تباشر نيابة مصر القديمة برئاسة محمد عبد الحميد التحقيق مع 5 من الباعة الجائلين المتهمين بالتعدى بالضرب على أطباء وموظفى استقبال مستشفى القصر العينى، بعدما تم نقل المتهمين إلى المستشفى لتلقى العلاج لإصابتهم فى الاشتباكات التى نشبت بينهم وبين المعتصمين بالتحرير، مما أدى إلى إصابتهم بجروح، وعندما حاول موظفو الاستقبال الحصول من المتهمين على بيناتهم وأسمائهم، ظن المتهمون أن موظفى الاستقبال سيقومون بالإبلاغ عنهم، فدفعهم الخوف إلى التعدى بالضرب على الأطباء والموظفين بالمستشفى وفروا هاربين، إلا أن أمن المستشفى تمكن من ضبط 5 من المتهمين، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغا من مدير مستشفى القصر العينى يفيد قيام باعة جائلين بإشهار أسلحة بيضاء كانت بحوزتهم فى وجه الأطباء وموظفى الاستقبال وتحطيم نوافذ وزجاج المستشفى أثناء تلقى المتهمين العلاج من جراء الإصابات التى لحقت بهم من الاشتباكات التى نشبت بينهم، وبين معتصمى التحرير، وذلك عندما حاول موظفو الاستقبال أخذ بيانات المتهمين لإرسالها إلى قسم الشرطة، انتقل أحمد محمود وطارق الوتيدى رجال مباحث قسم شرطة مصر القديمة إلى مكان الواقعة وألقوا القبض على 5 من المتهمين، وتمكن الباقى من الهرب، وتبين من التحريات والتحقيقات بعد الكشف على المتهمين أن أحدهم مسجل خطر والباقى من أطفال الشوارع فتم أحالتهم إلى النيابة.
كشفت تحقيقات النيابة التى باشرها إسلام صقر وكيل أول نيابة مصر القديمة أن المتهمين بائعين جائلين يستغلون الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية بالميدان ويعرضون بضاعتهم للمعتصمين وعندما حاول المعتصمين طرد الباعة الجائلين من الميدان نشبت بينهما مشاجرة استخدم فيها الطرفين زجاجات الملوتوف، الأمر الذى أدى إلى إصابة عدد متهم بجروح، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف المتواجدة بالميدان إلى مستشفى القصر العينى لتلقيهم العلاج، وفى المستشفى طلب موظفو الاستقبال من المتهمين بيناتهم، الأمر الذى رفضه المتهمين خوفا من إبلاغ الشرطة لكون معظمهم من المسجلين خطر، فتعدوا بالضرب على الموظفين وحطموا زجاج المستشفى وفروا هاربين حتى تمكن أمن المستشفى من إلقاء القبض على 5 منهم، وتواصل النيابة التحقيق معهم.
