فى مؤتمر للإخوان ببشتيل.. المرشح السلفى يتنازل لـ"دراج".. و"عبد الهادى" يطالب الأقباط بالتصويت للإسلاميين.. و"سلامة" لـ"العسكرى": لستم أقوى من القذافى

الجمعة، 09 ديسمبر 2011 02:36 م
فى مؤتمر للإخوان ببشتيل.. المرشح السلفى يتنازل لـ"دراج".. و"عبد الهادى" يطالب الأقباط بالتصويت للإسلاميين.. و"سلامة" لـ"العسكرى": لستم أقوى من القذافى د. عمرو دراج و د.حلمى الجزار
كتب مهاب محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لحركة الإخوان المسلمين، مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا بمنطقة بشتيل بإمبابة، لدعم مرشحيه الذين سيخوضون المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بالجيزة، سواء على القائمة الثانية بمحافظة الجيزة، أو على مقعدى الفردى.

حضر المؤتمر الدكتور عمرو دراج المرشح على فردى الفئات، والدكتور حلمى الجزار المرشح على رأس قائمة الحزب، بالإضافة إلى الدكتور جمال عبد الهادى أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين، والشيخ مصطفى سلامة أحد مفكرى السلفية، والشيخ محمود شحاتة المرشح المستقل على مقعد الفئات والمدعوم من بعض أنصار التيار السلفى.

وشهد المؤتمر تنازل الشيخ محمود شحاتة عن ترشحه للبرلمان القادم على مقعد الفئات لصالح مرشح الحرية والعدالة الدكتور عمرو دراج، داعيًا أنصاره أن يصوتوا له فى الانتخابات البرلمانية القادمة، بدعوى أنه الأكفأ والأقدر على خدمة أهالى الدائرة.

وقدم شباب الإخوان عددًا من الأغانى الوطنية والأناشيد الإسلامية نالت استحسان الحضور، كما شهد المؤتمر عرضًا لوجهة نظر حزب الحرية والعدالة فى التنمية وتطبيق الشريعة على لسان الدكتور عمرو دراج، والدكتور حلمى الجزار، وهجومًا قويًا وغير معتاد على المجلس الأعلى للقوات المسلحة على لسان الدكتور جمال عبد الهادى والشيخ مصطفى سلامة.

بدأ المؤتمر بكلمة للدكتور عمرو دراج رحب فيها بالحضور، ثم قال إن لديه بعض الرسائل القصيرة يود أن يطرحها، جاء فى الرسالة الأولى: "أحمد الله أنه أمد فى عمرى حتى أرى يوم 28 نوفمبر الماضى ميعاد المرحلة الأولى لبدء الانتخابات البرلمانية المصرية، أول انتخابات يذهب فيها المصريون ليصوتوا بإرادة حرة لاختيار ممثليهم فى مجلس الشعب، ولذلك أدعو جميع الناخبين فى المرحلة الثانية للانتخابات أن يشاركوا بكثافة"، وجاء فى الرسالة الثانية أنه لن تقوم قائمة للعالم الإسلامى إلا إذا كانت مصر دولة قوية مرهوبة الجانب، حتى تقود قاطرة عودة الأمجاد للأمة الإسلامية، خاصة بعد أن تغيرت نظرة العالم لمصر بعد ثورة 25 يناير، ولن تقوم قائمة لمصر إلا بعد أن يرث أبناؤها أرضها وخيراتها، وهذا لن يتم إلا بعد أن تنعقد انتخابات مجلس الشعب، ومن بعدها انتخابات مجلس الشوى، ثم الانتخابات الرئاسية، ويتسلم المدنيون الحكم من المجلس العسكرى، وبعدها تبدأ مرحلة الإصلاحات الحقيقية، وعلى رأسها محاسبة المفسدين محاسبة حقيقية عادلة ومنجزة.

وبعد فاصل تغنى فيه أحد شباب الإخوان بأغنية "يا بلادى" المميزة لثورة 25 يناير، ثم تحدث الدكتور حلمى الجزار عن المرجعية الإسلامية قائلاً "إن المرجعية الإسلامية لحزب الحرية والعدالة تتفق من الدستور المصرى الذى ينص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، خاصة أنها تحفظ حقوق غير المسلمين، فنحن مأمورون من قبل الله عز وجل أن نبر كل من يقطن هذه الأرض مهما كانت ديانته، والشريعة الإسلامية كلها عدل ورحمة، وإذا تخلت عنهما تصبح شيئًا آخر غير الشريعة الإسلامية، ومن يحصر الشريعة فى تطبيق الحدود فقط فإن فهمه خاطئ، فهى سلوك ومعاملات فى المقام الأول".

ثم ألقى الدكتور جمال عبد الهادى خطبة حماسية صب فيها جام غضبه على القائمين على حكم البلاد، واتهمهم باتهامات غاية فى الخطورة، وعلى رأسها الخيانة، حيث قال: "أطالب نفسى وكل القوى الوطنية بوحدة الصف والاعتصام بحبل الله جميعًا، أسوة برسولنا الكريم، وذلك لتحقيق الأهداف العليا، فنحن بعد 11 شهرًا من الثورة المصرية لم يتحقق أى إنجاز، واكتفى القائمون على إدارة البلاد باستيراد الغاز السام من الولايات المتحدة الأمريكية لضرب شبابنا به، كما عطلوا العدالة والقصاص وأهدروا دماء المسلمين، ولذلك يجب علينا أن نتوحد ونتكاتف للخلاص من النظام الذى لم يسقط، ولكن تغيرت الوجوه بنفس العقليات والأفكار، ونفس التعاون مع القوى الاستعمارية والصهيونية العالمية".

وعاتب "عبد الهادى" الأقباط الذين اتهمهم بالمساهمة فى فوز هشام سليمان، المنتمى للحزب الوطنى المنحل فى دائرة مصر الجديدة، بعد أن خرجوا عن بكرة أبيهم، على حد قوله، خلفه وتسببوا بشكل مباشر فى حصوله على المقعد وإسقاط مرشح "الحرية والعدالة"، طالبًا منهم أن يدعموا التيار الإسلامى طالما أنه لا يوجد مرشح لهم، وهتف "تحيا الوحدة والوطنية ويسقط حسنى مبارك".

وقال "عبد الهادى": "كيف يمنع رئيس اللجنة العليا للانتخابات استخدام الشعارات الدينية، ويسمح بالشعارات الماركسية والليبرالية، فلقد أعطينا الفرصة من قبل للماركسية والليبرالية فضاعت البلاد، وآن الأوان لأن يحكم التيار الإسلامى، فنحن نطالب بالدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية"، معاودًا هجومه الحاد على القائمين على إدارة البلاد قائلاً: "كيف تبقى مصر 11 شهرًا دون رئيس، معندناش رجالة يعنى، وماذا فعل الحكام فى هذه الفترة؟ وأين مفاتيح القدس؟ فأنا أطالب بالحرية والعدالة والتطهير من الخونة الذين وضعوا أيديهم فى يد الأمريكان واستوردوا 45 طنًا من الغازات السامة لقوات الأمن المركزى لضرب شباب مصر".

وبعد أن استمع الحضور لنشيد "شريعة الله للإصلاح عنوان" من أحد شباب الإخوان، قال الشيخ محمود شحاتة، المرشح المستقل على مقعد الفئات: "إننى هنا لا أتكلم باسم الأزهر الذى أنتمى له أو الأوقاف التى أعمل بها، إنما أتحدث عن نفسى، وأعلن أننى كنت مرشحًا حتى هذه اللحظة، حتى وجدت من هو أفضل منى وهو الدكتور عمرو دراج مرشح حزب الحرية والعدالة على مقعد الفئات وأدعوكم أن تنتخبوه"، وهنا علت تكبيرات الحاضرين، وقام الدكتور عمرو دراج ليحتضن الشيخ محمود.

وأخيرًا أكمل الشيخ مصطفى سلامة هجومه على المجلس العسكرى قائلاً: "إن النظام لم يسقط بل غابت وجوه مبارك ونجليه فقط، لأن النظام أفكار، وهذه الأفكار هى التى تحكمنا الآن ولابد لها أن تسقط وتبقى فكرة واحدة، وهى "إن الحكم إلا لله"، مضيفًا بقوله: "إن الجميع متفق على ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن السؤال هنا متى تطبق؟ وكيف؟ فليس كل ما يُعرف يقال وليس كل ما يُراد يُفعل إلا فى حينه، وكفانا رفع شعارات تثير الغرب والشرق وتثير أعداء الدين علينا".

وأنهى "سلامة" حديثه بتهديد واضح لأعضاء المجلس العسكرى بأنهم سيتسببون فى إحراق مصر إذا تدخلوا فى عمل مجلس الشعب القادم، قائلاً: "ما زال المجلس العسكرى يراوغ كعادته، وأنا أقول له كلمة واحدة إنه فى حالة منع مجلس الشعب من اختصاصته وصلاحياته فستحرق مصر ورب الكعبة، وستتحول البلاد إلى أنهار من الدماء، وأنتم لستم أقوى من القذافى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة