مراقبون: قرار صالح بتعيين أمينا عاما للرئاسة "جس نبض" للشارع اليمنى

الأربعاء، 07 ديسمبر 2011 03:33 م
مراقبون: قرار صالح بتعيين أمينا عاما للرئاسة "جس نبض" للشارع اليمنى الرئيس اليمنى على عبد الله صالح
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يعد انتهاكا لاتفاق التسوية السياسية فى اليمن واستهزاء بالراعين لهذا الاتفاق، أصدر الرئيس اليمنى "منزوع الصلاحيات" على عبد الله صالح قرارا رئاسيا بتعيين أمين عام جديد لرئاسة الجمهورية منتهكا بذلك مبادرة دول الخليج التى وقع عليها فى نوفمبر الماضى ونقل بموجبها صلاحياته الرئاسية لنائبة عبدربه منصور هادى.

يقول على عشال، عضو البرلمان اليمنى، لـ"اليوم السابع" إن على صالح دائما يحاول أن يثبت للجميع أن لا عهد له وأنه لا يلتزم بأى اتفاقيات، فالرئيس أصبح مجردا من الصلاحيات الرئاسية بموجب مبادرة دول الخليج التى وقع عليها فى شهر نوفمبر الماضى، ونقل تلك الصلاحيات إلى نائبة عبد ربه منصور هادى، وأصبح بموجب تلك المبادرة رئيسا شرفيا لليمن، ومع ذلك يصدر قرارا رئاسيا بتعيين أمين عام جديد لرئاسة الجمهورية محاولا استفزاز حفيظة الشعب اليمنى والمجتمع الإقليمى والدولى بتلك الانتهاكات.

وأوضح العشال أن صالح أكد بذلك القرار أنه "يستخف" بالمبادرة الخليجية والراعين لها سواء دول الخليح أو المجتمع الأمريكى والأوروبى، مستنكرا صمت نائب الرئيس عبدربه منصور هادى من ممارسات صالح قائلا: "نائب الرئيس مازال يقف فى مربع الموظف ولا يحاول الانتقال إلى مربع صانع القرار السياسى فى اليمن.. ولو كان نائب الرئيس يحترم هذه المبادرة التى منحته صلاحيات رئيس الجمهورية لاتخذ موقفا حاسما من انتهاكات صالح".

وتابع: " نائب الرئيس موقفة سلبى ولا يحاول الارتقاء بتفكيره إلى مرحلة مابعد صالح.. ويوصل رسائل "تخييب الظن" لكل اليمنيين الذين التفوا حوله ووثقوا فيه".

من جانبة، قال محمد ناجى علاو، رئيس منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات، لـ"اليوم السابع" إن صالح يحاول من وراء هذا القرار "جس نبض" الشارع اليمنى لإعادة ممارسة سلطاته الرئاسية من جديد.

وأوضح علاو أن قرار صالح بتعيين الهمدانى أمينا عاما للرئاسة لو دخل حيز التنفيذ ستكون المبادرة الخليجية منتهية الصلاحية تماما ولا يصح الالتزام بها".

بينما أكد هانى الأسودى، ناشط حقوقى، لـ"اليوم السابع" أن المبادرة الخليجية لم تنزع صلاحيات صالح كاملة ولكن ظلت صلاحياته متعلقة بالشئون العسكرية والأمنية وكذلك صلاحياته المختصة بمجلس النواب.

وأوضح الأسودى أن المبادرة الخليجية لم تجرد صالح من صلاحياته الرئاسية جميعها بل تركت الباب مواربا لبعض الصلاحيات التى مازال يمارسها صالح ومن هذا المنطلق أصدر صالح قراره بتعيين الهمدانى أمينا عاما لرئاسة الجمهورية.

ولفت الأسودى أن أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" يحلو لها دائما أن تتحدث بأن الرئيس صالح منزوع الصلاحيات "ليدغدغ" مشاعر الجماهير ولكى يثبت نصرا فى هذه المبادرة فى حين أن هذه المبادرة لم تأتى إلا لـ"صالح" وارتكب المشترك خطأ جسيما عندما وافق عليها.

واعتبر الدكتور صالح سميع، عضو المجلس الوطنى لقوى الثورة وأستاذ القانون الدستورى بكلية الشريعة بجامعة صنعاء، القرار الجمهورى الذى أصدره صالح مساء أمس، "واحدة من قضايا الشغب التى يثيرها صالح لعرقلة اتفاق نقل السلطة الذى تسلم بموجبه النائب عبد ربه منصور هادى كامل الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية، ووقع عليه صالح ومختلف القوى السياسية فى الرياض فى الـ23 من نوفمبر الماضى".

وقال د.سميع "لم يكن هناك مبررا لهذا القرار فى هذا الوقت الحساس، معتبرا ذلك محاولة بائسة لصالح "لرفع معنويات من ربطهم به من أدواته السياسية والحيلولة دون تفكك حزبه". وأضاف توقعوا أى شىء من رجل وقع مكرها على اتفاق أصبح بموجبه رئيسا فخريا وبلا صلاحيات حتى إجراء الانتخابات الرئاسية فى الـ21 من فبراير القادم، غير مستبعدا فى السياق ذاته افتعال صالح لعراقيل جديدة تحول دون نجاح اتفاق 23 نوفمبر بالرياض.

ودعا القيادى فى المجلس الوطنى المجتمعين الدولى والخليجى الضامنين لاتفاق نقل السلطة فى اليمن لممارسة مزيدا من الضغوطات على صالح للكف عن عرقلة تنفيذ الاتفاق، وإدراك حقيقة أن صالح لن يسمح بنجاح الاتفاق الذى وقعه مكرهاً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة