سادت حالة من الهدوء التام بميدان التحرير مع الساعات الأولى لصباح اليوم الجمعة، حيث قلت أعداد الخيام والمعتصمين من المصابين وأهالى الشهداء بالميدان، فيما احتمى معظم المعتصمين بالخيام من برودة الجو، واستقر عدد من شباب المعتصمين فى الساحة وسط الميدان "الصينية"، حيث دارت بينهم حلقات نقاشية حول المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التى سيطر فيها التيار الإسلامى على العدد الأكبر من المقاعد.
وانقسم الشباب المعتصمون ما بين معارض للتفوق الملحوظ للإسلاميين فى المرحلة السابقة من الانتخابات البرلمانية، وذلك تخوفاً من التشدد فى تطبيق الدين، والبعض الآخر مؤيد للإسلاميين مطمئنين الجميع بأن الأحزاب الإسلامية غير متشددة، موضحين ذلك بأن الإعلام هو السبب فى تشويه صورتهم أمام الرأى العام.
ومن جانب آخر اختفى أى وجود للحركات والائتلافات السياسية فى الميدان، على الرغم من دعوة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لمليونية اليوم تحت عنوان جمعة "حراسة الثورة" والتى صرح فى بيان له أمس بأنها ستكون ساعة فى سبيل الله، يغادر بعدها الميدان، وسط غياب تام لأى استعداد لمليونية اليوم أو أى حديث حولها.
يأتى هذا فيما غابت اللجان الشعبية عن تأمين مداخل ومخارج الميدان ومترو الأنفاق، كما كان الوضع مع بداية الاعتصام، فيما اكتفت بمنع السيارات من المرور عبر الميدان.
هدوء تام بـ"التحرير" قبل ساعات من مليونية "حراسة الثورة"
الجمعة، 09 ديسمبر 2011 02:02 ص