لا تتعجبى يا أمى إذا قلت لك إننى أكتب إليك وأنا غير طامعة فى ردك على حروفى.. ولكننى بحاجة لعونك..وأن أستجدى النصح والتوجيه منك.. وأكتب لأزيح عن كاهلى عبئا أثقله زمن طويل .. ولأعترف لك فى خلوة منى بأدب وحياء بأن حبك سأسطره على هذا الورق الذى اختزنته طيلة الأمد.. فلا توجهى لى لوما أو عتابا على عشقى هذا أو تضنى على بمنعى أن أكتب لك عن هذا الشغف.. إننى أغبطك ودائما تجدين عقلى يفكر بك.. وما أحسست بالشرف الكبير إلا وأنا أكتب لك أو أعتز بالدفاع عنك.. أمامك تتضاءل أكبر النجوم حجما فى السماء.. وأبناؤك أجمل النسور التى تحلق فى الفضاء.. فأنت دائما أم الحق والوفاء..
تصورى يا أمي... أبناؤك حصون منيعة للدفاع عنك ... لقد صبرنا كثيرا حتى نرى لهفتهم تسارع للانتخابات.. وعيونهم تجهش بالبكاء فرحا لانتخاب من يحفظ كرامتك ويرد اعتبارك ويكون أملا مشرقا لشعبك.. بعد ظلام قلبك وعتمة قمرك وحكام زرعوا الشوك فى طريقك وضنوا عليك بالسعادة والأمل.. تخيلى فرحة عجوز تنتخب.. ورجل كهل يهلل بالفرح.. ويقول.. لقد حان لنا بعد طول أمد أن نفتخر بأمل باسم وغد مشرق بعد ظلام دامس.
لقد رأيت يا أمى عيون الأب تبتسم وعيون الابن وهو يمعن النظر بأسماء فيها كل الأمل.. ويقول.. سبحان رب البشر لقد بدأ يتغير هذا الزمن وبات لنا صوت ننشره بلا خوف أو فزع.. وقلم نبلله بدموعنا ونوقع على هذا الورق.. وصباع نزينه بلون ونبصم به بكلمة نعم لمن نرغب ونريد.. ونزين به صفحات هذا الورق وقلبنا ملئ بحب ورضا لهذا المنتخب.. دون لحمة أو مال أو رزق غير مكتسب.. لا يجمعنا بهذا المرشح سوى أمل لحياة أفضل وصوره بهية وأمنية غالية لمستقبل مشرق... اطمئنى يا بهية سنلوح بالبندقية فى وجه كل غادر وسنضربه ضربة قوية ونطيح برأسه فى الهواء.. وسنتلقى الرصاص فى صدورنا وفى عيوننا وبكل أجسامنا ونصبح جثثاً هامدة ونسلم الروح لبارئها ... وكل هذا فداء للحرية.. اطمئنى سنظل شوكة تدمى عيون الغادر والعدو.. وفداك يا أمى كل البشرية فأنت العزيزة والغالية وأنت الهواء الذى نتنفس به والشمس التى نتفيأ بظلها والمطر الذى يسقى القلوب ويروى الأرض وأنت كل الحدود.. غرامك هوى كل العرب ورخصوا دماءهم ثمنا للبقاء بقربك والدفاع عن أبائك وأجدادك، لأنك لهم نعم الوطن وأرضك تعنى كرامتهم وكيانهم ووجودهم وأنت كل الحق لهم
ولكن أرجوك يا بهية ألا تشفقى أبدا على توسلات كل متهم.. وتذلل كل جبار ولئيم.. بل كونى جمرتى نار تتأجج فى العيون وفى القلوب وتلجمين كل لسان غادر وتشلين كل يدين كانت فيهما إصرار قاتل.. لن يقف فى وجهك أحد لأنك إعصار قوى فى وجه كل طامع.. ولن تستطيع السنين أن توهن من عزمك أو تحط من شأنك طالما فينا مخ قادر ينور حاضرك ومستقبلك... وكل القلوب والعيون هامت بحبك فأنت عروس البحر وحلم الخيال وخيبة أمل للواشين والمفسدين على هذه الأرض.. وهنيئا لنا نحن من انتخب لهذا الوطن بحرية وعدالة.. وحياة سيغرد بها الطيور كل صباح من جديد.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف أحمد فؤاد.
اتمنى ان اكون اول المعانقين لحروفك سحر
رائعة كعادتك
وطنيتك شامخة
حبك لمصر جارف
عدد الردود 0
بواسطة:
شاكر رفعت بدوي
مقال ممتع
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شاذلى يس
ولعى النور يا بهية
عدد الردود 0
بواسطة:
رولا البني
مقالة رائعةجدا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
عشق كبير لبهية
عدد الردود 0
بواسطة:
hanan.m
حمى الله مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
مصر العزة والإباء
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير احمد مشيمش
لله درك ياسحر ... عشقتى بهيه ... فعشقنا حروفك ... فألف شكر .. سيدتى .
عدد الردود 0
بواسطة:
منال
أسعدتني مقالتك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصعب
كلمات من القلب