فى مبادرة مختلفة من برنامج "العاشرة مساء" قرر فريق البرنامج قضاء يوم فى ميدان الحرية لمحاولة التقرب من تطور الأحداث بميدان التحرير، فوسط كل ما أشيع عن عشوائية المتظاهرين، وإلصاق تهم البلطجة وأعمال الشغب بثورتهم البيضاء تجولت كاميرا "العاشرة مساء" بين جموع الشباب المنظم، الذى أبرز دقة توزيع الشباب الذى جاء من مختلف المحافظات لإسقاط النظام وإصلاح ما أفسدته يد النظام.
وأبرز البرنامج حالة التكاتف بين جموع المتظاهرين من اقتسام الطعام والشراب، والإيمان بمطالب التغيير الملحة على الجميع فى محاولة للوصول لحياة كريمة، كما أكد عدد كبير من المتظاهرين أن أسباب تظاهرهم جاء فى البداية للمطالبة بعدالة اجتماعية وحياة كريمة إلا أن إعلاء سقف المطالب جاء بعد رد الفعل العنيف من جانب الحكومة.
وأكد عدد كبير من المعتصمين أن الأهم فى الوقت الحالى ليس الطعام والشراب بل الأهم هو الحرية، وقال أحد المواطنين من منطقة البستان بالصحراء إنه تم القبض عليه فى منتصف الليل لأنه من جماعة الإخوان المسلمين، فى حين أكد أحد المتظاهرين أن سبب انضمامه لمظاهرة الحرية هو ضعف الأجور الحكومية.
وفى لقاء مع الناشط السياسى محمد واكد أكد على تساوى الأدوار والسلطات فى الميدان، وأنه لا يمكن فرض رؤية شخص على الآخر وأن تكاتف المتظاهرين هو للدفاع عن الحقوق والمطالب المشروعة، واصفا ميدان التحرير بأنه رمز الثورة والقدرة على فرض رأى وسياسات وطموحات على أرض الواقع.
وأشار إلى أن المتظاهرين استطاعوا تحقيق أكبر انتصار وذلك لهدمهم أكبر منظومة أمنية تتحكم فى الشعوب بالشرق الأوسط كله، على حد تعبيره.
وعن تنظيم المتظاهرين لأنفسهم فى الميدان قال واكد إن أحوال المتظاهرين قبل يوم الأربعاء المشئوم يوم معركة الجمل اختلف تماما عما بعده، مؤكدا على زيادة طرق التنظيم والحرص بين المتظاهرين وشعورهم بالأمان والثقة خاصة بعد تدخل الجيش.
وأوضح واكد أن المتظاهرين منظمين فيما بينهم، مشيرا لوجود أشخاص ينظمون أوقات الصلاه وتوزيع الطعام وما إلى ذلك.
وفيما يخص الشباب المقيم بالميدان أكد أن عدد الشباب فى البداية كان أقل من العدد الحالي، مشيرا إلى أن عدد المقيمين فى الميدان يزداد عند مدخل الميدان لزيادة عمليات المناوشات والاحتكاكات بين البلطجية والمتظاهرين.
وعن الشخصيات العامة والسياسية قال واكد أن عدد توافد الشخصيات السياسيه فى تزايد مستمر، مؤكدا أن وجودهم بالأخص يتمركز عند إذاعة الميدان للتحدث مع أكبر عدد من الشباب.
فيما أكد أحمد رامى ناشط من جماعة الإخوان المسلمين أنهم لم يشاركوا كجماعة إخوانية، مؤكدا على عدم صدور تعليمات لهم بالمشاركة بشكل صريح، لافتا إلى أنهم جزء من الشعب المصرى لهم كل الحق فى الخروج والتظاهر للمطالبة بتحسين الأوضاع.
وعن أعداد المتظاهرين من الإخوان أكد رامى أن أعداد الإخوان لا يتعدى 15 % من إجمالى المتظاهرين وأن طبيعة القضية المطروحة تخص جميع المصريين وليس فئة الإخوان فقط، مشيرا لزياده انفتاح الإخوان على المجتمع فى الفترة الأخيرة بصورة عامة، ومؤكدا أن المهتمين بالشأن العام عددهم زاد مما أدى لانخفاض أعداد الإخوان المسليمن فى مصر، إلا إنه أشار إلى أن الإخوان المسلمين لم يستطيعوا أن يتحكموا فى متظاهرين ميدان التحرير بما فيهم جماعة الإخوان.
شباب التحرير لـ"العاشرة مساء": الميدان أصبح رمزا للثورة
الخميس، 10 فبراير 2011 12:19 م
شباب ميدان التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة