خالد صلاح

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": الإسلام.. دين ودولة

الأربعاء، 07 ديسمبر 2011 08:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أؤمن يقينا أن الإسلام هو دين ودولة، ولكن.. من يضمن لنا هذا العدل الذى شهدته دولة المدينة فى عهد النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، ومن يضمن لنا قانون العقل الذى علا فوق الرؤوس فى عهد الفاروق عمر، الخليفة الذى أوقف الحدود فى عام المجاعة، وعاقب من أبلغوا عن جريمة زنا لأنهم تجسسوا على جيرانهم دون وجه حق؟!.

التاريخ الإسلامى شهد انقسامات فكرية وصراعات مذهبية وسياسية، تعمدت تشويه «النسخة المحمدية» لشكل دولة المدينة، وانحرفت بمسار دولة الخلافة الراشدة، وأنت وأنا نعلم أن رجالا تعاقبوا على حكم الأمة الإسلامية، أجبروا الفقهاء على تغيير فتاواهم، حتى يضمنوا لأنفسهم حكما خالدا بلا منازع، وأذكرك فقط بواقعة «خلق القرآن»، حينما استسلم العلماء جبرا لأفكار المعتزلة، ولقى الإمام أحمد بن حنبل تعذيبا لا طاقة لبشر به على يد الخليفة المأمون، ثم الخليفة المعتصم، إلى أن أظهر الله تعالى الحق على يد الإمام.
السياسيون إذن لعبوا بالدين فى عصور الخلافة المتعاقبة، والفقهاء خافوا على أنفسهم وعلى أموالهم، فنزلوا على رغبة الساسة، فكان القتال خارج شرع الله يستند إلى الفتاوى، وكان تكفير المتظاهرين والمتمردين على الظلم والاستبداد، يخرج من دولة الخلافة الأموية فى دمشق، أو العباسية فى بغداد ليحاصر الثوار فى يثرب ومكة، وتضرب الكعبة المشرفة بالمجانيق.
اليوم ليس بيننا أحمد بن حنبل، ولا يوجد عقل سياسى قادر على الخروج على النص عند الضرورة، كما فعل عقل عمر بن الخطاب، والفتنة فى الدين والسياسة قسّمت الجماعات الإسلامية فى هذا العصر إلى إخوان، وجهاد، وجماعة، وسلفيين، وتكفير وهجرة، وتوقف وتبين، وقطبيين... إلى آخر هذه التصنيفات العصرية، وفى كل مرة، كان كل فريق يرى نفسه على الحقيقة المطلقة، ويستخرج من التراث ما يعزز موقف جماعته.
الآن نسأل: ما الدولة التى نريدها إذن؟ ووفق أى فهم للدين؟ وما الحدود الفاصلة بين مصلحة كل جماعة، وقائمة المصالح المرسلة للمسلمين؟
والله أعلى وأعلم.








مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

.قاتن

شوط فيهم ياخالد

شوط فيهم ياخالد كل مثقفى مصر والمتعلمين ورالك

عدد الردود 0

بواسطة:

osama

موجود

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو شهد

صوت العقل

عدد الردود 0

بواسطة:

وهدان

الموضوع بسيط..

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا

الخير باق

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد قمبر

الازهر هو المؤسسها الوسطيه ولها المرجعية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسين

أتعبتونا

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد غانم

أؤيد رايك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود البهنسى

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

فيكتور

اشكرك على الايضاح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة