الجارديان: سليمان وغنيم يمثلان وجهين لمصر

الخميس، 10 فبراير 2011 11:43 ص
الجارديان: سليمان وغنيم يمثلان وجهين لمصر عمر سليمان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها كلا من عمر سليمان نائب الرئيس، والناشط الشاب وائل غنيم بأنهما يمثلان وجهين لمصر وتشير الافتتاحية إلى أن المرء فقط يحتاج إلى دقائق قليلة لترى وتسمع الرجلين كى يفهم الأمور التى على المحك فى مصر.

فهناك عمر سليمان بشاربه المهذب وستراته المهندمة. ويتسم سليمان بالذكاء الواضح لكن كلماته تهدف دائماً إلى الطمأنة، مع التلميح بين الحين والآخر إلى وجود خطر. ربما يكون أقل قدرة على المراوغة والسيطرة عما يبدو، لكنه لا يزال يمثل وجه البقاء والمصلح المؤمن بالسلطة.

أما الوجه الآخر، وائل غنيم، الناشط الشاب الذى يزعم البعض أنه فجر الثورة المصرية بصفحته على الفيس بوك، فهو عفيف النفس ويبدو خجولاً، ولا يغش. فإصراره على الطبيعة المتنوعة لحركات الاحتجاج ورفضه انتزاع دور قيادى يعبر عن تواضعه. كما أن أمانته فى الاعتراف بأن آماله الخاصة لم تكن تشمل تنحى الرئيس مبارك، وحرصه على التأكيد على أنه لم يتعرض لسوء معاملة خلال اعتقاله، والبكاء الذى انخرط فيه بعدما ظهرت أمامه صور الشهداء، كل ذلك ينم عن عقل مفتوح وقلب مفتوح.

ورأت الصحيفة أن ظهور غنيم على شاشة التلفزيون يوم الاثنين الماضى كان بالتأكيد أحد الأسباب التى جعلت المحتجين يذهبون إلى ميدان التحرير بأعداد مليونية فى اليوم التالى. وفى نفس هذا اليوم، الثلاثاء، الذى كان يأمل فيه النظام أن تفقد الثورة زخمها، فإنها استعادت قوتها مرة أخرى.

لكن التحرير الآن، بقدر ما هو مسدود سياسياً، فإنه أصبح كذلك فعلياً. فالمتظاهرون لم يعد بإمكانهم التخلى عنه لأنه أصبح هاما جداً، ورغم ذلك، فإن مجرد التواجد فى التحرير ليس كافياً. ومن ناحية أخرى، فإن النظام لا يمكنه أن يخلى الميدان باستخدام القوة لأن ذلك سيكون النوع الخاطئ من الانتصار الذى يريده. بعض المتظاهرين تحركوا نحو مقر مجلسى الشعب والشورى، وآخرون يريدون التوجه نحو مقر التلفزيون، وربما يفعلون ذلك، لكن النضال الحقيقى الآن يتعلق بالمعلومات وكذلك بالمكان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة