الشرطة والشعب.. سنوات من الثقة المفقودة

الخميس، 10 فبراير 2011 09:34 م
الشرطة والشعب.. سنوات من الثقة المفقودة تصوير - ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل كان يتخيل ضابط الشرطة أنه يكون موضع اتهام شعبى بمثل ما هو الآن؟
السؤال فرضته ثورة 25 يناير، وما حدث فيها تحديداً من يوم الجمعة 28 يناير، وهو اليوم الذى شهد أحداثا دامية، بلغت ذروتها فى الانفلات الأمنى الذى أدى إلى هروب المساجين، وتعرض حياة المصريين للخطر.

الحديث عن الشرطة لا ينفصل بأى حال من الأحوال عن المناخ السياسى العام، فهى- وبكل تأكيد- انعكاس له، فهى تبقى موضع اتهام فى ظل النظم الاستبدادية التى لاتجد وسيلة غير الأمن كى تحافظ على بقائها.ولأن الشرطة هى التى يكون منوطاً بها الحفاظ على النظام وتطبيقه، ينظر إليها الناس فى ظل النظم الاستبدادية على أنها الأداة التى تستخدمها هذه النظم لترهيبهم أولاً وأخيراً. ولم يجد المصريون جهداً فى تطبيق هذا المعيار، فهم وجدوه فى تزوير الانتخابات بيد الأمن، وبدلاً من أن يجدوا أجهزة الأمن، بوصفها الحارس الأمين، على العملية الانتخابية، ضبطوها متورطة فى التزوير لحساب الحزب الوطنى الحاكم، وبدلا من أن يقوم الحزب بتطبيع العلاقة الجيدة بين الشعب والشرطة، وضعها الحزب أمام فوهة الغضب الشعبى.

ثورة 25 يناير طرحت السؤال الصعب: لماذا يكره المصريون جهاز الشرطة بالرغم من أنه هو الحارس عليهم؟، وإذا كان الأمر كذلك فكيف نعيد الثقة بين هذا الجهاز وجموع الشعب المصرى؟، وقبل الإجابة عن السؤالين نستعرض كيف عمل جهاز الشرطة منذ السبعينيات من القرن الماضى، وأعطى كل وزير له سماته الخاصة التى تزاوجت بين الأمنى والسياسى، فأعطى ثماراً جيدة، وكيف اكتسب كره الناس حين أعطى وزراء داخلية ظهرهم لهذا التزاوج، وجعلوا من «الداخلية» أمنا يقود السياسة؟


موضوعات متعلقة:

ـــــــــــــــــــــــــــــ
◄ قصة عشرة وزراء داخلية من شعراوى جمعة إلى حبيب العادلى
◄ لماذا يكره الشعب الشرطة؟
◄روشتة استعادة الثقة فى زى الشرطة الميرى!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة