مكتبة الإسكندرية تنظم معرضاً لرائد علم أمراض النساء والولادة فى مصر

الخميس، 08 ديسمبر 2011 09:03 ص
مكتبة الإسكندرية تنظم معرضاً لرائد علم أمراض النساء والولادة فى مصر  مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنظم مكتبة الإسكندرية احتفالية خاصة لإحياء ذكرى الأديب العالمى نجيب محفوظ، تحت عنوان "إعادة اكتشاف نجيب محفوظ"، بمناسبة مرور مائة عام على مولده، وذلك فى الفترة من 10 إلى 31 ديسمبر ببيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب فى القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، وبرعاية إعلامية من مجلة العربى وجريدة أخبار الأدب.

وتتضمن الاحتفالية معرضًا لصور الأديب العالمى نجيب محفوظ تمثل مراحل حياته المختلفة، والأفيشات الأصلية للأفلام التى كتب نجيب محفوظ السيناريو لها، ومعرض للكتب، وفعاليات ثقافية متنوعة.

وتقيم المكتبة على هامش الاحتفالية معرض مواز للدكتور نجيب محفوظ؛ رائد علم أمراض النساء والولادة فى مصر والذى سمى الأديب الكبير نجيب محفوظ على اسمه.

ويعد الدكتور نجيب محفوظ طبيب مصرى وعالم عصامي، علَّم نفسه داخل وطنه ونال شهرة عظيمة بالداخل والخارج، وبرع فى علوم الطب فكان من كبار الأطباء المصريين عبر التاريخ، ترك محفوظ تراثًا علميًا رفيعًا أهم ما يميزه أنه باللغة العربية، إيمانًا منه بضرورة تيسير العلوم الطبية الحديثة لأبناء وطنه.

ويستعرض معرض الدكتور نجيب محفوظ مراحل حياته، حيث وُلِد محفوظ فى 5 يناير 1882، فى مدينة المنصورة، وكان الابن الثامن للأسرة. والتحق الدكتور نجيب باشا محفوظ بمدرسة الطب فى عام 1898، وتخرَّج فيها فى يونية 1902، وكان ترتيبه الأول على الدفعة.

ويوضح المعرض أهم إنجازات الدكتور نجيب محفوظ، حيث استطاع أن يقنع المجتمع المصرى المتدين بضرورة تَقَبُّل أن يكون للمرأة دور فى النظام الطبى، وذلك من خلال أن يقتصر التمريض عليها، كما عمل على تثقيف الدايات والمولدات والقابلات، وكان الدكتور محفوظ من أبرز داعمى وزارة الشئون الاجتماعية، فى نشاطها حول تنظيم الأسرة ومكافحة الإجهاض، وكان يؤيد تنظيم الأسرة، بحيث لا تزيد عن ثلاثة أو أربعة أفراد.

وامتلك الدكتور محفوظ قدرة هائلة على التعبير والكتابة، ووضع كتابه "تاريخ التعليم الطبى فى مصر" بتشجيع من الملك فؤاد، وقد أَرَّخَ فى هذا الكتاب لتاريخ الطب فى مصر منذ عهد الفراعنة حتى عصره.

وتولى الدكتور نجيب محفوظ العديد من المناصب، منها: عضو المجلس الأعلى لجمعية الهلال الأحمر، وعضو مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المصرية، وعضو مجلس إدارة مستشفى شبرا، والوكيل الأول للجمعية الطبية المصرية، والرئيس الدائم للجمعية المصرية للولادة وأمراض النساء، وعضو مجلس إدارة تاريخ العلوم وشعبة تاريخ الطب.

وكان الدكتور محفوظ من أبرز مؤسسى مستشفى الولادة فى شبرا، وعمل به ثلاثين عاماً متصلة، كما كان الدكتور محفوظ من أكبر المساهمين فى إنشاء المستشفى القبطى عام 1926 مع كلٍّ من إبراهيم فهمى المنياوى باشا وإسكندر فهمى جرجاوى من خلال الجمعية الخيرية القبطية التى كان يرأسها آنذاك جرجس باشا أنطون.

ويبين المعرض أيضًا الجوائز التى حصل عليها الدكتور نجيب محفوظ، ومنها: نيشان النيل عام 1919، ورتبة البكوية من الدرجة الثانية ولقب صاحب العزة عام 1925، ودرجة الماجستير الفخرية فى الجراحة من جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1930، ودبلوم عضوية الملكية للأطباء بلندن للأطباء الباطنيين عام 1932، وزمالة الكلية الملكية البريطانية للولادة وأمراض النساء سنة 1934، ورتبة الباشوية عام 1937، والزمالة الفخرية لكلية الجراحين الملكية بإنجلترا.

حصل محفوظ أيضًا على الزمالة الفخرية للجمعية الملكية الطبية (Hon) F.R.S.M. عام 1947؛ وهى أرفع درجات الطب البريطانية، وزمالة أكاديمية الطب بنيويورك فى الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة الجمعية المصرية لتاريخ العلوم عام 1948، وجائزة فاروق الأول (جائزة الدولة حاليًا) عام 1951، وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم فى عام 1959، كما منح اسمه قلادة الجمهورية من الرئيس السادات عام 1979.

وفى عام 1950 تألفت لجنة برئاسة الدكتور إبراهيم شوقى باشا لتخصيص جائزة باسم الدكتور محفوظ؛ لتشجيع البحوث فى علوم أمراض النساء والولادة، وتُمنَح لمن يقدم أحسن بحث نُشِر أو أُعِدَّ للنشر خلال السنتين السابقتين على التاريخ المحدد لمنح الجائزة، وقد استطاعت اللجنة جمع ألفين جنيه للجائزة، اكتتب الدكتور محفوظ هو وأسرته ألفًا منها.

يذكر أن احتفالية "إعادة اكتشاف نجيب محفوظ" ستشهد عرض أهم أفلام الأديب العالمى نجيب محفوظ التى تعتبر علامة فى السينما المصرية، بالإضافة إلى عقد ندوات عقب كل فيلم مع نقاد فى السينما، كما ستتضمن الاحتفالية معرض لمؤلفات نجيب محفوظ وللكتب التى صدرت عنه وعن رواياته.

وسيتم تقديم برنامج ثقافى متنوع من خلال الاحتفالية، يضم ندوات تتناول نجيب محفوظ من عدة أوجه، وسيرته ورحلته مع الأدب، من خلال شهادات الأدباء والنقاد والمبدعين من معاصرى الأديب الراحل ومحبيه، وأيضًا ممن كتبوا عنه وعن رواياته.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة