
ليبيا تعطى الضوء الأخضر لإعادة التحقيق فى قضية لوكيربى
قال إليستير برت الوزير بالخارجية البريطانى، إن الحكومة الليبية الجديدة أعطت الضوء الأخضر للشرطة البريطانية، لفتح التحقيق فى قضية تفجير لوكيربى وقضية مقتل الشرطية البريطانية يفون فليتشر.
وأضاف برت المسئول عن ملف الشرق الأوسط فى الخارجية البريطانية فى حوار له مع صحيفة الجارديان، أن وزير الداخلية الليبى فوزى عبد العال فى الحكومة الجديدة -التى حلفت اليمين الدستورية مطلع الأسبوع الماضى- أبلغه بشكل رسمى خلال زيارة له فى طرابلس استمرت لمدة يومين أن الحكومة الليبيية ستساعد المحققين البريطانيين فى دخول ليبيا وإعادة فتح التحقيق فى القضية مرة أخرى.
وأشارت الجارديان، إلى أن السلطات اليبية والمجلس الانتقالى الليبيى كانا أعطيا إشارات متضاربة، وأظهرا مماطلة فيما سبق بالنسبة لإمكانية إعادة فتح التحقيق فى القضية مرة أخرى ولذلك فإن بعض المسئولين البريطانيين يعتقدون أن تصريحات بيرت سابقة لأوانها وإن الاتفاق الرسمى مع الحكومة الليبية لم يبرم بعد.
ولفتت الجارديان إلى أن هذه التعليقات تعطى الفرصى للشرطة البريطانية بالتحقيق فى جريمة قتل الشرطية إيون فليتشر التى قتلت بالرصاص خارج السفارة الليبية فى ساحة سانت جيمس عام 1984.
وأكدت مصادر فى الشرطة البريطانية، أنه ليس لديهم تأكيد من مسئولين ليبيين حول هذا العرض الجديد، إلا أنهم أكدوا أن هناك إجماعا بأن هذه الطلقات القاتلة التى قتلت فيتشر جاءات من داخل السفارة، وأن المشتبه بهم من موظفى ومسئولى السفارة.
ومن المحتمل أن يتم فتح التحقيق مرة مع عبد الباسط المقرحى والأمين خليفة الفحيمى اللذين تم اتهامهما فيما قبل فى القضية.
وأضافت الجارديان، أنه حتى الآن لم يتم تحديد أى مواعيد رسمية للزيارات إلا أن بيرلات قال أنه يتوقع يتم تأكيد المواعيد فى وقت قريب، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية جديدة ولديها الكثير من العمل، مشددا على ثقته بأنهم سيسمحون للمحققين البريطانيين بالعودة إلى ليبيا وفتح التحقيق.

القرضاوى: على الإسلاميين أن يستفيدوا من النموذج التركى وألا يسعوا لفرض إرادتهم على المجتمع
دعا الشيخ يوسف القرضاوى الدول العربية إلى الاستفادة من النموذج التركى فى الحكم، قائلاً إن هذا النموذج استطاع فيه الإسلاميون أن يفوزوا على العلمانيين بهدوء.
وأضاف القرضاوى فى المقابلة التى أجرتها معه صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أنه على الإسلاميين فى دول الثورات العربية أن يلتزموا بالاعتدال والوسطية، وألا يسعوا إلى فرض إرادتهم على المجتمع.
وتقول فاينانشيال تايمز، إن الكثير من العرب ينظرون إلى الشيخ القرضاوى البالغ من العمر 86 عاماً، باعتباره المرشد الروحى لثوراتهم، مضيفة إن القرضاوى المصرى والذى يحمل الجنسية القطرية أيضا، كان من مقره فى الدواحة دوما واحداً من أكثر السلطات الدينية نفوذا فى الإسلام السنى، وهو ما كان سببا فى تحوله إلى شخصية مشهورة بعد أن كان مستبعدا، خاصة وأن له برنامج أسبوعى على قناة الجزيرة يتابعه الملايين عبر العالم الإسلامى.
ورأت الصحيفة، أن تأييد القرضاوى لحملة الناتو ضد ليبيا قد أضفى الشرعية على مهمة أثارت الجدل، كما ساعدت دعوته على إنهاء النظام السورى فى حشد الدول العربية لممارسة الضغط على دمشق، وهو الآن يقول إنه ما لم تستطع الدول العربية وضع نهاية لذبح المدنيين، فسيكون من حق السوريين أن يطلبوا تدخل الأمم المتحدة.
وفى مقابلته مع الصحيفة، قال القرضاوى: "لقد كنا من بين من دعوا إلى الثورة، قبلها وبعدها وفى المستقبل" وهو ما يمثل اعترافا بدوره المهم، وتشير رولا خلف، محررة شئون الشرق الأوسط بالصحيفة التى أجرت المقابلة، إلى أن الشيخ القرضاوى يتحدث ببطء ويدعم أقواله بالآيات القرآنية لكنه أشار أكثر من مرة إلى الشاعر التونسى أبو قاسم الشابى القائل: "إذا الشعب وما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر"، تلك المقولة التى رددها المحتجون فى تونس العاما الماضى قبل إسقاط رئيسهم زين العابدين بن على.
ويرى القرضاوى أن خصوصية الثورات العربية تتحدد فى أنها كانت انتفاضات شعبية ولا قيادة ولا تقبل التفاوض على مطالب التغيير الكامل، فالناس يجب أن يتغيروا من الداخل ويسيتجيب القدر لهم، على حد قوله.
وتذكر الصحيفة بأن الشيخ القرضاوى ممنوع من دخول الولايات المتحدة ومكروه فى إسرائييل لتأييده الهجمات "الانتحارية" التى يقوم بها الفلسطينيون ضد الدولة العبرية. وهناك من ينتقده أيضا من داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهم فى الأغلب ليبراليون يسخرون من سمعته باعتباره إصلاحياً إسلامياً وهناك آخرون يتششكون فى دوافعه، ويرونه بوقا لسياسة قطر الخارجية.. فوُجهت إليه انتقادات لتقليلة من أهمية ثورة الشيعة فى البحرين، حيث دعم موقف الدول العربية الذى يرى أن الاحتجاجات الشعبية هناك كانت طائفية ولها صلة بدولة إيران الشيعية.
لكن فى المقابل، تقول الصحيفة، يملك الشيخ القرضاوى العديد من الأنصار، وبعد خمسة عقود قضاها فى المنفى، عاد إلى القاهرة ليصلى فى ميدان التحرير فى فبراير الماضى وسط تأيد من الحشود، ومع بروز الإسلاميين كأقوى قوة سياسية فى العالم العربى، فإن آرائه البراجماتية عن الإسلام والديمقراطية يمكن أن تكون دليلا معتدلا ومفيدا للمجتمعات العربية.
ويرى القرضاوى أن صعود الإسلاميين أمرا لا مفر منه. فيقول: "فالممنوع مرغوب، ونحن (الإسلاميون) كنا دوما ممنوعين"، ويضيف قائلاً إن الحركات الإسلامية والدعوة الإسلامية تمت محاربتها وقمعها، ولم يكن لها حظ أو مكان، لكن الآن تمت الإطاحة بالحكام الطغاة، ولن يمنع شىء الإسلاميين من أن يحصلوا على المكانة التى يستحقوها فى قلب المجتمع.
وينصح القرضاوى الحركات الإسلامية بالالتزام بالاعتدال، والمنهج الوسطى وألا يسعوا إلى فرض إرادتهم على المجتمع، ويسخر من اقتراح أن تفرض دولة مثل تونس التى تعتمد على السياحة الزى الإسلامى على الزائرين.
كما يشير الشيخ إلى أنه نصح حزب النور السلفى فى مصر بتبنى فكر جديد، وقال إنه أخبره بأنهم فى التجربة السياسية الأولى، وعليهم أن يتعاملوا مع الناس باعتدال، آملاً أن يتحقق ذلك. وتوقع القرضاوى حدوث تغيير فى السياسة الخارجية فى المنطقة ويقول إن الدول الغربية عليها أن تفكر فى كيفية التعامل مع الإسلام فى حين أن إسرائيل لا يمكنها أن تبنى سياستها على القوة.
ويمضى القرضاوى فى القول إن الدول التى تخوض الصحوة، والتى يحكمها الإسلامييون ستكون حكيمة للغاية فى تعاملاتها مع الغرب وإسرائيل، لكنهم لن يقبلوا القمع.
ورغم أن القرضاوى لا يرى نموذجا مثاليا للدولة الإسلامية فى الوقت الراهن، إلا أن معجب بالنموذج التركى باعتباره مثالا للعودة السلمية للإسلام فى دولة علمانية راسخة. ويصف القرضاوى حكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بأنها ممتازة، مشيراً إلى أن الأتراك كانوا قادرين على أن يخدموا بلدهم وينتجوا نهضة اقتصادية واجتماعية، وانتصروا على العلمانية بهدوء .

إسرائيل تستعد لإتمام المرحلة الثانية من صفقة "شاليط" مستبعدة إطلاق سراح سياسيين من "فتح"
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن إسرائيل تستعد للإفراج عن الدفعة الثانية من المعتقلين الفلسطينيين هذا الشهر لاتمام صفقة تبادل الأسرى التى تم الاتفاق عليها لإطلاق سراح جلعاد شاليط، إلا ان الصحيفة أشارت إلى أنه يستبعد إلى حد كبير أن يتم إطلاق سراح معتقلين سياسيين فى هذه الدفعة.
واعتبرت الإندبندنت أن مثل هذا القرار يمثل ضربة مهينة للقيادة الفلسطينية التى كانت تأمل فى الإفراج عن سياسيين رفيعى المستوى من معتقلى حركة فتح، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.
وكانت إسرائيل وافقت فى أكتوبر الماضى على إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا على مرحلتين، فى مقابل إطلاق سراح شاليط الذى اعتقل فى غزة من قبل حركة حماس لمدة خمس سنوات، وتم اطلاق العديد من المعتقلين الأمنين واعضاء حركة حماس فى المرحلة الأولى من الصفقة وهو ما اعتبر انتصار لسياسة القوة.
وأشارت الإندبندنت إلى أن صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلت عن مسئول إسرائيلى قوله، إننا سوف نفرج عن سارقى السيارات فقط، دون أى إشارة إلى الرئيس أبو مازن، وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يتم تنفيذ الصفقة فى 18 ديسمبر، ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على الموضوع.