جورج إسحاق: سنشعل ثورة جديدة إذا انفرد أى تيار سياسى بالحكم

أكد الناشط السياسى جورج إسحاق أن استمرار الثورة هو التحدى الحقيقى أمام الشعب المصرى، من أجل حصوله على حريته وكرامته، لأن أهداف الثورة لم تكتمل بعد، مضيفا، "لن نسمح أن ينفرد أى تيار سياسى بحكم مصر، وإذا تم ذلك سنقاومه بكل قوة، وسننزل الميدان مرة أخرى ونشعل موجة جديدة من الثورة، لأنه من غير المنطقى أن يسقط الشهداء وتنزف الدماء ويأتى فصيل بعينه ليستثمر كل ذلك لصالحه.

وأضاف إسحاق، فى المؤتمر الانتخابى الحاشد الذى نظمته قائمة الثورة مستمرة بالبحيرة، مساء الخميس بمدينة دمنهور، أن هناك الكثير من الانتهاكات قد حدثت قبل وأثناء العملية الانتخابية، خاصة الحملات التحريضية ضد المنافسين، وتجاوز السقف القانونى للدعاية الانتخابية.

وتابع إسحاق قائلا، أتحدى أن تعلن بعض الفصائل السياسية عن حجم ومصادر تمويلهم لحملاتهم الانتخابية التى أنفقت بسخاء وتجاوزت كل الحدود.

من جانبه، قال القيادى اليسارى عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إنه بعد أكثر من عشرة أشهر من قيام الثورة، نجد أنفسنا واقعين بين إرادتين، الأولى إرادة السلطة العسكرية، والقوى الدينية المتحالفة معها، والتى تريد ترميم النظام السابق وتحاول وقف استمرار الثورة، وبين إرادة الشعب المصرى المطالب بإسقاط النظام بأكمله وليس رموزه فقط.

وأضاف أن اختيار "الثورة مستمرة" ليكون عنوانا لقائمتنا الانتخابية لم يأت من فراغ، ولكن انعكاسا لما يجرى على أرض الواقع، وأن تلك القائمة التى تضم أحزابا يسارية وليبرالية وإسلامية قد اجتمعت على هدف واحد هو تحقيق مطالب الثورة فى العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية.

وأكد الخبير الاقتصادى د. زهدى الشامى، المرشح على رأس قائمة الثورة مستمرة بالدائرة الأولى بالبحيرة، أن هناك حملات موجهة لتشويه ثورة 25 يناير فى محاولة لإجهاضها، ولكن إرادة الشعب المصرى ستقف كحجرعثرة أمام تلك المحاولات، كما شدد الشامى على أهمية وجود خارطة طريق واضحة لرسم معالم المرحلة القادمة.

وعن مسألة الأمن فى المجتمع المصرى بعد الثورة، قال الشامى، الأمن مسئولية النظام الحاكم وليس مسئولية الثوار، وإن ظاهرة البلطجة التى نراها اليوم لم تكن وليدة الثورة بل نمت وازدهرت فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك الذى استخدم البلطجية ضد الشعب لحماية كرسيه، وكان ذلك أحد علامات سقوط النظام فعليا منذ زمن طويل، ولذلك نطالب بتطهير وزارة الداخلية من كل الفاسدين والمتورطين مع النظام السابق.

وعن التوجه الاقتصادى لقائمة الثورة مستمرة قال الشامى، إنه لابد من وضع سياسات اقتصادية جديدة تهتم بالفقراء من هذا الشعب وإقامة منظومة جديدة للرقابة وزيادة ميزانية الصحة والتعليم لأنها الأساس لبناء أى مجتمع معافى.

ومن جهته، أكد محمود الشربينى، عضو ائتلاف شباب الثورة، وأحد المرشحين على قائمة الثورة مستمرة بالبحيرة، أن هناك موجات جديدة من الثورة سوف تحدث إذا لم تتحقق مطالب الثوار، خاصة مع الميوعة السياسية من قبل المجلس العسكرى. مضيفا، إننا سنقاوم بأرواحنا وأجسادنا أى التفاف على المكتسبات الثورية التى حققها الشعب المصرى. وطالب "الشربينى" بمشاركة طبقات الشعب العامل فى حكم البلاد، وعدم استئثار فصيل واحد بالحكم حتى لا تتفاقم الأمور بشكل يصعب مواجهته.