قال الدكتور عماد أبو غازى، أمين المجلس الأعلى للثقافة: إنه يرحب بكل المثقفين ممن يرغبون فى الاعتصام بالمجلس الأعلى للثقافة، مضيفا: إنه بيت المثقفين، إذا رغبوا فى ممارسة الأنشطة الثقافية، وإذا رغبوا فى الاعتصام.
وأضاف أبو غازى: إنه ليس من حقه أن يحكم على رأى أى مثقف ممن يرغبون فى مقاطعة أنشطة الأعلى للثقافة، أو ممن يرغبون فى الاعتصام، مشيرا إلى أن رغبات الاحتجاج والاعتصام كلها من أشكال التعبير عن الرأى، وهو حق للجميع.
وأشار أبو غازى إلى أنه لا توجد أنشطة ثقافية حالية للمجلس، كى يتم مقاطعتها، حسبما جاء فى دعوات المثقفين الذين أكدوا على رغبتهم فى مقاطعة أنشطة المجلس الأعلى للثقافة، مؤكداً أن هذا التوقف المؤقت يرجع لعدم استقرار الأوضاع، مشيرا إلى أن المجلس سوف يستأنف أنشطته، بمجرد عودة الهدوء إلى الشارع.
يذكر أن عدداً كبيراً من المثقفين قد أطلقوا دعوات أمس، الأربعاء، فى صفحاتهم على الفيس بوك، لمقاطعة أنشطة المجلس الأعلى للثقافة، ووزارة الثقافة.
وذكرت بيانات تداولها المثقفون أن تولى الناقد جابر عصفور منصب وزير الثقافة فى هذا الظرف الراهن، الخاص بالثورة المصرية، هو سبب أدعى لمقاطعة الوزارة وأنشطتها، ووصفوا قبوله للوزارة فى هذه الظروف، بسقوط مثقف مصرى.
تأتى هذه المطالبات فى الوقت الذى رد فيه الروائى الكبير بهاء طاهر جائزة مبارك التى حصل عليها عام 2009، وهى أكبر جوائز الدولة قيمة، كما أصدر عدد آخر من المثقفين بياناً طالبوا فيه بإلغاء اسم "جائزة مبارك" التى تقوم وزارة الثقافة بمنحها سنويا لثلاث شخصيات وتبلغ قيمتها فى كل فرع من الفروع 400 ألف جنيه مصرى.
وقال الموقعون على البيان: "إننا نطالب بإلغاء اسم جائزة مبارك واستبداله باسم آخر يليق بكرامة شعب مصر العظيم وثورة 25 يناير المباركة بعد الجرائم التى ارتكبها رئيس مصر السابق مبارك بحق الشعب وشباب الثورة يوم سحب قوات الأمن من أنحاء الجمهورية وأطلق السجناء والمجرمين لترويع الأهالى الآمنين فى بيوتهم بسائر المحافظات".
وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر المثقفين المستقلين برئاسة الدكتور علاء عبد الهادى أصدرت بيانًا بعنوان "نحن منكم ومعكم"، وقع عليه ما يقرب من 140 مثقفًا أكدوا تأييدهم لثورة 25 يناير، ومعلنين تبنى شعاراتها ومطالبها العادلة فى مواجهة الفساد الشامل، ومقاومة سياسات الحزب الوطنى فى النهب المنظم لثروات مصر وأراضيها، والتفريط فى مصالحها القومية، والتى وصلت إلى حد التبعية.
وكان من بين الموقعين على البيان: إبراهيم أصلان، بهاء طاهر، صنع الله إبراهيم، د.عبد المنعم تليمة، عزت القمحاوى، د. ثناء أنس الوجود، رفعت سلام، د. علاء الأسوانى، د. أحمد الخميسى، أبو العلا ماضى، أحمد بهاء شعبان، أحمد سيف الإسلام، د. الطاهر مكى، د. حسن طلب، حلمى سالم، حلمى شعراوى، حمدى الجزار، سيد حجاب، وسلوى بكر، د. طلعت شاهين، عبد المنعم رمضان، فريد أبو سعدة، فؤاد قنديل، ماجد يوسف، د. محمد عبد المطلب، محمد عبلة، محمود قرنى، وحيد الطويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة