سيطرت مشاعر الحزن والأسى على أبناء الجالية السورية فى القاهرة بعد وفاة رفيقهم المعارض السورى الزميل الكاتب الصحفى "غسان الدروبى"، الذى توفى فى القاهرة أمس بعد صراع مع المرض.
وقد شيع أبناء الجالية السورية فى القاهرة والعديد من أبناء الجاليات العربية، والناشطين المصريين جثمان الفقيد فى القاهرة مساء أمس الخميس.
وكان الدروبى يعمل فى إحدى الصحف العربية ومديرا لمكتبها فى لبنان، وبسبب مواقفه المعارضة لنظام الأسد تم تضييق الخناق عليه لينتقل إلى القاهرة، بعيدا عن ملاحقات المخابرات السورية التى تنتشر فى لبنان.
وقد لجأ إلى القاهرة منذ عدة سنوات لتنتقل إليه أسرته عبر تهريبهم إلى لبنان، ومنها إلى مصر، وبعد قيام الثورة السورية ضد نظام الأسد انضم الدروبى إلى صفوف المعارضين السوريين لنظام الأسد فى مصر.
وفى هذا السياق قال أحد المقربين منه المعارض السورى: "أحمد رياض غنام"، تعرفت على غسان الدروبى فى القاهرة أثناء إحدى المظاهرات، ومن اللافت أنه كان وديعاً محباً منفتحاً على الجميع خدوماً بشوشاً رغم الحزن البادى بعينيه، ومن يومها اعتبرته الصديق القريب، إذا ضاق بى الصدر اتصلت به لآخذ جرعة من أمل، وإذا اشتد الهم والحزن بى قاسمنى إياه مخففاً عنى ببسمة أو نكتة حمصية.
وأضاف غنام، مات غسان وتركنى لحزنى ولكآبتى ولم يبق بجانبى أحد يخفف عنى ألمى ووحدتى وحزنى وكآبتى ولم أحقق له ماوعدت بقرب الانتصار على نظام بشار الأسد والقصاص منه.
ورثى غنام صديقه فقال "يا ملائكة السماء، كفنى عريس سوريا غسان الدروبى، وخذيه لحمص العدية ليودع حواريها، وداعاً أيها السمح الطيب، وأعاهدك وأعاهد الله أنه لن تدوس لى قدم فى دمشق، حتى ينال الأسد حسابه، وداعاً جسداً لا روحاً فقد كانت عاشقة للحرية، وداعاً صديقى المظلوم غسان الدروبى".
تشييع جثمان المعارض السورى غسان الدروبى فى القاهرة
الجمعة، 09 ديسمبر 2011 03:32 م