الشعب وحدة بجميع طوائفه هو من يَجني مُر سبعين عاماً مضت من حكم العسكر، اقترب نصف المجتمع الى خط الفقر، أطفال الشوارع والبغايا اصبحت أكثر توحشاً، الإنفلات الأمني المتعمد ساهم في انتشار البلطجة والخروج عن القانون..ان النظام وحده هو من يستطيع أن يقضي على هذة الظواهر..وايضاً يستطيع ان يعيد استخدامها مرة أخرى.
بدأت الثورة الثانية من جديد وحلت روح الثورة الأولى في الميدان، توافد أعداد المعتصمين والمؤيدين للحرية مطالبين بمليونية الإنقاذ، وبدأ حشد البلطجية وتواجد الباعه الجائلين بطريقة عشوائية ليصبح الميدان سوقاً وباباً للإكتساب اليومي، وملجأ للنوم عندما يحل الظلام، وما زال الإعلام يغتال الحقيقة كل صباح ومساء، ونسينا القضية بمعناها الحقيقي بعد ان اصبح الميدان مزاراً لكل عاشق وفسحة لكل زائر.
لم تشهد مصر من قبل كل هذة التغيرات السريعة، كما انها لم تشهد النقلة التاريخية لإنتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب التي من المفترض انها خطوة نحو الديمقراطية، نحو التصويت الحر بغض النظر عن النتيجة، وبالرغم من التجاوزات البسيطة لم يكن هناك تواجد لبلطجية الأنتخابات، مما دعا الى تساؤل كثير من الأصدقاء على مواقع التواصل الأجتماعي تويتر والفيس بوك عن سر اختفاء البلطجية، اين ذهبت الأيادي الخفية .. التي نسبت اليها كل اعمال العنف في الفترات السابقة وتخويف المنافسين وابعادهم عن التصويت او الإدلاء باصواتهم.
تساؤلات الكثيرة عن عدم وجود البلطجية واستغراب الكثير مما يحدث ذاعات القنوات الأخبارية خبر حادثة ميدان التحرير وعودة البلطجية من جديد لإقتحام الميدان والهجوم على المعتصمين بالسيوف والشمرايخ والعصي التي اصبحت ادوات قديمة بعد وجود الأسلحة الثقيلة بسبب الانفلات الأمني المتعمد وتم ائتلاف الباعة والبلطجية حين قام المعتصمين بطرد الباعة الجائلين واخلاء الميدان.. وقامت معركة راح ضحيتها اكثر من مائة مصاب. ان ترهيب المعتصمين والمتظاهرين اصبح شيئا عاديا وكأنهم حيوانات يتم قمعهم بطريقة وحشية، ثم يلقى بهم في المستشفيات وصناديق الزبالة.
توجد اسئلة كثيرة عما يدور حولنا .. هل هذا دليل على ان سياسة النظام الحالي تختلف في الأسلوب والطرق ليخرج علينا الإعلام ويقول اننا نعيش حالة من نزاهة الإنتخابات في حكم العسكر، ام ان السبب الحقيقي هو تأمين الجيش للأنتخابات.! ام ان المسئوؤلون عن البلطجة كانوا مشغولين في الإنتخابات لصالح رجال الحزب الوطني .. ام انهم تقاعسوا عن افشال الإنتخابات بسب عدم دفع الإتاوة التي كانت تدفع لهم. ام ان هذة هي الدورس المستفادة من اخطاء النظام السابق لكسب ثقة الناس وانساهم ما فعله الجيش والشرطة في مذبحة محمد محمود.؟!
مازال كثير من الناس على مواقع الفيس بوك يتقدمون بالشكر للجيش المصري على تأمين الانتخابات في المرحلة الأولى واثباته أن الانفلات الامني هو قرار سياسي.. ونتمنى ان يتم مد هذا القرار السياسي في إعادة انتخابات المرحلة الأولى والمرحلة الثانية بعد اكتساح الإسلاميين، والخوف ان ننسى من كان لهم الفضل ومن كانوا السبب في حريتنا.. فاذا كانت الحرية والأقتراع والفوز لفصائل بعينها .. فالمجد والجنة دائما للشهداء .
على فرغلي يكتب: تأمين الإنتخابات .. وقمع المعتصمين
الخميس، 08 ديسمبر 2011 08:59 ص
الجيش يأمن الانتخابات المصرية البرلمانية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Zeyad
الاخوان
مهما عملتو الاخوان قادمون ...
عدد الردود 0
بواسطة:
mhammed saleh
حق الشهداء
عدد الردود 0
بواسطة:
جهاد
شيئ موخجل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
لا للعسكر