الجامعة العربية تدين العدوان الإسرائيلى على غزة

انتقدت الجامعة العربية انتهاكات إسرائيل الصارخة للقانون الدولى واتفاقات جنيف، باستخدامها القوة المفرطة، وإعدام المواطنين خارج إطار القانون، ودون محاكمة، ودعت المنظمات الحقوقية والدولية وصناع القرار لوضع حد "لهذا الانفلات والإجرام" الإسرائيلى.

وحمل الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية السفير محمد صبيح اليوم، الجمعة، إسرائيل المسئولية الكاملة عن التصعيد الدموى الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطينى، وآخره قصف مناطق عدة فى قطاع غزة، ما تسبب فى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر من المدنيين على مدار اليومين الماضيين.

كما شدد على أن إسرائيل تحاول تأجيج الموقف ووضع مزيد من العراقيل أمام المساعى الرامية لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام، مذكراً المجتمع الدولى بالجرائم التى اقترفها الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة خلال عدوان ديسمبر 2008، ويناير2009، والتى وثقها تقرير جولدستون الذى اعتمد بلجنة حقوق الإنسان، وما نفذ قبل ذلك فى مخيم جنين.

وأضاف، أن سياسية الكيل بمكيالين والتعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون، شجع الأخيرة على تنفيذ مزيد من عمليات القتل والقصف والتدمير، استكمالا لسجل "دموى أسود" ممتد لأكثر من ستة عقود.

وشدد على أن الرد المنطقى من قبل الشعب الفلسطينى وفصائله، على كل ما تنفذه سلطات الاحتلال من انتهاكات وجرائم، يجب أن يكون بإنهاء الانقسام والتكاتف والعمل بروح الفريق لمواجهة التحديات الراهنة.

كما ندد صبيح بقيام قطعان المستوطنين مؤخرا بحرق مدخل مسجد قرية بروقين فى محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية وعدد من السيارات فى محيطه، بعد كتابة شعارات متطرفة وتحريضية على أسوار المسجد.

وأوضح أن العدوان على هذا المسجد، تزامن مع كتابة شعارات متطرفة وتطالب بقتل العرب على جدران إحدى مدارس مدينة بئر السبع داخل أراضى 1948م.

وقال: هذا انعكاس للعنصرية التى تفوح رائحتها من كل مكان يصنع به القرار فى إسرائيل، وما يشجع هؤلاء قيام البرلمان الإسرائيلى "الكنيست" بسن قوانين عنصرية لمس حقوق العرب أصحاب الأرض الأصليين، ولمحاصرتهم.

وطالب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية بتدخل دولى عاجل لإرغام إسرائيل على وقف جرائمها البشعة بحق الشعب الفلسطينى، مضيفا: الإدانات الخجولة لا توقف العدوان، مطلوب مواقف حازمة، واتصالات جادة لإرغام إسرائيل على وقف تصعيدها غير المبرر.