صدر مؤخرا عن دار التنوير فى بيروت رواية "السيد أصغر أكبر" للروائى العراقى مرتضى گزار، وتقع محتويات الرواية فى 210 صفحات من القطع المتوسط حملت صورة للمصور الكردى جمال بنجوينى.
تتناول الرواية قصة ثلاث أخوات يسكنّ فى مدينة النجف العراقية الدينية على بعد أمتار قليلة من ضريح الإمام على بن أبى طالب، يرتكبن أخطاء مطبعية خلال تدوين سيرة العائلة التى تبدأ بسيرة السيد أصغر أكبر، نسّاب الخيول الذى يبدل مهنته حال دخول مدينة النجف فى نهاية القرن التاسع عشر، ويظهر نص الرواية هذه الأخطاء كخطوط تحت الكلمات تتحول إلى سفاح يفتك بالناس، وتمتد الأحداث تحت دخول القوات متعددة الجنسيات إلى النجف ومعارك القوات الإسبانية مع المليشيات عام 2006.
كتبت الروائية لطفية الدليمى على الغلاف الخلفى للرواية ما نصه: "رواية (السيد أصغر أكبر) للروائى البارع مرتضى كزار رواية فريدة فى سردها السحرى، وهى تبشر بطراز سردى مغاير تماما لما قدمه الساردون العراقيون على اختلاف أجيالهم، رواية ممتعة، مختلفة، مكتظة بأجواء سريالية تروى لنا سيرة مدينة النجف وأناسها فى رؤية انثروبولوجية غير مسبوقة وتلاحق أحداثا متداخلة مع رموز رافدينية غابرة، صاغ الروائى ثيماتها بشكل طبقات زمنية متراكبة، ووظف وحشة العوانس الثلاث وحرمانهن وارتيابهن بنسب والدهن، ليكشف لنا بسخرية ومن داخل ما ترويه العوانس، عن خطورة الخطأ المطبعى على حياة الناس ومصائرهم فى مدينة دينية تؤمن ثقافتها بالغيبيات وقوة الحرف وسحرية الكتابة".
يذكر أن مرتضى گزار قد أصدر روايته الثانية "مكنسة الجنة" عام 2009، ونالت استحسان القراء والنقاد وهناك من اعتبرها إضافة مهمة لمسيرة الرواية العرقية الجيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة