"زيدان": الإعلام مهد لفوز التيارات الإسلامية فى الانتخابات

قال الروائى الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الأسكندرية، إنه من الطبيعى أن تفوز التيارات الإسلامية فى أى انتخابات حرة نزيهة، موضحًا أن الإعلام مهد لفوزهم وهذا بسبب ظهورهم الدائم فى وسائل الإعلام المختلفة على أنهم مستضعفين حتى وهم ما أكسبهم تعاطف الناس معهم، مدللاً على ذلك بما حدث فى بلاد مثل مصر والجزائر وفلسطين وغيرها، وأنه عندما نذكر كلمة انتخابات حرة تجدها دائمًا مقترنة بفوز التيارات الإسلامية.

وأشار "زيدان" خلال انعقاد ندوة صالونه الشهرى، مساء أمس، الأربعاء، بساقية عبد المنعم الصاوى تحت عنوان "هوامش الثورة المصرية"، إلى أن ثورة 25 يناير حققت أشياء لم يكن أحد يجرؤ على الحديث فيها وبددت حلم جمال مبارك فى ورث الحكم، وتعجب "زيدان" من حالة الانفلات الأمنى التى دائما ما يتم ترويجها والحديث عنها قائلا: خلال أيام الثورة وبعدها سمعنا عن تنظيم عصابات ينهب ويسرق وفجأة توقف كل هذا مع الانتخابات البرلمانية حتى يظهر المجلس العسكرى ويقول أنه يحكم قبضته على البلد.

وتساءل زيدان، لا أعرف سبب الهجوم على الثورة ؟ على الرغم من أنه لو تفكر الناس قليلا سيجدوا أن الثورة حققت لهم أشياء ما كانت لتتحقق من قبل يكفى الآن أنه عندما تحدث حالة اعتقال واحدة تثور الناس ولا يهدءون إلا إذا تم اطلاق سراحها.
وأكد زيدان أنه لابد أن نقبل بالأمر الواقع ولا نتخيل أن المجلس العسكرى سيرحل فى 1 يونيو المقبل، رافضا أن يتم النظر للمجلس العسكرى على أنه هو المؤسسة الوحيدة القائم عليها شئون البلاد لأن هذا غير صحيح.

وأوضح أن إجهاض الثورة الغرض منه تفتيت التيار المتجه قدما وتحويله إلى مجرد فورات يسهل التعامل معها، وأكد زيدان ضرورة إعادة النظر فى طبيعة العلاقة بين مصر واليهود، لأننا كلما تعمقنا فى فهم تلك العلاقة سنجد أنهم أقرب لنا فى اللغة والتصورات الأولى للديانة والدليل على قرب تلك العلاقة هى ما فعلوه عندما رفعوا لا فتات مكتوب عليها أرحل بالعربية أعتراضا على سياسة بنيامين نتنياهو، لذلك من الطبيعى أن تقول إسرائيل على مبارك انه كان كنزا استراتيجيا بالنسبة لها وانها ستخسر كثيرا برحيله.

وقال زيدان إن أى ثورة هى بالضرورة ثورة على البطريركية أى فكرة أبو الآباء، فأى مجتمع بطريركى قائم على فكرة الأبوة عندما يثور فيه الناس يحاولون بذلك إلغاء فكرة التقديس وإعلان حالة رفض للبطريركية.