ولفت "السرساوى"، خلال مؤتمر حاشد لمرشحى حزب النور بساقية مكى، مساء أمس الخميس، إلى أن التيار السلفى أكبر فصيل على الساحة المصرية، وله منهج أصيل قائم على الحفاظ على ثوابت الإسلام، مضيفاً: "السياسة منطقها معلوم للجميع ولا يوجد فيها للغائب نصيب، وما ينفعش نقول نقف بجوار الإخوان فى الانتخابات، ونترك مرشحى التيار السلفى دون تأييد وتصويت لصالحهم، لأن الانتخابات تنافس بين الجميع، ولا يجوز لفريق واحد أن يقول أنه يعمل لمصلحة البلد"، مؤكداً على أن مرشحى حزب النور التابعين للمنهج السلفى لهم أولويات فى الحفاظ على شريعة الله، وغيرهم من التيارات لهم أولويات أخرى".
وهاجم "السرساوى" التيارات الليبرالية التى انتقدت حصول الإسلاميين على نصيب الأسد، من المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، قائلاً: "أقطاب السياسة كفروا بالديمقراطية بعدما أسفرت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب عن أغلبية لمرشحى التيار الإسلامى"، مؤكداً على أن الشعب المصرى قال كلمته واختار من يثق فيه.
ودعا "السرساوى" الشعب المصرى لعدم الخوف من التيار الإسلامى، قائلاً: "مش هنركِّب للرجالة ذقون ولا هنلبِّس النسوان الحجاب؛ لأن القاعدة فى القرآن تقول لا إكراه فى الدين"، مطالباً جميع المصريين بالكشف عن أى تجاوزات يقوم بها أى من المرشحين فى انتخابات المرحلة الثانية، مضيفاً: "إذا رأيت مخالفة من أى سلفى أو إخوانى إياك أن تسكت عليها".
فيما دعا الدكتور هشام أبو النصر، أمين عام حزب النور بالجيزة، الناخبين للتصويت لصالح حزب النور فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، مؤكداً على أن حزب النور هو حزب السلامة والطمأنينة والمنهج الصحيح، مشدداً على أن حزب النور يسعى من خلال مجلس الشعب القادم لوضع دستور يحافظ على هوية الدولة المصرية الإسلامية، من خلال الحفاظ على المادة الثانية من الدستور.
وأوضح "أبو النصر" أن حزب النور له مرجعية إسلامية واضحة هى "مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية" و"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، وأن الحزب لا يأخذ أى قرارات إلا بعد الرجوع إلى الدعوة السلفية والهيئة الشرعية، وقال: "يجب أن يكون الناخب لبنة فى تأسيس المشروع الإسلامى من خلال اختيار حزب النور حتى يحصل الحزب على أكثر من ثلث مجلس الشعب، ويتم وضع دستور يحافظ على المادة الثانية من الدستور وعلى الشريعة الإسلامية".
فيما خاطب الشيخ محمد الكردى، المرشح على رأس قائمة حزب النور بالدائرة الأولى بالجيزة، جموع الحاضرين، قائلاً: "لم نأت اليوم لنحدثكم حديث الشيخ فى المسجد، أو حديثًا دعويًّا، وإنما جئنا لنحدثكم عن السياسة التى تعلمناها فى الفقه الإسلامى، وتعلمناها علماً نظرياً فى الكتب لكننا لم نمارسها"، مؤكداً على أن الوقت حان لممارسة السلفيين السياسة؛ لإثبات أن الدين الإسلامى اشتمل على كل أنواع السياسة.
وأكد "الكردى" على ضرورة مشاركة المرأة فى الحياة السياسية، وفى بناء مصر من جديد خلال المرحلة القادمة، قائلاً: "القرآن أكد على أن للمرأة دورًا كبيرًا فى الحياة، ولا بد من مشاركة المرأة فى العملية السياسية ليس فى عملية التصويت فقط، ولكن من خلال ترشيح نفسها فى الانتخابات، ومن خلال عملها فى الوظائف التى تشغلها"، لافتاً إلى أن حزب النور يؤمن أن للمرأة أهمية كبيرة فى المجتمع؛ لأنها تمثل نصف المجتمع تعداداً، وتمثل المجتمع كله تربية وأخلاقًا.
ورد المرشح على رأس قائمة حزب النور بجنوب الجيزة على الشيخ محمد حسان، الذى طالب المرشحين بعدم وضع صورته على الدعايا الانتخابية، قائلاً: "يا شيخ محمد كيف تنهانا عن وضع صورتك فى الدعايا الانتخابية الخاصة بمرشحى التيار السلفى وأنت أعلنت دعمك فى السابق لحزب النور وللدعوة السلفية، وأن حزب النور له ثوابت وليس حزب كلام".
وشهد المؤتمر حضورًا سلفيًا كبيرًا لتدعيم مرشحى حزب النور فى محافظة الجيزة وقائمة جنوب الجيزة التى تضم المرشحين محمد الكردى، وجدى الصيفى، أحمد جبريل، عماد العمدة، أحمد خالد، محمد مناع، صبرى غريب، إسماعيل القميحى، محمد عواد، رباب أحمد، والشيخ حمدى هارون المرشح على المقعد الفردى "عمال".









