العشرات يؤدون الصلاة بـ"التحرير" فى جمعة "حراسة الثورة"

أمّ الداعية الإسلامى محمد فرحات العشرات من المتظاهرين بميدان التحرير فى مليونية جمعة حراسة الثورة بميدان التحرير، وسط هدوء حذر فى جميع أرجاء الميدان، وانخفاض أعداد المتظاهرين المتوافدين عليه وانتشار كبير للباعة الجائلين.

واستنكر فرحات، خلال خطبته، تشكيل المجلس العسكرى للمجلس الاستشارى، لافتاً إلى أنه لن يكون ملزماً على الإطلاق للمجلس العسكرى فى أى شىء، وآراؤه ستكون استشارية فقط.

وعن مجلس الشعب القادم قال فرحات، لن تكون له أى صلاحيات، وهو الأمر الذى أكده ممدوح شاهين فى تصريحاته للتليفزيون، مفسراً ذلك بأنه سيكون استجابة للضغط الأمريكى الصهيونى بأن يصبح مجلس الشعب مجلساً بدون صلاحيات وحتى لا يحكم الإسلام البلاد.

ووجه فرحات رسالة للمجلس العسكرى قائلا، "أنتم فاشلون فى الأداء، ولا تستطيعون إدارة الشأن المدنى، وعليكم أن تعودوا إلى ثكناتكم". وتابع، "إننا أعطينا فرصة للحكم العلمانى والليبرالى فلم لا نمنح فرصة للحكم الإسلامى".

وأضاف أن مجلس الشعب القادم سيكون مجلساً صورياً ليس له أى سلطة، كما استنكر حكومة الإنقاذ الوطنى برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، مؤكدا أن الجنزورى كان من بين مجلس وزراء النظام السابق.

وأوضح أن ميدان التحرير هو الميدان الذى به حرية مصر وشعبها ومن خلاله سيتم الحصول على حقوق الشعب المصرى، منتقداً بعد الشعب المصرى عن الميدان وتجاهلهم له قائلا، "ميدان التحرير هو الذى حرركم من أمن الدولة الذى كان يعتقل المواطنين كالدجاج فى السجون"، مطالباًَ بالاستمرار فى الاعتصام. وأضاف أنه تم إنشاء لجنة تنسيقية لإدارة الميدان تنبثق منها إدارة أمن وإعاشة وصحة.

يأتى ذلك بالتزامن مع قيام مواطن بتوزيع منشور أثناء خطبة الجمعة، يطالب المتظاهرين بالعودة لبيوتهم، مشيراً فى البيان الذى وزعه إلى أن مصر مهددة بالتقسيم، ويجب منع ذلك والتصدى له.