وكيل مؤسسى "الاشتراكى المصرى" يتهم "العسكرى" بقيادة الثورة المضادة

قال أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى حزب الاشتراكى المصرى، إن المجلس الاستشارى، الذى أصدر المشير طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قرارًا بتشكيله، سيكون دوره استشاريا، وغير ملزم بالمرة، قائلاً: لن يعد دور "المحلل" للمجلس العسكرى وسيلفظه الشعب وتدينه الثورة، وقد سبق والتقى المجلس بالمئات من السياسيين والمفكرين، واستمع إلى آلاف الأحاديث والاستشارات، ثم نفذ ما يحلو له ويحقق أغراضه ومستهدفاته فى المقام الأول".

وأوضح "شعبان"، على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، 8 أسباب لرفضه أن يكون عضوًا فى المجلس الاستشارى للمجلس العسكرى باعتباره عضوًا فى "الاشتراكى المصرى"، وقال أطالب كل الأساتذة الشرفاء، الذين قبلوا المشاركة لتصورات خاطئة تهيئ لهم أنهم بالمشاركة يخدمون الوطن، بالانسحاب من هذه المهمة المريبة، حفاظًا على سمعتهم، وحتى لا يفقدوا ثقة الشعب بهم.

وجاءت فى مقدمة أسباب رفضه: أن المجلس العسكرى كان شاهدًا على فساد نظام مبارك ومتمتعًا بنعمه، ولم يحرك ساكنًا ولم تصدر عنه إشارة رفض واحدة على مدى سنوات فساد واستبداد حكم "مبارك" وعصابته.

وأضاف "شعبان": "أن المجلس العسكرى يقود الثورة المضادة فى مصر، ويحمى هيكل النظام ويماطل فى اتخاذ أى إجراء ضد رموز النظام المخلوع، وكل الإجراءات التى تمت حتى الآن لم تتم إلا بعد تضحيات هائلة وضغوط شعبية عنيفة، ومظاهرات مليونية حاشدة، وشهداء وجرحى بالمئات".
وأشار "شعبان" إلى أن المجلس العسكرى مسئول مسئولية مباشرة عن كل أنشطة الثورة المضادة، وعن ألاعيب تفتيت وتشويه الثورة، معتبرًا أن مظاهرة تأييد المجلس العسكرى فى العباسية "واحدة من هذه الألاعيب المكشوفة"، واتهم المجلس العسكرى بالتواطؤ مع التيارات الدينية لإجهاض الثورة من أول لعبة "لجنة تعديل الدستور الإخوانية، والاستفتاء المشبوه، وحتى صناعة البرلمان الهزلى، ومهمته الرئيسية إنهاء الثورة، وطى صفحتها إلى الأبد.

كما حمل "شعبان" المجلس العسكرى المسئولية المباشرة عن مذبحة شارع محمد محمود، وعن دم الشهداء وآلاف الجرحى الأبطال، وعن اصطياد عيون الشباب عن طريق المجرمين من قناصة الشرطة، قائلاً "هو المسئول الأول والأخير عن حماية القتلة فى وزارة الداخلية، ومنع محاكمتهم على ما اقترفوا بحق الشعب".

وأخيرًا قال "شعبان": "كل تعاون مع المجلس العسكرى، تأسيسًا على ما تقدم، يتم على أجساد الشهداء الطاهرين، وعلى حساب آلاف من المصابين الأبطال، وفى مواجهة الثورة العظيمة، ويساعد على مد فترة سيطرة العسكريين على الحكم، وسيكون بمثابة تعاون على وأد الثورة، ودفن أحلام المصريين فى الحرية والكرامة والعدالة المأمولة".