناة الشعب المصرى وتعيين الدكتور سمير رضوان قائلاً «هو تلميذى وأعتقد أنه من الممكن أن يعمل حاجة نظراً لتميزه فى المجال الاقتصادى»، إضافة إلى بعض الوزارات الأخرى لحين انتقال السلطة بشكل سلمى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

حجازى طالب بفصل رئيس الجمهورية عن الحزب الوطنى وأن يكون مستقلا لمساواة الأحزاب فى جميع الحقوق مما يؤدى إلى تفعيل أنشطتها على الساحة السياسية، خاصة فى ظل تراجع دور الأحزاب فى الفترة الماضية، لافتاً إلى أن الحزب الوطنى لم يعد بقوته السابقة، نظراً لوجود عناصر قيادية كانت أحد الأسباب الرئيسية فى معاناة المواطنين.

وعن إصرار المتظاهرين بضرورة حل مجلسى الشعب والشورى وهو ما يتعهد به النظام الحالى، أوضح حجازى أن مجلس الشعب مصيره الحل إلا أن بقاء المجلس حالياً فى ظل النظر فى طعون الانتخابات البرلمانية السابقة جاء بهدف تعديل بعض مواد الدستور وفقاً لطلبات الشعب، مطالبا باستعمال الحكمة فى إدارة الأزمات لخروج مصر آمنة من هذه الأحداث، بعدما تأثر الاقتصاد المصرى بشكل كبير نتيجة توقف المصالح والهيئات والبورصة بسبب هذه الأحداث، إضافة إلى استغلال البعض الأزمة فى نشر الفوضى والنهب والسرقة سواء من الممتلكات العامة أو الخاصة فى الوقت الذى لم تشهده مصر فى أى وقت سابق، الأمر الذى يدل على أن إدارة الأزمات التابعة لمجلس الوزراء ليس لها أى دور، مطالباً بضرورة وضع برامج وتنفيذها خلال المرحلة المقبلة لمواجهة الفقر وحل مشاكل البطالة والاهتمام بتطوير العشوائيات مع تكاتف جميع الجهات المعنية بالمساهمة فى تحسين مستوى معيشة الفقراء مثل بنك ناصر الاجتماعى والمحليات وبنك الطعام وجميع الجهات المعنية بذلك على أن يتم استخدام السلطة لإدارة المصلحة العامة وبعيداً عن المصالح الشخصية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة