لافروف: روسيا تعارض تحويل المبادرة العربية لإنذار

أكد وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف اليوم، الأربعاء، أن مبادرة جامعة الدول العربية بخصوص سوريا لا يجوز أن تتحول إلى إنذار.. معربا عن استعداد بلاده لإرسال مراقبين إلى سوريا.

ونقلت وكالة أنباء "ايتار تاس" الروسية عن لافروف قوله، على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس اليوم، "إن روسيا دعت منذ البداية لوقف العنف القادم من أى جهة.. مشيرا إلى أن العنف لا يأتى من السلطات فقط بل ومن الاستفزازيين الذى يزداد عددهم بين المتظاهرين".

وأضاف، من أجل التأكد إن كان الأمر كذلك أم لا، يتطلب الأمر مراقبين مستقلين.. لذا نحن نؤيد مبادرة الجامعة التى طرحت فى البداية، لكننا نعارض بشكل قاطع أن تتحول هذه المبادرة إلى إنذار".

وأكد أن بلاده قادرة على إرسال مراقبيها إلى سوريا فى حال كانت السلطات السورية مهتمة بذلك.. قائلا، "من الممكن النظر فى توسيع قائمة المراقبين بسوريا فى إطار جامعة الدول العربية بإدخال ممثلين من غير العرب ممن يهمهم الوضع فى البلاد.

من ناحية أخرى، قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى، إن نظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون جاءت مع فريقها إلى العاصمة الليتوانية (فيلنيوس) للمشاركة فى اجتماع منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا "من أجل ناخبيها"، أى من أجل أن تستعرض أمام الناخبين المؤيدين للحزب الديمقراطى، على حد قوله.

جاء ذلك فى تصريحات لافروف تعليقا على أنباء تقليص مدة زيارته إلى فيلنيوس احتجاجا على تصريحات كلينتون التى اعتبرت أن الانتخابات التشريعية فى روسيا "لم تكن حرة وعادلة".

ونقلت وكالة أنباء (ايتار - تاس) عن لافروف قوله، "إن بعض الأطراف تأتى للمشاركة فى اجتماعات منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بغية استغلال منبر المنظمة الدولية لتوجيه انتقادات لطرف آخر دون علاقة بجدول أعمال تلك الاجتماعات".

وأضاف "إذا كانت هناك شكاوى لدى أى طرف ضد طرف آخر، فينبغى الإعلان عنها عن طريق الحوار فيما بينهما وبشكل مباشر، أما إذا جاء هذا الأمر بمثل هذه الصورة فهذا يعتبر عدم احترام لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت، فى بيان لها أمس، رفضها التام لما جاء فى تصريح كلينتون من انتقادات للانتخابات التشريعية التى شهدتها البلاد فى يوم 4 من الشهر الجارى.